قراءة في تفاعل اركان كرة السلة النسوية والدوري بعد اختتامه بزمن قياسي
ناريمان مصلح مسؤولة ملف اللعبة بالاتحاد :لهذه الاسباب لعبت الفرق بطريقة نصف الدوري ولدينا افكارا جديدة
عنان لبادة - عيبال : مصلحة اللعبة اهم من مصالح الاندية ويجب ان يكون للاتحاد رؤيا وكلمة في هذا الامر
توفيق رفيدي مدرب دلاسال بيت لحم: يجب التخطيط السليم للدوري وعدم اطلاقه بطريقة ارتجالية
سيرينا قراعة لاعبة بيت لحم : من حقنا اللعب بدوري متكامل الاركان
مونيكا مكركر لاعبة بيت جالا : متى سنبقى نركن المرأة في الصفوف الخلفية ؟
رام الله- كتب بسام ابو عرة/ بعد انهاء اتحاد كرة السلة الدوري النسوي بزمن قياسي، تفاعل المتابعون والمدربون واللاعبات في مناقشة هذا الامر بطريقة حضارية مشروعة للوقوف عن كثب على حيثيات الدوري وفائدته المرجوة بهذه الطريقة للاعبات وللاندية وللمنتخبات، فكان لا بد من اخذ جميع الاراء بكل شفافية وصراحة بعيدا عن التشنج والانطواء، لان الجميع يريد المصلحة العامة لكرة السلة النسوية، ولكن قد تختلف الطرق والاساليب للوصول الى المطلوب والجميع يصب بالمصلحة السلوية.
جاء هذا النقاش لهذا الموضوع بصوت عال ومرتفع بغية الوصول لحل سليم وحقيقي لكرة السلة النسوية من خلال انطلاق دوري بمواصفات ومقاييس عادلة بطريقة الذهاب والاياب ، واعطاء الدوري مدته الزمنية الكافية بعيدا عن " سلق الدوري " وانطلاقه واختتامه باسبوع ، فكان الاجدر ترتيب الوضع الداخلي للاندية النسوية والعمل على زيادة عدد الفرق المشاركة منذ البداية من خلال دعم ومساندة الاندية وتشجيعها للمشاركة بعيدا عن الرسوم المالية الكبيرة التي وضعها الاتحاد في طريق المشاركة وبذلك وضع عائقا في طريق الاندية للمشاركة بالدوري "اندية كرة القدم النسوية تتقاضى اموالا بدلا من مشاركاتها بالدوري فكل ناد مشارك يأخذ مبلغا وقدره 6 الاف دولار" ، لذلك وجب على الاتحاد إعفاء الاندية من الرسوم على اقل تقدير لحثها على المشاركة اذا كنا نريد حقيقة الدفع لفائدة كرة السلة النسوية ، فليس مهما اطلاق الدوري على عواهنه بقدر الفائدة المرجوة منه للاعبات والاندية ومن ثم للمنتخبات .
نحن نعلم علم اليقين صعوبة الوضع المادي للاتحاد وجهوده الكبيرة التي يقوم بها من خلال رئيسه خضر دياب وامينه العام عزيز طينة ولجنة مسابقاته محمد زيادة واعضاء الاتحاد الباقون امجد خضيري ومسؤولة ملف كرة السلة النسوية ناريمان مصلح ولجنة الحكام المركزية بقيادة ناصر البدرساوي وباقي الحكام ولجان الاتحاد بمختلف مسمياتها.
فالاتحاد يقوم بواجبه في قيادة سفينة كرة السلة، ولكن هناك بعض الامور لا تحل بارتجالية ونخص هنا الدوري النسوي الذي تم الاعلان عن اختتامه بتتويج السرية بطلا له حتى قبل انتهاء المباريات، وهذا بحد ذاته غير مريح ولا منطقي، ولمزيد من الاطلاع على اراء المتابعين والاتحاد وللوقوف على هذا الامر كان لنا العديد من الاراء نجملها في هذا التقرير.
توفيق رفيدي مدرب دلاسال بيت لحم: يجب التخطيط السليم للدوري وعدم اطلاقه بطريقة ارتجالية
كان يجب التخطيط السليم للدوري وعدم اطلاقه بطريقة ارتجالية، نحن نعلم جهود الاتحاد في عمله وهم مشكورين بطبيعة الحال لكن كان الاجدر بهم ترتيب الدوري ومساعدة الفرق لتشارك وان يكون بطريقة الذهاب والاياب حتى يأخذ مداه السليم ،وكان يجب استشارة جميع الاندية المشاركة بالدوري قبل اعلان قرار اللعب نص دوري، حيث ان المنافسة محصورة بين اربعة فرق لكن للاسف تم اعتماد اراء الفرق التي هي بعيدة عن المنافسة، بل جاءت للمشاركة فقط ، فكان الاجدر اخذ وجهة نظر باقي الفرق في حين تعذر وصولهم للاجتماع وقبل اعلان القرار.
واضاف رفيدي لماذا نخوض 3 مباريات في اسبوع واحد حيث كان تقرر اجراء مباراتين فقط لكن فريقي لعب ثلاث مباريات في اسبوع واحد وهذا مرهق للفرق وللاعبات، فلماذا تم الاستعجال فالفرق النسوية تكون بانتظار الدوري سنة كاملة وللاسف يتم هذا الدوري بغضون اسبوع او اسبوعين وهذا ظلم للفرق وللاعبات،وتسائل رفيدي عن العديد من الامور التي يجب الاجابة عنها بصراحة وشفافية وهذه التساؤلات المشروعة: لماذا تم اعتماد ضغط المباريات بالفترة الاخيرة من عمر الدوري؟؟ ولماذا تم تعديل برنامج البطولة وغض النظر عن دور الاياب ؟و لماذا تقرر عدم مشاركة بعض الفرق و اقتراح بطولة أخرى للفئات العمرية الاخرى؟ هل هذا يخدم الدوري النسوي فعلا ام ان هناك مصالح خاصة ؟ولماذا تعمدنا عدم اطالة الدوري؟ وهل يعقل ان يخوض كل فريق خمس مباريات فقط لحسم الدوري وهي البطولة الوحيدة المُعدّة لهذه الفئة الى حين موعد اطلاقها في العام المقبل مرة أخرى. فسؤالي يبقى: هل هكذا نبني معا مستوى سلويا فلسطينيا حقيقيا؟
سيرينا قراعة : من حقنا اللعب بدوري متكامل الاركان
من جانبها طالبت اللاعبة سيرينا قراعة لاعبة دلاسال بيت لحم بكرة السلة بضرورة ان يكون الدوري من مرحلتيه الذهاب والاياب والاجابة على الاستفسارات التي تم طرحها على الاتحاد في اطار الدوري السلوي النسوي، واضافت : انا كلاعبة في نادي دلاسال بيت لحم عندي رغبة كبيرة ان اعرف إجابات لتلك الاسئلة بكل صراحة وشفافية بعيدا عن الارتجالية ، فكما هو علينا شكر الاتحاد على جهوده باطلاقه الدوري النسوي وهذا يحسب له ، لكن من حقنا ايضا على الاتحاد الاجابة على هذه الاستفسارات والاسئلة المشروعة لنا خاصة اننا كنا نود ان يكون الدوري في مرحلتي الذهاب والاياب في ظل وجود عدد قليل من الاندية المشاركة بالدوري، فلماذا الاستعجال لاختتامه بهذه السرعة ؟؟ وكنا ننتظر منذ فترة طويلة هذا الدوري من الموسم الماضي فها نحن نختتمه باسبوع وسيعود البيات الشتوي لجميع الفرق السلوية النسوية من جديد، وهذا ما يضعف المستوى ويعود بنا الى الوراء ؟ ففرصتنا دائما بالدوري فرصة وحيدة، وهذه الفرصة تذهب بسرعة الصاروخ.
عنان لبادة - عيبال : مصلحة اللعبة اهم من مصالح الاندية ويجب ان يكون للاتحاد رؤيا وكلمة في هذا الامر
من جانبه قال الزميل عنان لبادة ان بعض الاندية من مصلحتها انتهاء الدوري بأقل وقت ممكن، ولا سيما ان الدوري لايوجد فيه هبوط ولا صعود ولهذا من الاكيد انها ستوافق على دوري من دور واحد ولكن كان عليكم النظر الى مصلحة اللعبة ولا اظن ان مصلحة اللعبه بأطلاق دوري ينتهي بثلاث او اربع اسابيع .انتم اصحاب القرار بما يخص مصلحة كرة السله النسويه واذا كانت رؤيتكم كاتحاد وتوافقكم مع الاندية على قرار لصالح السلة فليكن اما اذا كانت رؤيتكم أن القرار لا يخدم كرة السلة فوقتها لا اعتقد ان الاتحاد يكون عمل صوابا حتى لو لم تتوافقوا مع الاندية فالاتحاد صاحب القرار ومصلحة السلة بشكل عام اهم من مصلحة الاندية.واضاف لبادة : لا اعتقد ان وضع السلة النسوية في الوقت الحاضر وبالاسلوب المتبع للبطولات يشجع اي فريق على تاسيس فرق نسوية، لا بالعكس اعتقد ان الكثير من الاندية ستعيد النظر بجدوى تدريب فرق نسوية وحتى الكثير من اللاعبات سيعدن النظر بأختيارهم هذه اللعبة ، فهي بهذه الطريقة فقط مضيعة للوقت للاعبات ومضيعة للجهد والاموال للاندية وواجب على الاتحاد التفكير بامور جديدة تخص الدوري والسلة النسوية من اجل تطورها واستمرارها كي لا تصل الاندية واللاعبات لقناعة عدم جدوى اللعب والدوري، واعتقد ان الاتحاد قادر على اعادة النظر بالالية المتبعة بالدوريات وبالذات هذا الدوري مع احترامنا طبعا لجهد وعمل الاتحاد بكافة لجانه.
ناريمان مصلح: لهذه الاسباب لعبت الفرق بطريقة نصف الدوري
من جانبها اجابت ناريمان مصلح مسؤولة ملف كرة السلة النسوية في اتحاد اللعبة على معظم الاسئلة المطروحة والاستفسارات ، واعدة اعادة التفكير بطريقة نظام الدوري النسوي، طالبة من الاندية ايضا المساعدة بتنظيم بطولات تنشيطية للفرق النسوية وعدم الركون فقط على اتحاد اللعبة وثمنت دور الاندية في تفاعلهم مع الاتحاد في سبيل انجاح الدوري.
وقالت: في المقام الاول الشكر موصول لكل المتابعين والمهتمين بالدوري ويريدون الافضل، وهذا ما نتمناه نحن في الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة، وكان بودنا ان يكون الدوري في مرحلتيه الذهاب والاياب ويطول مدة أطول حتى تستفيد اللاعبات والاندية المشاركة بشكل افضل ولكننا لم نتخذ قرارا فرديا كإتحاد بفرض طريقة لعب الدوري بل طلبنا من الاندية المشاركة قبل القرعة الاجتماع من اجل مناقشة هذا الموضوع بالذات والتفاهم معهم على طريقة الدوري وكان لا يوجد لدينا مانع من اطلاقه بمرحلتيه الذهاب والاياب ولكن هناك اندية تغيبت عن الاجتماع ولم تدلي بدلوها وفي الاجتماع الثاني توافق الجميع من اندية مع الاتحاد لاطلاق الدوري بطريقة نصف الدوري .
وأضافت : نحن ندرك تماما ان طريقة الذهاب والاياب افضل وتعطي مجالا لجميع الفرق لتتنافس على اللقب بطريقة اكثر انصافا، وهذا ما نفكر فيه للدوري المقبل، كما انه لا يوجد لدينا اندية نسوية مصنفة لقلة عدد الفرق والاندية المشاركة بالدوري، ونحن نعمل الان على اطلاق بطولة للفئات العمرية النسوية وهذا الامر لم يكن في السابق .
وطالبت مصلح من الاندية عدم الركون في كل شيء على الاتحاد لانه يوجد لديه اجندة بطولات كثيرة للذكور والمنتخبات ايضا فعلى الاندية التعاون معنا من اجل اجراء بطولات تنشيطية وودية لها تكون مساندة للدوري الرسمي الذي يقوم به اتحاد اللعبة.
واعترفت مصلح ان الدوري تاخر في انطلاقه ولكنه في النهاية انطلق واختتم بنجاح ، نعم مدته قصيرة فالاندية المشاركة قليلة العدد ونحن بدأنا منذ الان التفكير في جعل الدوري المقبل ذهابا وايابا، ونحاول شد ازر العديد من الاندية من اجل مشاركتها بالدوريات النسوية بكرة السلة.
وختمت مصلح حديثها بالقول ان الاتحاد الان بصدد التفكير باطلاق دوري الفئات العمرية لكرة السلة النسوية فسيتم التركيز على هذا الامر وخاصة في حالة وجود اندية كافية للمشاركة فيه، وهناك افكارا جديدة للدوري الرئيس المقبل ان شاء الله، ونحن نتقبل اي نقد في سبيل تطور اللعبة وتقدمها ونتقبل اية افكار مدروسة من اي كان لتكون بين يدي الاتحاد لمناقشتها والعمل بها ان كانت تصب في مصلحة اللعبة واللاعبات.
مونيكا مكركر من فريق بيت جالا : متى سنبقى نركن المرأة في الصفوف الخلفية ؟
اما اللاعبة مونيكا مكركر من فريق ارثوذكسي بيت جالا فقالت :اعتقد ان الأسئلة التي تم طرحها من قبل المدرب توفيق رفيدي واللاعبة سيرين قراعة أسئلة ملحّة تجوب في بال جميع لاعبات السلة الفلسطينيات ، فالى متى سنبقى نركن المرأة في الصفوف الخلفية ؟ إلى متى ستبقى ازدواجية المعايير في اتخاذ القرارات عندما تتعلق الأمور بحق المرأة؟ ألا تأخذ المرأة حقها في مجتمعنا إلا إذا ما فرضت جهة مانحة أجنبية شرط مشاركة نساء في النشاط لتمويله ؟