شريط الأخبار

يوم النحر في الخليل

يوم النحر في الخليل
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

حتفل أسرة نادي شباب الخليل، الواسعة والعريضة، اليوم باختتام دوري المحترفين، حينما يتوج فريقها الكروي بأول لقب طوال مسيرته الاحترافية، ليمنح جماهيره الحاشدة تاجاً نفيساً، طالما انتظرته، منذ ثلاثة عقود. أسرة الشباب، استبقت التتويج باحتفالات صاخبة، وكان أبرز مشاهدها نحر "الإبل" وإطلاق الألعاب النارية، ابتهاجا بالكأس الغالية.

إن فريقا يحسم الدوري وهو متصدر بفارق واسع ومُريح عن أقرب مطارديه، الخضر، بفارق تسع نقاط، مؤشر على أنه كان في قمة حضوره وجاهزيته، وحرصه على المنافسة الشرسة على اللقب، نزولاً عند رغبة جماهيره الجامحة والمتأججة، التي طالما كانت تحلم بمثل هذا الإنجاز الرفيع.

إن فريقاً مثل شباب الخليل، يمتلك أهم وأعظم عنصر في اللعبة، والمتمثل بالجماهير الحاشدة والوفية والمنتمية، بمقدوره أن يبقى مُحلقاً في فضاءات المجد والرِفعة، وملازماً لمنصات التتويج، وهذا الأمر ليس بالشيء الصعب ولا الإعجازي، خصوصاً على فريق كبير وعريق مثل الشباب.

إن انتقال فريق الشباب من طور الهواية إلى طور الاحتراف الحقيقي، ليس بالأمر البعيد المنال، لا سيما إذا تضافرت جهود أنصاره مع جهود البلدية، ورجال الأعمال، وعقدوا العزم أن يجعلوا من هذا الصرح نموذجاً فريداً في استحداث واجتراح المشاريع الناجحة، والقادرة على أن تكون خير وجهة للاستثمار الواعد، فدور البلدية، ينحصر في تخصيص قطعة أرض طموحة للأندية، في حين يتولى رجال الأعمال الاضطلاع بمهمة استحداث مشاريع رياضية واجتماعية وترفيهية وهلم جرا. مبروك للشباب التتويج، الذي تحقق أخيراً، وإلى مزيد من البذل والعطاء، وقطف الكؤوس والإنجازات.

مواضيع قد تهمك