الوطني" يستعد بجدية للاختبار الحقيقي امام الوحدات
كتب أشرف مطر/ استأنف المنتخب الوطني الأول تدريباته على ملعب جامعة الاسراء الفرعي، بعد تعادله الايجابي أمام فريق شباب الأردن بهدف لمثله، في اللقاء الذي أقيم بينهما مساء السبت الماضي، في اطار المعسكر التدريبي الممتد حتى الثالث من أيلول المقبل، حيث يختتم الوطني معسكره بلقاء فريق الوحدات.
وشارك في المران ، الذي أقيم صباحا واستغرق ساعتين كاملتين، جميع اللاعبين باستثناء تيسير عامر الذي يعاني من اصابة سابقة، وخاض تدريبات انفرادية باشراف أخصائي العلاج الطبيعي زياد أبو دان مرافق المنتخب.
وناقش المدير الفني عزمي نصار اللاعبين في الأخطاء التي وقعوا فيها خلال اللقاءين السابقين أمام البقعة وشباب الأردن لتجنبها قبل المباراة الأخيرة أمام الوحدات، التي ستكون الاختبار الحقيقي، على اعتبار أن الوحدات من الفرق العريقة والقوية وهو حامل لقب الدوري الأردني في الموسم 2004/2005.
وعلق نصار على تجربته الثانية أمام شباب الأردن، بقوله إنها تجربة مفيدة، كونها تجعله يكشف ويفحص قدرة وقوة اللاعبين عن قرب، وبالتالي فقد وصل إلى نتيجة مفادها أنه يوجد لاعبين على مستوى جيد وثابت ويوجد لاعبين مستواهم متذبذب، وهم بحاجة إلى مزيد من العمل كما توجد فئة ثالثة مستواها دون المطلوب، ولكنه أكد على ضرورة اعطاء اللاعبين الفرصة كاملة وبشكل قبل الحكم عليهم مع نهاية المعسكر.
ولخص أداء الوطني في المباراتين وبالتحديد في المباراة الثانية بقوله : خط الدفاع أثبت أنه جيد ومتطور، وهذا شيء يبعث على الاطمئنان، وحتى الهدف الذي دخل مرمانا في مباراة شباب الأردن فقد جاء من كرة ثابتة ومن خطأ لحائط الصد، أما خط الهجوم فأكد أنه في تطور لكنه ينقصه الذكاء واللمسة الأخيرة التي تؤدي إلى تسجيل الأهداف، وهذا ما سنعمل على حله.
وبخصوص مباراة شباب الأردن، أكد أن الأداء فيها كان أفضل من المباراة الأولى أمام البقعة، مشيرا إلى أن الفريق سيطرة على 65 دقيقة بشكل كامل، لكن بعد التغييرات تأثر الأداء بسبب حدوث فوضى في بعض المراكز وهذا أمر متوقع وطبيعي، لأنني لا بد أن أجرب وأعطي الفرصة للجميع.
اللاعب المحلي هو الأساس
وبخصوص عدم نجاح المنتخب في ضم المهاجم فادي لافي الذي لعب مع فريقه شباب الأردن ضد الوطني، أكد نصار على صدق مقولته السابقة، بأن الوطني في المرحلة الراهنة لا بد أن يعتمد في قوامه الأساسي على اللاعبين المحليين، كون اللاعبين المحترفين مرتبطين مع أنديتهم بعقود، ولا نستطيع أن نحصل على خدماتهم كحالة لافي إلا من خلال الأجندة الدولية، والمعسكر الحالي للمنتخب هو خارج الأجندة الدولية، وبالتالي فلا بد أن يكون تركيزنا في المرحلة المقبلة على اللاعب المحلي لأننا اذا ما اعتمدنا على المحترفين في الخارج فلن نستطيع اقامة معسكر تدريبي أو حتى خوض مباراة.
وقال "نحن لا نلوم لافي، رغم أن الوضع غير سليم، لكن نأمل أن تقام المعسكرات المقبلة حسب الأجندة الدولية لكي نستفيد من جميع اللاعبين".
ورفض نصار، فكرة اقامة مباراة رابعة قبل مباراة الوحدات الأخيرة في ختام المعسكر التدريبي برغم وجود أكثر من طلب من عدد من الأندية الأردنية وفي مقدمتها فريق الرمثا، وعلل نصار هذا الرفض بخوفه من تعرض اللاعبين للارهاق من كثرة التدريبات، مشيرا إلى أنه فضل أن يكون التركيز على مباراة الوحدات المقبلة خوفا من خسارة أي لاعب، على اعتبار أن الفريق يفتقد منذ بداية المعسكر للجناح السريع تيسير عامر الذي سبق أن أصيب في معسكر غزة الأخير قبل التوجه إلى الأردن، وهو يخشى إذا ما خاض مباراة أخرى من تعرض اللاعبين للاصابة وبالتالي تأثر الأداء في أهم مباراة في المعسكر الحالي