اللجنة الأولمبية شخصت الواقع الرياضي بموضوعية ومسؤولية
حان الوقت لوضع النقاط على الحروف..
غزة- كتب اسامة فلفل/ يعد مشروع الإستراتيجية الرياضية الوطنية للرياضة
الفلسطينية، أحد المشاريع الهامة والركيزة الأساسية للانطلاق بالرياضة الفلسطينية
نحو تحقيق الغايات المنشودة والتطلعات والطموحات.
وفي إطار المسؤولية الوطنية والاهتمام الكبير
للقيادة الرياضية وباعتبار الحركة الرياضية رافدا هاما لتنمية الموارد البشرية
وعنصر أساس في عملية التطوير والتنمية لبناء رياضة عصرية، شرعت اللجنة الاولمبية
وبتوجهات اللواء جبريل الرجوب بتنظيم ورشة عمل تحت عنوان "نحو إستراتيجية
وطنية للرياضة الفلسطينية"، وتأتي هذه الخطوة لتأكيد حرص القيادة على بناء
إستراتيجية رياضية عصرية مع الأخذ بعين الاعتبار الاستفادة من خبرات الدول العربية
الشقيقة في التخطيط الاستراتيجي لتحقيق الجودة العالية وملامسة النجاح المقصود
لبلوغ الأهداف المنشودة. فورشة العمل جاءت قبل إجراء انتخابات الاتحادات الرياضية
للدورة الجديدة وبكل تأكيد هذا سيساعد الاتحادات في وضع خططها للسنوات الأربعة
القادمة برؤية واضحة وأهداف محددة.
وهنا حرصنا وبمهنية على رصد نبض المشاركين
بالورشة من مختلف القطاعات الرياضية وأخذ انطباعاتهم عن برنامج الورشة والمحاور
التي تناولتها والمادة العلمية ونوعية المحاضرين والفئة المستهدفة وبرنامج الورشة.
الرياضة
رسالة نضالية وطنية
يقول
وليد أيوب رئيس المجلس الأولمبي، إننا كنا بأمس الحاجة لمثل هذه الورش في السنوات
الثماني الماضية، وأن تأتي متأخرة خيراً من أن لا تأتي. وتابع: لقد اكتسب الكادر
الرياضي خبرته في المرحلة السابقة عبر الممارسة والتجربة والتخطيط الآني دونما
رؤية إستراتيجية بفعل ما تعرض له من استهداف وعزل وحصار ورغم كل المعوقات حقق
الجيل السابق انجازات.
ويضيف على الصعيد
الشخصي استفدت من مساقات الورشة التي ساهم بقدر كبير في فعالياتها خبراء من الدول
العربية، حرصوا على اطلاعنا على كل ما هو جديد نحو التطوير والبناء ومن أين نبدأ
وإلى أين نسير، لذلك أتمنى من اللواء ترجمة الأقوال إلى أفعال لنتمكن من تحقيق
نقلة نوعية في مشاركتنا القادمة في أولمبياد بكين في العام 2020م.
بدوره أكد أحمد يوسف حمدان رئيس قسم التربية
الرياضية بجامعة الأقصى أن هذه الورشة هدفت إلى إكساب المشاركين المهارات اللازمة
في التكوين التخطيطي الاستراتيجي وأهميته ومقومات بناء وتأسيس معايير نجاح النظم
والقوانين والتشريعات والتخطيط وتطوير القوانين وتشكيل وتفعيل المحكمة الرياضية من
أجل النهوض بالكادر البشري واستقطاب القطاع الخاص للنهوض بالكادر وتوفير الموازنات
وتعزيز ثقافة المجتمع بأهمية دعم الرياضة ولاسيما الرياضة المدرسية وعلاقتها
بالمنظومة الرياضية ومقومات إعداد البطل الرياضي الأولمبي والانتقاء لدى اللاعبين
والاستثمار الرياضي والتسويق ودور الإعلام في تنمية ودعم الرياضة مع الاستفادة من
تجارب الآخرين.
مطلوب
تحديد الأولويات والدخول لمرحلة المنافسات
من
جانبه قال فتحي أبو العلا عضو مجلس اتحاد كرة القدم سابقا: لابد أن نؤكد على
القيمة العلمية والعملية لهذا المؤتمر والذي تأخرنا كثيرا في التوجه نحو هذه
المؤتمرات وورش العمل الخاصة بالتوجهات الإستراتيجية للحركة الرياضية الفلسطينية
والتي من خلالها يتم رسم خارطة طريق واضحة ومحددة ويمكن البناء عليها لتطوير ونشر
وحماية الألعاب الرياضية المختلفة وتحديد الأولويات للألعاب المحلية والدخول
لمرحلة المنافسات القارية والدولية.
وتابع: للحقيقة فإن من أهم المخرجات الآنية لهذا
المؤتمر كان هذا التجمع للكادر الرياضي والأكاديمي الفلسطيني ومواجهة الحقيقة
الكامنة في تحملهم لمسؤولية القصور الواقع في الحركة الرياضية الفلسطينية.
واضاف: أعجبتني ورقة
العمل المقدمة من اللجنة الأولمبية الفلسطينية والتي قدمها الدكتور أسعد المجدلاوي
والتي وضع فيها النقاط على الحروف بتشخيص واقعي وموضوعي للحالة الرياضية المترهلة
والقصور الواضح لجميع الاتحادات الفلسطينية وهذا لا ينفي الجهود والانجازات التي
تحققت في المراحّل السابقة.
حان
الوقت لوضع النقاط على الحروف
من
جهته تحدث جودات جودة رئيس اتحاد كرة اليد "أن القيام بمثل هذه الورشة مثل
مطلبا فلسطينيا وطنيا رياضيا بامتياز، نظرا لعدم وجود رؤية أو خطة إستراتيجية على
مستوى الوطن منذ قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية وحتى الآن وجاءت الورشة لتلبي
الاحتياجات الوطنية الأساسية التي تلامس قطاع الشباب في فلسطين، باعتبارها الشريحة
الأكبر التي يعتمد عليها في المستقبل. وظهرت أهمية الورشة من خلال المادة العلمية
المتميزة بشموليتها والمرتبطة بكل متعلقات التطوير الرياضي الفلسطيني والمرتكزة
على خطة منهجية ورؤية علمية، مستفيدين بذلك من التجارب الناجحة للخبراء والمحاضرين
سواء على المستوى العربي أو الدولي.
لقد جاءت هذه الورشة
في وقتها من حيث انتهاء أعمال الدورة الاولمبية وانتهاء مدة عمل الاتحادات
الرياضية، وبالتالي الاستفادة من خبراتهم خلال الدورة السابقة على اعتبار أنهم
لامسوا العمل الرياضي مباشرة وتعرفوا على النواحي الايجابية ونواحي القصور.
واختتم حديثه بالشكر والثناء للجنة الأولمبية
التي رعت هذه الورشة وللواء جبريل الرجوب الذي له الدور الأكبر في ما وصلت إليه
الحركة الرياضية الفلسطينية من تطور وتقدم في الوقت الحاضر.
وتحدث أسعد أبو شوقة الخبير الرياضي في مجال
التنمية البشرية مؤكدا أن تنظيم ورشة العمل التي نظمتها اللجنة الأولمبية
الفلسطينية كان تنظيما نوعيا يمتاز بالاهتمام العام لعمل الورشة وما يترتب عليها
من توصيات ومخرجات تخدم الاتحادات الرياضية مجتمعة واللجنة الاولمبية الفلسطينية.
وأضاف ان هذه الورشة هدفها في الأساس تحديد قوة
المتغيرات وذلك بخلق علاقة ايجابية بين الرغبة في النجاح والتطوير من جهة والتقدم
والتحصيل الفكري والذكاء الرياضي والتخطيط الاستراتيجي الرياضي في المرحلة المقبلة.