وادي النيص يعمق جراح البيرة وغزلان الجنوب يحققون فوزا مهما ويلحقون الهزيمة الاولى بأبناء الجبل
القدس- محافظات- وكالة بال سبورت/ جرت، يوم السبت الماضي مباراتان على استاد أريحا، وذلك ضمن الجولة الخامسة من دوري الكرة الممتاز، جمعت الاولى بين فريقي واد النيص وشباب البيرة وانتهت بفوز واد النيص بهدفين نظيفين سجلهما زياد عثمان في الشوط الاول وإياد نايف في الشوط الثاني ليرتفع بذلك رصيد واد النيص الى عشر نقاط وليواصل فريق مؤسسة البيرة تعثره ويتابع نزيف النقاط ويصل خط الخطر برصيد اربع نقاط.
أما المباراة الثانية فجمعت بين فريقي المكبر وغزلان الجنوب "الظاهرية"، وأسفرت عن تحقيق الظاهرية لفوز مهم على أبناء الجبل بهدف ثمين سجله خلدون فهد في الشوط الثاني من عمر اللقاء فيما مني المكبر بخسارته الاولى في مشواره في الدوري. وقد تجمد رصيد جبل المكبر عند عشر نقاط، ومع ذلك بقي في مقدمة اللائحة، وإلى جانب ذلك صعد فريق الظاهرية الى مصاف فرق المقدمة برصيد عشر نقاط لتصبح خمسة فرق في مقدمة اللائحة هي المكبر وهلال اريحا وواد النيص والخضر والظاهرية، وإلى أحداث اللقاء:
الظاهرية:1 المكبر: 0
استجاب لاعبو المكبر للشحن الجماهيري، فامتدوا بجسارة الى مرمى وليد قيسية، معتمدين على الثنائي الخطر رائد القاروط وأحمد علان، وتوفير مساندة حقيقية للرجال، خاصة في منطقة المناورة، وتقدم محمد نائل وسدد زاحفة بجوار القائم.
واعتمد لاعبو المكبر على الكرات الطويلة والساقطة خلف المدافعين، من أجل استغلال سرعة الثنائي القاروط وعلان الخطر، لكن حارس الغزلان كان يقظاً للغاية، وأفسد جميع الفرص المسددة على مرماه، وحاول الظاهرية جاهداً امتصاص حماس المكبر الطاغي في بداية الشوط، معتمداً على خليل الصانع كصانع ألعاب متميز، وساعده خلدون الفهد غير الموفق، ويوسف عيسى وأحمد مليحات، ورغم نجاح البعض منهم في إيصال الكرة الى رجال خط المقدمة المكوّن من إياد أبو دبور ومفيد جبارين، إلاّ ان الاثنين لم يفعلا شيئاً، فاضطر خليل الصانع للتدخل وسدد كرة واعدة تحولت الى ركنية.
وبدأ لاعبو الظاهرية يستحوذون على الكرة ويسحبون البساط من تحت أقدام لاعبي المكبر، وأنقذ أحد مدافعي المكبر مرماه من هدف محقق عندما مرّر إياد أبو دبور الكرة الى مفيد جبارين، فسددها الأخير مباشرة صوب المرمى الخالي، لكن كما ذكرنا، انشقت الأرض عن أحد المدافعين وأبعد الكرة الذاهبة الى المرمى.
وأبدع حارس المكبر عصام عبيدية في صد كرة خلدون فهد أمام فوهة المرمى، وفشل مفيد جبارين في إدخالها الشباك بسبب مزاحمة المدافعين له.
وأخذ اللعب طابع السجال بين الفريقين هجمة هنا وأخرى هناك، لكن الكفة رجحت لصالح الغزلان.
ومنح حارس ومدافعو الغزلان الثقة لزملائهم جراء حضورهم، وتكفلهم بإفساد هجمات المكبر رغم الازعاجات المستمرة التي كان يرسخها المهاجم أحمد علان.
وقاد أحمد علان نفسه بحنكة هجمة من وسط الميدان، وتوغل في العمق ومرر الكرة لزميله رائد القاروط وتردد الحارس الظهراوي في الخروج عن مرماه لكنه حسم أمره وقطع الكرة داخل صندوق الجزاء، واستغرب الجمهور من احتساب الحكم خطأ بحق الحارس الظهراوي على مشارف المنطقة الخطرة، لكن دون استغلال لهذه الكرة الثابتة، ورد خلدون الفهد ويوسف عيسى على فرصة المكبر بفرصتين إعجازيتين في الأولى سدد خلدون فهد كرة ثابتة حفت العارضة، بينما أطلق يوسف عيسى كرة من وسط الميدان اضطر الحارس الى إخراجها لركنية لينتهي الشوط الأول على هذا الحال.
تواصلت الاثارة في الشوط الثاني وصفق جمهور الغزلان مطولاً على وقع كرة خلدون الفهد المرعبة واضطر حارس المكبر الى ابعادها باطراف اصابعه الى ضربة ركنية.
وكاد حارس المكبر ان يدفع ثمن تخليه عن مرماه عندما ارسل احد لاعبي الظاهرية الكرة من منتصف الملعب لكنها ضلت الشباك.
أزعج احمد علام افضل لاعبي المكبر على الاطلاق ميمنة الظاهرية بحركاته النشطة والمدروسة وتصرف الحكم بشكل صحيح عندما الغى هدفاً غير صحيح للمكبر بداعي التسلل، وجهز ايمن سالم بديل محمد نائل كرة على طبق من ذهب لزميله احمد علان لكن الاخير لم يستغلها.
ومع غزارة الامطار تواصلت الفرص المثيرة وكاد اياد مهنا مدافع جبل المكبر ان يصيب مرماه بكرة مباغتة لكن كرته حادت عن المرمى قليلاً.
وتوالت الفرص السانحة لكن ارضية الملعب المبللة لم تساعد في تهديد المرميين.
وأعلن خلدون الفهد عن حضوره بعكس الشوط الاول وسدد كرتين قويتين لكن دون زحزحة النتيجة عن واقعها، ولم يكن يدر في خلد جماهير الظاهرية ان هدفهم الغالي سوف يتحقق في الوقت بدل الضائع لكل خليل الصانع كان له رأي اخر عندما تسلم كرة من خلدون الفهد وارسلها من مسافة بعيدة لتستقر على يمين الحارس عصام عبيدية معلنة عن انتصار مهم للظاهرية وخسارة هي الاولى لابناء الجبل.
طاقم التحكيم: ادار اللقاء الدولي خالد عمار وساعده ابراهيم براهمة ووائل غروف والرابع سلطان مرعي.
وادي النيص: 2 البيرة: 0
رغم الحذر الذي مارسه لاعبو الفريقين، إلاّ ان المرميين تهددا في وقت مبكر بفرصتين، لكن فرصة البيرة كانت الأخطر، بيد ان أيمن أبو حلوة غير الفعال، لم يحسن التصرف بالكرة، وهو مواجه للمرمى، فسددها في الزاوية التي يقف فيها الحارس بدلاً من تسديدها صوب الزاوية المعاكسة.
واستهل البيرة اللقاء بطريقة (4/5/1)، من أجل فرض سيطرة ميدانية على أرض الملعب، للتغلب على حالات الاصابات في الفريق، وتقدم محمد عبد الجواد ولعب الى جانب جبران الكحلة ورامي الرابي ومحمد حميدو وأيمن أبو حلوة، ومرر رامي الرابي الكرة بالمقاس الى فضل هشام انفرد بالمرمى وسدد برعونة لا يحسد عليها خارج الخشبات.
واعتمد فريق وادي النيص على لياقته البدنية العالية وسرعة لاعبيه المجدية، وأناط بالمهاجمين زيدان عثمان وإياد نايف مهمة مشاكسة محمود حربي وفيصل مسلم وعنان عواد وأيمن حباس، وكان لتدخلاتهما المفاجئة والمرعبة، دور رئيس في ارباك الدفاع البيراوي الواهن، وتجلى هذا الارباك من خلال إصابة المرمى بهدف السبق الغالي، الذي حمل توقيع زيدان عثمان، فسجل الهدف الأول براحته، لأن مدافعي البيرة تركوه دون مضايقة، ظناً منهم انه متسلل.
ورغم الزيادة العددية للبيرة في منتصف الميدان، إلاّ ان رجال خط المناورة في وادي النيص أمسكوا بالزمام بقيادة الثعلب المحنك سميح يوسف وحسن وخضر يوسف، ولم يكتف سميح يوسف بضبط رتم منطقة المناورة، بل شارك بفاعلية في غزو المرمى، وكاد أن يصيبه عندما ترك يغوص حتى اقترب من المرمى وعكس كرة عرضية لم تجد مَن يترجمها الى هدف التعزيز.
وبدلاً من أن يتهدد مرمى محمد صالح، فإن مرمى إياد فلنة هو الذي كان عرضة للضغط المستمر، وبلغت الإثارة مداها عندما بدد سمير جمال فرصة داخل صندوق الجزاء فسدد في الشبك الخارجي للمرمى وهو على بعد أمتار.
وقدم لاعبو المؤسسة أسوأ عرض لهم، ما أفسح المجال أمام لاعبي الواد كي يستحوذوا على الكرة ويحتفظوا بها لأطول فترة ممكنة، وأصيب عنان عواد وحل بدلاً منه عماد امطير، وحاول هذا الأخير إثبات حضوره، لكن خبرته المتواضعة سهلت من مهمة مدافعي الواد، المكوّن من: عيسى عدنان ومحمد يوسف وزياد موسى وغالب يوسف، فسيطروا على الموقف أولاً بأول.
ولم يترك لاعبو الوادي أي مجال للاعبي البيرة كي يرتبوا أوراقهم وصفوفهم وعلى ضوء هجمة منسقة صلح سمير جمال الكرة الى زميله إياد نايف مستغلاً خروج الحارس عن مرماه، فأركن الكرة في المرمى مسجلاً هدف التعزيز الثاني.
عند ذلك، لعب فريق البيرة رافعاً شعاراً عريضاً قوامه "الغريق الذي لا يخشى البلل"، ورمى بكل ثقله ودبت الفوضى في الصفوف، وترك محمود حربي مركزه في الخلف وتوغل في العمق لتوفير زيادة عددية في خطي الوسط والهجوم، ولم يجد ذلك نفعاً أمام صلابة وحماسة لاعبي الوادي.
وسدد جبران الكحلة كرة ثابتة من خارج الصندوق، استحوذ عليها الحارس محمد صالح بحضور.
واعتمد لاعبو الوادي على الهجمات المرتدة والسريعة، وشكلت في معظمها خطورة غير عادية على مرمى إياد فلنة، الذي غادر مرماه كثيراً، وكاد سميح يوسف أن يحرز أجمل أهداف الدوري عندما أطلق قذيفة مرعبة من كرة ثابتة من مسافة 52 ياردة، ارتطمت في باطن العارضة وارتدت للخارج.
وتوالت الفرص المثيرة من جانب وادي النيص، وتناوب عليها سمير جمال وسميح يوسف في ظل انكشاف دفاع البيرة التام، وغياب التركيز المطلق عن سائر اللاعبين.
وصحا اللاعب البيراوي في وقت متأخر وأفسد عدة فرص خيالية.
أدار اللقاء: حسين طقاطق وساعده مهيوب الصادق وعبد الرحيم أبو زنط، وفؤاد تايه رابعاً، وراقب الحكام خليل البرهم.