واد النيص .. مـن منصات التتويج إلى الـمجهول؟!
غزة- اشرف مطر/يعيش فريق واد النيص "المعروف بالحصان الأسود" على مدار السنوات الماضية
والمتوج بلقب الدوري مرتين في آخر 7 سنوات، حالة من التيه، تجعل مستقبل فريقه
الكروي فوق صفيح ساخن، فيما لم يتم تدارك الأمور بأسرع وقت ممكن.
جميع الفرق في دوري المحترفين بما فيها سلوان وشباب
السموع، الوافدان الجديدان على الدوري، تستعد بشكل قوي للدوري القادم وتُبرم صفقات
كبيرة، بينما يعاني واد النيص، هذا النادي الكبير بانجازاته، من وضع خطير، فالفريق
يفقد نجومه تباعاً وهذا ينذر بخطر شديد على مستقبله وتاريخه.
البداية كانت مع استقالة المدير الفني عبد
الفتاح عرار صاحب الانجازات الكبيرة مع الفريق والذي انتقل لتدريب المنتخب
الأولمبي، تبعه بدء احتراف اللاعبين، فالبداية كانت باحتراف نجم الفريق اشرف
نعمان، بعد أن قاد الفريق لاحراز لقب دوري المحترفين قبل موسمين، وهذا الموسم شهد
أيضاً انتقال الحارس الأمين توفيق علي للاحتراف في صفوف دورا، واللاعبين أمجد
وفادي زيدان لصفوف أهلي الخليل، اضافة إلى انتقال لاعبي التعزيز سعيد السباخي
العائد لناديه السابق خدمات رفح ومحمد ابو خميس.
هذا الوضع الخطير ينذر بكارثة حقيقية على هذا
الفريق المقاتل، فالفريق في الأصل عندما شارك الموسم الماضي، في مسابقة كأس
الاتحاد الآسيوي وقبل في دوري المحترفين كان يعاني من نقص حاد في اللاعبين وعانى
بشكل واضح في مرحلة الذهاب من الدوري وكان في منطقة الخطر إلى جانب يطا وجبل
المكبر، وبالكاد كان الكابتن عبد الفتاح عرار، يجمع 12 او 13 لاعباً ومع التعزيز
بالثلاثي أمن البقاء وتحسنت النتائج.
واليوم، وأمام رغبات العديد من اللاعبين
بالانتقال إلى أندية أخرى في ظل العروض المالية المغرية التي تلقوها والتي لا
يستطيع نادي ترجي واد النيص تلبيتها، كيف ستكون الأمور؟ وكيف سيكون مستقبل الفريق؟
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل الاعتماد على ابناء
النادي فقط وعدم التعزيز سيؤمن للفريق البقاء في الدوري القادم؟!
وما هي بدائل الفريق لتعويض نجوم بقيمة أشرف
نعمان وتوفيق علي وفادي زيدان ومحمد ابو خميس وسعيد السباخي؟!
باعتقادي المتواضع، أن ادارة نادي ترجي واد
النيص برئاسة سليم أبو حماد، والمشرف الرياضي عبد الله ابو حماد مطالبة بالسرعة
القصوى بترتيب أوراق الفريق، خاصة التعاقد مع مدير فني يكون قادرا على اعادة
الانضباط والتنظيم والهدوء للفريق كما كان الأمر في عهد الكابتن عبد الفتاح، والا
فإن هذا الفريق صاحب الباع الطويل والانجازات والبطولات المتعددة "دوري وكأس
ابو عمار، ومشاركات عربية وآسيوية آخرها كأس الاتحاد الآسيوي والنتائج المتميزة
التي حققها في تلك المسابقة" قد يجد نفسه في مأزق كبير في دوري ينتظر ان يكون
الأصعب على الاطلاق في ظل الصفقات المدوية والموازنات الكبيرة التي تضخها الأندية
لفرقها الكروية.
وعليه لا بد من وقفة سريعة، فالتاريخ وحده لا
يغفر والاسم وحده لا يكفي، وعلى ادارة الترجي أخذ العبرة من سقوط الكثير من الكبار
الذين يكافحون الآن للعودة للكبار، فحذاري من الوقوع في هذا الفخ وإلا!!!.