نادي سلوان.. قصة خمسون صفحة
جمال احمد عديلة – القدس
انطلقت مسيرة نادي سلوان الرياضي منذ خمسة عقود جابت خلالها فرقه الرياضية ربوع الوطن لتشارك اندية فلسطين هموم الوطن وصقل نسائه ورجاله، وخلال الخمسون عاماً ساهم العديد من قادة العمل الإجتماعي والوطني في حماية هوية مؤسسة نادي سلوان ودوره الريادي على الساحة الرياضية الفلسطينية، وانا إذ اذكر البعض لا اقلل من دور كل من تقدم في خدمة مؤسسته ووطنه.
وأجد من الحق والواجب الإشارة الى ثلاثة محطات جوهرية في مسيرة نادي سلوان الرياضي كانت مميزة في انجازاتها:
المحطة الأولى: هي مرحلة التأسيس والبناء والتي قادها وبجدارة المرحوم احمد عديلة وزملائه حتى اصبح نادي سلوان الرياضي صاحب الزحف الجماهيري في كافة ارجاء الوطن يزين صدره علم فلسطين وقبة الصخرة المشرفة.
ولم يكتف عديلة بذلك، بل تقدم ورفاق دربه الأوفياء في صياغة الإتحاد العربي والذي تم اغلاقه من قبل سلطات الإحتلال ليعود ويشارك في تأسيس رابطة الأندية الرياضية والتي كانت المرجع الرياضي الوحيد في حينه وصاغت الأنظمة والقوانين وأسست للعمل الرياضي المهني من خلال اقامة البطولات وتصنيف الفريق.
وكانت المحطة الرئيسة الثانية في ظل قيادة المربي احمد عياش وزملائه حيث انطلق النادي بنشاطات ثقافية واجتماعية واسعة ساهمت في دمج المجتمع المحلي تحت مظلة النادي، ولم يكتفي عياش ليفتح الابواب للمشاركات الخارجية فكان لقاء الأهلي الأردني في عمان، وليجسد التلاحم مع الأحبة في المهجر الذين ساهموا في تمكين هذه المؤسسة ودعمها لاتمام مسيرة العطاء.
وخلال سنين من العطاء تقلبت فيها الهيئات الإدارية والتي واجهت العديد من الصعوبات والتهديدات، إلا ان الانتماء كان مبرر لعطاء أكبر للمحافظة على هوية النادي، وخلال مرحلة ضبابية تراجع تصنيف الفريق الرياضي درجتين الى الخلف، مما اصاب شريحة واسعة من الجماهير تمتد في كل قرى ومدن الوطن بالإحباط والحزن.
وبعد سنين من اندماج الكادر التنظيمي في هيئات إدارية، كان القرار في منح حيز لهيئة إدارية مهنية لإدارة دفة النادي مع توفير الحماية التنظيمية لمشاريعها، فتم تفويض احمد الرويضي لتشكيل هيئة إدارية من ذوي الكفاءات في سبيل ثورة إدارية ورياضية وكانت تلك المحطة المحطة الرئيسية الثالثة، وبالفعل تم تشكيل هيئة إدارية نالت ثقة المجتمع المحلي من خلال نشاطاتها المميزة والتي اشتملت ولأول مرة على كادر نسائي تمثل بالمربية نهى الغول والتي قادت النشاط الثقافي، واستحق الفريق الرياضي الصعود الى درجة الإحتراف الجزئي خلال عام واحد من العمل، ومن خلال المطالبة الجماهيرية ورقي النظرة التنظيمية تم انتخاب الرويضي مرة ثانية مع مجموعة من الكادر وخلال العام الثاني يرتقي فريق نادي سلوان الى عرين المحترفين.
في هذا العام يتحفل نادي سلوان الرياضي بيوبيله الذهبي والذي اكتملت بهجته بعودة سلوان الى عرينه …
المحطات كثيرة ولا تختزل بصفحة، ولم يكن بمقدور احمد او احمد او احمد القيام بأدوارهم دون مشاركة زملائهم ودعم جماهير النادي الوفيه وطواقم اللجان، فالمشاركة عنوان العطاء والنجاح.
أسماء من ذهب في مسيرة نادي … ونمضي نحو السماء في خدمة الإنسان والوطن.