شريط الأخبار

عميد أندية فلسطين نادي غزة الرياضي (4)

عميد أندية فلسطين نادي غزة الرياضي (4)
بال سبورت :  

كتب أسامة فلفل- غزة

شهر رمضان علامة مضيئة ومشرقة في تاريخ الأمة التي تنتظر قدومه على أحر من الجمر لتنهل من مناهل الخير والبركة وتسعى وتتسابق لفعل الخيرات ورفع درجة الروحانيات والعبادات وتعمد على ترويض وتهذيب النفس كي تظفر بالجائزة الكبرى جنات تجري من تحتها الأنهار حيث النعيم المقيم والخلود.

اليوم ومن واقع الحياة التي نعيشها نجد أن هناك عادات وتوجهات متباينة بين قطاعات المجتمع المختلفة وندرك أن الرياضيين لهم خصوصية خاصة في استقبال شهر رمضان حيث يعتبرون قدومه يوم عيد وفرح وأمل في المستقبل وفي التواصل مع بعضهم البعض والتسامر والسهر مع من يحبون في رحاب هذا الشهر وعلى إيقاع نفحاته التي تغذي الروح والفؤاد وتسمو بالإنسان إلى حيث يشاء.

فالرياضيون نجدهم يتفاوتون في كيفية استقبالهم للشهر الفضيل، ويختلفون في طريقة الإعداد له، وهذا التفاوت والاختلاف إنما هو ناتج عن نظراتهم المتباينة لهذا الشهر؛ إذ كل فئة منهم تنظر إلى شهر رمضان من زاوية مختلفة، ووفق رؤية مغايرة في ضوء مشارب تلك الفئة وأهدافها وغاياتها التي ترنو إليها وتسعى إلى تحقيقها وتطمع في اكتسابها.

فعلى سبيل المثال نجد شريحة القادة والرواد الأوائل ممن بلغوا من العمر عاتية يحرصون على استغلال هذا الشهر في العبادة والصلاة والقيام وتلاوة القران والاستغفار مع الحرص على زيارة الأرحام وتخصيص أيام محددة للتواصل مع رفاق دربهم ممن رسموا بعرقهم وكتبوا بعطائهم سيمفونية العشق للوطن والرياضة الفلسطينية ويحرصون على الحضور للنادي بعد الإفطار مباشرة ليتسنى لهم تبادل أطراف الحديث واستثمار المساحة الزمنية مابين صلاة المغرب والعشاء واسترجاع شريط الذكريات الخالدة.

أما نجوم الزمن الجميل الذين مازالوا حاضرين بشكل لافت يحرصون على المواظبة على صلاة التراويح بالنادي ومن ثم يحيون السهرات الرمضانية الصاخبة في تناولهم للذكريات الجميلة والحديث عن لقاءات التواصل مع الأشقاء بالضفة الفلسطينية ويجلسون يعددون نجوم هذا الزمن وسط سجال محموم.

حيث بعد ذلك يفضي بهم الأمر إلى الإقرار بأن العصر الذهبي للرياضة والكرة الفلسطينية من الصعب أن يتكرر.

ويعود هؤلاء النجوم وخلال سهراتهم التي تصل إلى منتصف الليل للحديث عن وجبات الصيام والسحور والمسموحات والممنوعات وفي ختام سهرتهم يغادرون النادي على أمل اللقاء في اليوم التالي من الشهر الفضيل.

وهناك قطاع عريض من الرياضيين ممن ينتمون لفرق المؤسسات والشركات والبنوك وفرق المساجد والساحات الشعبية يتهيؤن لهذا الشهر للعبادة وتأدية صلاة التراويح بالنادي وما أن يفرغوا من الصلاة يتأهبون للمشاركة في المسابقات والبطولات التي تنظم على مدار الشهر حيث الحضور الجماهيري لا يمكن وصفه فيعيشون أوقات جميلة كما يقولون يشبعون فيها هوياتهم ويحققون رغباتهم.

مواضيع قد تهمك