أراء الصحفيين الفلسطينين في لقاء الجزائر-فلسطين
لفلسطين عاصمتان... القدس والجزائر
كتب احمد البخاري
تربينا نحن الذين ولدنا في تباشير الانطلاقة الفلسطينية المجيدة مطلع العام 1965 ان لفلسطين عاصمتان الأولى وهي عاصمة العواصم "القدس الشريف" والثانية وهي عاصمة الثورة والشهداء وهي الجزائر..
الجزائر التي هي حاضنة الثورة الفلسطينية وهي الداعمة الأولى لها بالمال والسلاح والرجال... كيف لا وهي الجزائر بلد المليون شهيد.
وتربيت انا على عشق الجزائر لسبب وجيه جدا وهو: حين ولدت بالقدس القديمة حيث أقطن بجوار المسجد الأقصى المبارك كنا جيران مع "زاوية بومدين" الملاصقة للحرم القدسي الشريف وهو المكان الذي كان يؤي الحجاج من بلاد المغرب العربي فيما قبل الاحتلال الاسرائيلي للقدس وفلسطين والجولان وسيناء، وهو المكان الذي ما زال يحفظ وجود أهل المغرب العربي ورباطهم في القدس الشريف وعشقهم للمسجد الأقصى المبارك.
وجيراننا أبناء الجزائر ينحدرون أغلبهم من مدينة "باتنه" التي عشقناها دون ان نراها، ولهم ولروح صديقي وجاري الجزائري ابن باتنه المرحوم محمد الحيدوسي الف رحمة ومليون تحية وقبلة.
وبالعودة للقاء الشقيقين فلسطين- الجزائر يوم 17 شباط الجاري اقول: هو لقاء يتكرر بعد 58 عاما من وجود فريق منتخب جيش التحرير الجزائري على أرض القدس في العام 1958 حيث زار القدس ولعب على أرضها، وخرجت له المدينة برجالها ونسائها وشيبها وشبابها ليشاهدوا القادمين من الجزائر، فهو فريق الجزائر القادم من بلد الثورة والتحرير، وسمعت من بعض من لعب ضمن الفريق الفلسطيني آنذاك ان قرارا مسبقا أتخذ ليفوز الفريق الضيف على المضيف، وذلك لحب فلسطين واهلها للشعب الجزائري ورموزها الوطنية وقادتها الكبار: هواري بو مدين، احمد بن بيلا وغيرهم من رموز تحرير الجزائر بلد الشهداء.
تحية لفدائيي فلسطين وتحية لمحاربي الصحراء الجزائر ، وان فاز أي من الفريقين في هذا اللقاء الودي الأخوي فالفوز هو لفلسطين حتما فهي تؤام الجزائر، وتحية للقائمين على هذا اللقاء وكنا نود ونتمنى ان نكون شهودا على هذا اللقاء التاريخي في استاد 5 جولية بالعاصمة الجزائر.
يحيى نافع/صحفي فلسطيني بي ان سبورت
لا يمكن الحديث عن هذه المباراة كمباراة كرة قدم فقط لأنها تحمل معاني اخرى عديدة وتأتي امتداداً وتجسيداً للعلاقة التاريخية والرابط الأخوي والعاطفي المتأصل بين الشعبين الفلسطيني والجزائري رغم البعد الجغرافي بينهما ، فلا أحد ينسى المواقف التاريخية المشرفة للجزائر مع القضية الفلسطينية وخاصة الرئيس الراحل هواري بومدين وعبارته المشهورة التي لازالت الأجيال تعمل بها قولا وفعلاً "الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة" ومن هنا آثر الرئيس الشهيد ياسر عرفات أن يكون إعلان الاستقلال الفلسطيني عام 1988 من قلب بلد المليون ونصف المليون شهيد.
وفي الجانب الرياضي لا يغيب اسم فلسطين من مدرجات الملاعب فالجمهور الجزائري أينما حل وارتحل لا يتوقف عن هتافاته الداعمة والمساندة لفلسطين وشهدائها وإنتفاضة شبابها . علاوة على أن المنتخب الجزائري لا يتوانى لاعبوه عن حمل إسم وعلم فلسطين في كل مبارياتهم وبالتالي كان لزاما على المنتخب الفلسطيني أن يذهب للقاء الأشقاء لينقل لهم رسالة الحب والاحترام من الشعب الفلسطيني الذي يعشق الجزائر وشعبها ومنتخبها والشواهد كثيرة في الشوارع والساحات والجامعات الملاعب وحتى خلال المواجهات مع الاحتلال الصهيوني. فاليوم سيلعب منتخب فلسطين في الجزائر وقريبا ً نتمنى أن يلعب محاربوا الصحراء في القدس .
وائل رمانه / مدير القسم الرياضي في تلفزيون فلسطين
هي المباراة التي انتظرتها الجماهير الفلسطينية، الجزائرية طويلا وهي ترجمة للعلاقة الاخوية التاريخية التي تربط الشعبين ..وما هو اكيد ان ملعب 5 جويلية يوم السابع عشر سيتحول الى مسرح لكرنفال قلما نشاهده، فالتوقعات تشير لتواجد 100,000 مشجع سيحضرون لرؤية ومساندة المنتخبين الفلسطيني والجزائري.
المباراة ودية بكل المقاييس وفيها ترجمة حقيقية لعبارة" المباراة التي لا خاسر فيها" ما نتمناه ان تكون هذه المباراة فاتحة لعديد من المنافسات والمباريات في المواعيد المقبلة.
وتاتي هذه المباراة لتؤكد على مدى اللحمة التاريخية بين الشعبين الشقيقين شعب ياسر عرفات وهواري بومدين القائل نحن مع فلسطين ظالمة او مظلومة لهذه العبارة وقعها على الشعب الفلسطيني الذي تربطه بالشعب الجزائري لحمة الدم وتضحيات الشهداء .
وهي تؤكد على عمق العلاقة بين الاشقاء العرب هي امداد للقومية العربية ووحدة الشعوب .
ونحن نحيي شعب الجزائر الحر الذي ينتصر على الدوام لفلسطين وشعبها ومقدساتها . التحية كل التحية للجزائر رئيسا وحكومة وشعبا .. تحية الى منتخب الجزائر "محاربو الصحراء" وكل التوفيق الى منتخبنا العربي الجزائري الاولمبي في اولمبياد ريو 2016.
علي ابو الكباش / معلق فلسطيني
حبذا لو كانت الجزائر بجوارنا ... وان كانت بعيدة فهي في القلب وفي قلب كل فلسطيني..ان اقامة مباراة بين منتخبنا والجزائر هي بحد ذاتها توطيد لعلاقة السنين الماضية والقادمة لان الرياضة جسر عبور لعلاقات الاشقاء والاخوة والاحبة..
الجزائر،التاريخ والحضارة،وفلسطين الشقيقة التي لا تتخلى عن كبيرتها الجزائر..فعلاقتنا لا تكون فقط من خلال مباراة... بل هذه المباراة ذات معنى وطابع لا يفهمه سوى كل فلسطيني وجزائري والملعب هو الحكم على ذلك .
ايهاب ابو مرخية / اذاعة علم
عندما يلتقي المنتخبان اللذان يمتلكان نفس الجمهور فهو لقاء ذو طابع خاص ، وهذا اللقاء المنتظر الذي يحمل شعار الأخوة والأشقاء سيزيد من العلاقة بين الشعبين .
أما من الناحية الفنية فهي لصالح اللاعب الفلسطيني للإحتكاك باللاعب العربي والاستفادة لقادم الاستحقاقا، لان المنتخب الأولمبي الفلسطيني الذي يعتمد على المواهب الفلسطينية التي ستصب بالأيام والسنين القادمة للمنتخب الفدائي الأول يستفيد بشكل كبير من هذه اللقاءات على صعيد زيادة الخبرة والثقة للاعبين ؛ لأننا نُدرك تماماً مستوى الكرة الإفريقية بشكل عام والجزائرية بشكل خاص.
أما من الناحية الجماهيرية والإعلامية فنلاحظ الإهتمام الإعلامي الجزائري والفلسطيني لهذه المباراة بعيداً عن نتيجتها ، وإنما لأنها تجمع فلسطين والجزائر التي عٓلمت أبنائها قاعدة " نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة " ، وهذا ما عشته بنفسي وشاهدتُه بعيني عند زيارتي للجزائر .