خبرة هلال العاصمة وعبقرية عيسى تفوقت على شباب يطا وحسمت اللقب
غزة-
كتب اشرف مطر/ بلا شك أن خبرة لاعبي هلال القدس ومديرها الفني الكابتن سمير
عيسى، تفوقت على شباب يطا في نهائي كأس أبو عمار، عبر الفوز عليه بثلاثة أهداف
مقابل هدف واحد.
تفوق
الهلال على يطا في النهائي، جاء منطقياً طبقاً لمعطيات اللقاء، فكما قُلنا استطاع
المدير الفني الكابتن سمير عيسى أن يحسم اللقاء لصالحه مستفيداً تماماً من خبرات
لاعبيه الكبيرة في الملاعب، فأضاف مع الأزرق ثاني ألقابه الرسمية كمدير فني بعد
بطولة الكأس التي أحرزها مع الفريق في الموسم الماضي، واللقب الثالث الرسمي له بعد
لقب دوري الدرجة الممتازة (أ) مع فريق جبل المكبر موسم 2009 - 2010.
وزين
هذا اللقب الغالي خزائن الأزرق بما كان ينقصه من ألقاب، فالفريق أحرز جميع
البطولات الرسمية الدوري والكأس "مرتين" وكأس السوبر، وكان فقط ينتظر
كأس أبو عمار.
تفوق تكتيكي للأزرق
بالعودة إلى اللقاء النهائي، فمن الواضح أن هلال القدس تفوق
تكتيكياً على شباب يطا، ونجح في حسم الأمور بشكل مبكر، من خلال هدفين في الشوط
الأول قتل فيهما المباراة.
الكابتن
سمير عيسى استطاع أن يُعيد التوهج من جديد للقطار السريع اسماعيل العمور، بعد
ابتعاد قصري لمدة موسمين بسبب الاصابة، فظهر الجناح السريع بشكل لافت للنظر وقدم
75 دقيقة على أعلى مستوى، قبل أن يغادر الفريق ويترك مكانه للمدافع نديم البرغوتي،
بعدما حسم الفريق كل الأمور، فالنجم العمور قدم مردوداً طيباً وفعالاً فقد هيأ كرة
الهدف الأول لزميله عبادة زبيدات ونجح بمهارة فردية عالية وسرعة فائقة من المحور
الأيسر ان يسجل الهدف الثاني.
الكابتن سمير عيسى لم يكتف فقط في اعادة اكتشاف
النجم اسماعيل العمور، بل كان جهده واضحاً في منطقة وسط الميدان التي تضم لوحدها
أربعة لاعبين دوليين على اعلى مستوى بوجود صاحب الرئات الثلاث مراد اسماعيل العائد
بعد رحلة الاحترام مع الوحدات الأردني، والمخضرم روبرتو كاتلون والأنيق هشام
الصالحي صاحب الهدف الثالث ومعهم بالطبع الجناح السريع اسماعيل العمور.
شكراً يطا
أقل ما يمكن قوله بالنسبة لفريق شباب يطا الصاعد حديثاً لدوري
المحترفين أن وصوله وبلوغه النهائي على حساب أندية عريقة وكبيرة هو انجاز بحد
ذاته، فاليطاطوة أبهروا الجميع بما قدموه من خلال انتصارات عريضة على أندية شباب
الخليل والظاهرية في الدور الأول، وازاحة دورا من الدور قبل النهائي بالفوز عليه
بهدف دون مقابل.
لذلك فالخسارة في النهائي أمام فريق كبير وعريق
ليست نهاية المطاف، بل على الفريق أن يستفيد من تلك الخسارة في استكمال عملية
البناء والتحضير قبل انطلاق الدوري في الثالث عشر من الشهر الجاري.
كما أن إدارة النادي وجماهيرها الكبيرة مطالبة
بمساندة الفريق وجهازه الفريق لأن ما قدموه أمر يدعو للفخر والاحترام بالنسبة لهم
كفريق نجح بعد سنوات من العمل الجاد بالوصول إلى المرتبة الأولى واللعب مع الكبار.