بال سبورت :  

قطر- من محمد العمصي/ يواجه مدرب الوطني عزمي نصار هذه الايام انتقادات كبيرة جراء الهزيمتين المتتاليتين التي خرج بهما الوطني في منافسات غرب اسيا التي تقام فعالياتها في الدوحة هذه الايام ..
أسباب كثيرة وحقائق ربما اتفق بها معنا المدرب نصار او اختلف عليها ولكنها جاءت في النهاية توضيحات أكيدة علي مجمل القضايا التي وضعتها امام طاولته ليجيب عليها .
اللقاء كان هادئاً وان كانت بعض فتراته تزداد حدة ولكنني في النهاية وضعت الكثير من النقاط علي الحروف حيث واجهته بحقائق الظروف حول اسباب الهزائم الاخيرة والعقم الهجومي الذي حفلت به المباريات وضعف الجبهة الدفاعية للفريق والجدوي من عملية استقدام اللاعبين التشيلين دون اضافات من قبلهم علي المنتخب ، ونيته بعد عودته الي الوطن ، وهل يفكر في الاستقالة من عدمه .
هو حوار بكل تأكيد سيفنذ العملية المعقدة للكرة الفلسطينية فتابعوا حوارنا .
لماذا نخسر
بدأت حواري مع المدرب عزمي نصار بسؤال حول ما اوصلنا الي الخسارات المتتالية التي تجتاح فريقنا من فترة اخرى ، فكانت الاجابة سريعة حيث اكد ان مشكلة المنتخب الوطني لن تسوى الا بالنظر الى البطولات المحلية من دوري وكأس ، فما يحدث معي هو عباراة عن تجمعات صعبة ومن تم انقطاعات متكررة ، اضافة الى عدم اقامة المباريات الكافية والمعسكرات الضرورية قبل اي بطولة .
وأضاف : اضرب لك مثلاً اننا في دورة العاب غرب اسيا كنا قد قمنا بعمل معسكر مغلق في الاردن ولم يكن بحسابنا دورة العاب غرب اسيا ، وانقطع المنتخب لفترة 40 يوم بسبب دخول شهر رمضان المبارك وعيد الاضحي لنعود لاقرار المشاركة قبل اسبوعين ، والنتيجة حتماً اننا سنعاني من ضعف في اللياقة البدنية .

مشكلة اللياقة مزمنة وانا راض عن مباراتنا امام السعودية
وعقب نصار علي قضية اللياقة البدنية التي اصبحت غائبة عن الوطني بالقول ان اي مدرب وليس عزمي نصار باستطاعته بين ليلة وسنة ان يرفع من اللياقة والتكتيك خاصة في ظل الظروف التي نعيش من تجمعات بعيدة ، ولاعبين في الخارج واخرين لم يلعبوا طوال شهرين مباراة واحدة على الاقل ، ومعسكرات غير منتظمة قلت له ولكن معسكر الاردن كان جيداً حسب وجهة نظرك فاجاب اننا استفدنا خلاله الكثير وقمت بالاطلاع على بعض الاعبين وكنا افضل من الان لعملية التواصل التي كانت موجودة وانا راض عما قدمناه امام السعودية ولو لم نقم معسكراً في الاردن لتضاعفت النتيجة امام السعودية فهو منتخب له تاريخه .
لم اندم على المشاركة
ووسط هذا الحديث قال نصار انا لم اندم على مشاركتنا في دورة العاب غرب اسيا بل على العكس فالمشاركة ضرورية وحتمية وحققنا الهدف منها لانه من وجهة نظري لابد ان نشارك حتى ولو تم لطمنا بأقلام على وجوهنا حتي نتعلم من اخطاءنا ونتطلع للامام ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه وهنا اقول والكلام للمدرب نصار انه علي الجميع التكاتف وعلى المسئولين ان ينظروا للكرة في النوادي قبل المنتخبات .

هل الاستقالة واردة ؟؟ ... باق حتي كأس امم اسيا ؟؟
وفي سؤال مفاجئ حول قراره الخاص الذي اتخذه بعد المشاركة في دورة العاب غرب اسيا قال نصار ان كل ما افكر فيه هو متى التجمع القادم للمنتخب وكيف سنعالج اخطاؤنا القادمة فانا عندما تعاقدت مع الوطني وضعت لنفسي هدف وباق حتى ينتهي وهو تصفيات كأس امم اسيا ، وانا باق حتى هذا التاريخ وعلى الجميع ان يحاسبني بعد النتائج .
واكد بتحدى انه لو كان افضل المدربين العالمين قد درب فلسطين فلن يحقق معه ما نحاول ان نجتهد لتحقيقه في ظل ظروف صعبة لم نستطع الا اقامة 17 تدريباً خلالها .

لاعبو تشيلي مضيعة للفلوس ولن استعين بهم
واعترف عزمي نصار انه فؤجى بمستوى روبرتو كتلون وادجاردوا عبد الله وفادي دويك وقال انا بعد البطولة وصلت لقناعة تامة ان اللاعبين الفلسطينين من تشيلي هم مضيعة للفلوس لانهم لم يضيفوا شيئاً للوطني في دورة العاب غرب اسيا بل هم عاديون ، والسبب في ذلك يرجع انهم لا يلعبون في انديتهم ام اسباب اخرى اجهلها ولن استعين بهم .
وقال نصار دورة غرب اسيا عرفتني امكانيات لاعبي الشتات فانا لست مسئولاً عن احد فنياً حتى اقوم بتدريبه وهو لم يحصل مع كتلون وادجاروا .
وعلى النقيض اشاد نصار بلاعبي الشتات عماد زعترة وماجد ابو سيدو وفادي العلي ، مبدياً انه سيتم استدعاؤهم في المستقبل ، بشرط ان ينتظموا في معسكرات الوطني القادمة .

هؤلاء يتحملون المسئولية
وحمل عزمي نصار مسئولية الخسارات الى الظروف الصعبة اولاً التي تحد من تجمع سليم وواف وكذلك الى كرة الاندية والاتحاد الذي لابد ان يستثمر البطولات وعدم توقفها والدفع بها الي الامام والى الجميع من مدرب ولاعبين ومسئولين ..باختصار مشكلة جماعية .