القدس – وكالة بال سبورت/ كرّم نادي سلوان الرياضي عددا من المربيات والمعلمات المتقاعدات، وذلك خلال حفل تكريمي نظمه النادي تحت عنوان "الوفاء للمرأة" بمناسبة عيد الأم ويوم المرأة العالمي.
وتم خلال الحفل تكريم اثنتين وأربعين معلمة ومربية متقاعدة، وذلك بحضور رئيس الهيئة الإدارية للنادي جمال عديلة والدكتور سمير نجدي وعدد من الشخصيات الاعتبارية في بلدة سلوان.
وفي كلمتها الترحيبية قالت نجوى عودة مسؤولة اللجنة الثقافية في النادي إن هذا التكريم يأتي احتفاء بالمرأة المقدسية التي أثبتت مقدرتها على الصمود في وجه كافة الصعوبات، لا سيما المربيات والمعلمات اللاتي أفنين عمرهن في التقديم والعطاء المعرفي والأكاديمي لطلابنا، بغض النظر عن كافة الظروف الصعبة التي واجهتها المدينة ولا تزال تواجهها"، مؤكدة على اهتمام مؤسسة النادي بالمرأة وبفعلها الوطني والثقافي، وأهمية دعم المعلمين ومنحهم كرامتهم الكاملة، لتحقيق الحياة الكريمة التي تليق بهم.
وفي مداخلة له أكد جمال عديلة أن النادي يفتح أبوابه لاحتضان أية فعاليات أو انشطة لامنهجية للمعلمات، بالإضافة إلى تنظيم رحلات استجمامية للمعلمات المتقاعدات كبداية لتأسيس ملتقى خاص بهن في إطار النادي، وأضاف أن النساء الفلسطينيات هن كل المجتمع وليس نصفه، وهن الأحق بالتقدير والتكريم لما لهن من دور رئيسي في الرابطة والصمود أمام المعيقات الإسرائيلية وسياسات الاحتلال.
كما أشاد عضو الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم محمد أبو صوي بدور المرأة داخل إطار النادي خاصة وفي مدينة القدس وسلوان خاصة، والفاعلية الكبيرة اللاتي يتمتعن بها وعطائهن المستدام، وتحدث عن أهمية دعم دورهن في رفع الوعي الفلسطيني لدى الجيل الناشئ من الشباب والفتيات وتكريمهن.
ولفت جمال عديلة إلى تواجد المرأة الفلسطينية في المشاركات الرياضية، وما قام به النادي مؤخرا من تأسيس فريق كرة قدم للسيدات، والذي بدأ تدريباته المكثفة منذ عدة شهور، مضيفا أن إدارة النادي تتوقع من الفتيات أن يقدمن إنجازات هامة ونتائج عظيمة لما يتمتعن به من مهارات رياضية عالية والتزام بالتدريبات، مشيرا إلى أن الإدارة وضعت ضمن خطتها الاستراتيجية إقامة عدد من النشاطات والفعاليات التي تهم المرأة السلوانية والفتيات، وتنظيم الدورات وورش العمل التي تخدم أهدافهن.
وألقت المربية سعاد العباسي كلمة بالنيابة عن المعلمات المكرمات؛ حيث ثمنت اللفتة التي قامت بها إدارة النادي لتكريم المربيات المتقاعدات، قائلة إن المعلم هو المربي الأول وهو الذي ينشئ الطبيب والمعلم والمهندس، إضافة إلى دور المعلمين والمعلمات الأوائل في تنفيذ مشاريع محو الأمية.