معشوقتهم خطفتهم لعالمها الساحر
غزة- كتب اشرف مطر/ لعبة كرة السلة تحتاج للرشاقة واللياقة البدنية العالية والمهارات الفنية والبنية الجسمانية القوية كما تحتاج للمواهب وأصحاب الملكات والقدرات والإمكانيات على التصويب والتهديف من كل الاتجاهات وضرب خطط الخصوم وتغير المراكز وسرعة التحرك والمناورة وتنفيذ المهام المناطة بدقة متناهية.
كل هذه السمات والمهارات الإبداعية والتميز توفرت في النجمين سعيد ضيازادة ومحمد الكردي نجوم فلسطين الذين أبهروا المشاركين بالمعسكر الدولي لكرة السلة في سلطنة عمان تحت إشراف الاتحاد الدولي خلال الفترة من 15- 19 /12/2015م.
بروز زادة والكردي في التجمع الدولي لكرة السلة وبشكل لافت عكس هوية كرة السلة الفلسطينية وعمق جذورها وامتداداتها الضاربة في أصول التاريخ الرياضي.
هذا الاحتكاك وبكل تأكيد أعطى المشاركين جرعة جديدة من الخبرة وكل ما هو جديد في عالم كرة السلة والاستفادة من شرح القانون من محاضرين دوليين إضافة إلى الحوار والتشاور مع نخبة كبيرة من الحكام الآسيويين والمحاضرين الدوليين.
هذه الدفعة والثقة التي منحها الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة السلة سيكون لها أثر طيب على واقع كرة السلة الفلسطينية والنهوض بالمستويات لاسيما والتحكيم مكون رئيس وأساس من منظومة كرة السلة.
إضافة إلى ذلك هذه المشاركة لضيازادة والكردي في التجمع الدولي الكبير بسلطنة عمان ستحفز الآخرين على الاجتهاد ومواصلة رحلة العطاء للوصول للطموح والأمنيات.
حقيقة سعيد ضيازادة ومحمد الكردي نجوم ومواهب فلسطينية تعتز بهم الأسرة الرياضية ,مارسوا ألعاب عديدة لكن معشوقتهم كرة السلة خطفتهم لعالمها الساحر ,فركبوا قطارها وحملوا على متنه عزم وإرادة رياضية فلسطينية للوصول للمحافل العربية والدولية وتمثيل فلسطين وإضافة انجازات جديدة.
لم يكن ركوب قطار كرة السلة والسفر على متنه بالأمر السهل كما يعتقد البعض فقد واجهت النجمين عقبات وألوان كبيرة من التحديات لكن استعلاء التوكل وكبرياء الانتماء كان الأساس ,فالعزيمة وقوة الإرادة والإصرار سهل عليهم المهمة في السفر.
فالذكاء والموهبة والقدرة السريعة على التعلم والتميز في لعبة كرة السلة والرشاقة والقوة والتحرك بالشكل الصحيح ساعد النجمين على التألق والإبداع حيث خلايا المخ لكلاهما (باسكيت) إضافة للأداء والرجولة والعطاء والأخلاق العالية وحفظ القانون بشكل لافت.
المظهر الوسيم والأنيق للنجمين في قيادة المباريات كان يشير إلى أن لهما مستقبل كبير وواعد في عالم كرة السلة ,فمسيرتهما الرياضية مليئة بالنجاح والأضواء التي جعلتهم نجوما تتألق وتبدع في ساحة العطاء الرياضي الفلسطيني لاسيما في ساحة وميدان كرة السلة.
الملفت أن النجمين وخلال فترة الدراسة ظهرت موهبتهم وبرزت علامات النبوغ والظهور ,فالوسامة وقوة الشخصية واللباقة والاتزان والرزانة والثقة بالذات والأمل بالمستقبل كانت إشارات ضوئية تعطي انطباعا للجميع على أن النجمين سيصلان إلى ما يصبون له.