نادر النمس .. قصة نجاح مع "العطاء" .. والضحية الأخيرة قطبا الكرة الرفحية
غزة- كتب اشرف مطر/ أقل ما يمكن قوله عن الكابتن نادر النمس، المدير الفني الحالي لفريق العطاء، ولاعب المنتخب الوطني وخدمات رفح السابق، أنه مشروع لمدير فني كبير في عالم الساحرة المستديرة.
فالنمس الذي دخل عامل التدريب منذ عدة أعوام فقط، استطاع أن يضع اسمه بين أبرز المدربين الشبان في الساحة الكروية حالياً في المحافظات الجنوبية عبر سلسلة من النتائج المتميزة التي حققها مع مختلف الفرق التي دربها .
انجازات النمس الحقيقية، بدأت في الموسم الماضي عندما قاد نادي خدمات المغازي للصعود لدوري الأضواء دوري الدرجة الممتازة، في الجولة والحاسمة من المسابقة بهدف قاتل سجل في الوقت بدل الضائع، لكن بسبب خلاف مع ادارة المغازي قرر ترك الفريق والبحث عنه وجهة اخرى. العطاء متذيل دوري الدرجة الأولى، خلال مرحلة الذهاب، قرر التعاقد مع المدير الفني النمس لانتشال الفريق الصاعد حديثاً من الدرجة الثانية من العودة بسرعة لنفس الدرجة، وبالفعل أحدث النمس ثورة حقيقية في أداء العطاء الذي أصبح فريقاً يحسب له ألف حساب.
فعلى صعيد مسابقة الدوري، ودع العطاء قاع الدوري، وأصبح يحتل حالياً المركز العاشر برصيد 14 نقطة، وعلى بعد نقطتين فقط من ناديي أهلي النصيرات وبيت لاهيا الرياضي اللذين يحتلان المركزين الثامن والتاسع، وما يقدمه الفريق من اداء يشير إلى انه سيكون قادراً على البقاء في ظل ما يملكه من لاعبين ، خاصة حارس المرمى أمين الهسي والمهاجم سفيان بركة هداف وقناص الفريق.
في بطولة كاس فلسطين « كأس الراحل شحدة ابو تايه» دخل العطاء التاريخ من أوسع الأبواب، وحقق أرقاماً قياسية غير عادية وغير مسبوقة بالنسبة له، فالفريق صعد لدور الثمانية لأول مرة في تاريخه ، على حساب قطبي الكرة الرفحية خدمات رفح متصدر دوري الدرجة الممتازة في دور الـ 32، وشباب رفح في دور الـ 16، وفي اللقاء الأخير كان العطاء هو المبادر بالتسجيل مرتين في شباك الزعيم، وكان الزعيم يقاتل من أجل العودة، وعندما تتحدث عن هذا الانجاز بالتأكيد يدور الحديث عن المدير الفني نادر النمس الذي يعرف الكرة الرفحية جيداً والذي استطاع ان يحسن قراءة القطبين لمجاراتهما والتفوق عليها عبر ركلات الفرح بالنسبة للعطاء.