قدورة ومدير مرور اريحا: رياضة السيارات تمارس على الحلبة فقط وليس في الشوارع
اريحا - خالد عمار/ أكد الامين العام لأتحاد رياضة السيارات خالد قدوره استكاره ورفضه لاستخدام الشوارع والطرقات للسباقات او العروض الاستعراضية من أي شخص كان .
وقال في لقاء مع راديو " النورس " ان المكان الوحيد لممارسة رياضة السيارات لاي نوع من السباقات او الاستعراضات هو الميدان وحلبة السباق ، وان هناك قوانين وانظمة نؤكد عليها بوضوح لاننا جزء لا يتجزأ من المنظومة الرياضية الوطنية ، ولا يمكن باي شكل من الاشكال ان نسمح لاي شخص كان بتجاوز هذه الانظمة التي وضعت بالاساس لخلق المنافسة على اسس تتوفر فيها شروط السلامة العامة للمتسابقين والجمهور ومن اجل المساهمة في النهوض بالرياضة الفلسطينية وفق المعايير الدولية وبما يرسخ القيم والمفاهيم التي ترتقي بالمجتمع وتعكس البعد الحضاري لشعبنا .
واعرب قدورة عن اسفة واستيائه من قيام بعض المستهترين والذي يحاولون تقمص وتقليد ما يجري على حلبة الرالي بعيداً عن الضوابط المرعية لهذه الرياضة ، مشيراً الى ان هناك من يحاول استخدام السيارات في الشوارع العامة وممارسة هواية التفحيط والسياقة بسرعة كبيرة واستخدام الفرامل ومضخمات الصوت ، وهؤلاء لا علاقة لنا في الاتحاد بهم ، وهم يسيئون الى هذه الرياضة واعلنها صراحة ان أي شخص يتورط في هذه الاعمال وهذا السلوك سنقوم بشطبه من سجلات وعضوية الاتحاد حتى يكون عبرة للآخرين .
وقال ان السيارات التي تشارك في الرالي تحمل على جرارات وشاحنات الى ميدان السباق حيث يكون هناك انضباط وسيطرة على جميع المسالك ومراحل السباق ، فنحن نسعى الى رياضة تبنى المجتمع وترسخ الاخلاق والانضباط واحترام الناس وليس الى الفلتان والفوضى .
ودعا قدورة جميع الجهات للتعاون في استئصال هذه الآفة الخطيرة على شوارعنا واهلنا مؤكداً على ضرورة وضع مذكرة تفاهم يشارك فيها اتحاد السيارات وشرطة المرور والاجهزة المختصة ووسائل الاعلام والشركات الراعية وكل الجهات ذات العلاقة لتنظيم وتطوير رياضة السيارات بما يحقق التطلعات المنشودة على مختلف المستويات .
وقال ان النهوض بهذه الرياضة يحتاج الى عدة شروط اولها ان تتوفر منشآت وحلبات خاصة لرياضة السيارات ويجب ان يكون لهذه الرياضة دعم من الحكومة والشركات الخاصة والمجتمع المدني والمحلي والتغطية الاعلامية للحدث .
وشدد قدوره على اهمية التثقيف والتوعية مضيفاً " لقد سبق وقمنا بالمشاركة في الفعاليات الخاصة بالتوعية المرورية المنبثقة عن الاتحاد الدولي لرياضة السيارات وعن الامم المتحدة وقمنا بجولة على المدارس الفلسطينية وقمنا بعمل عدد من ورشات العمل مختصة بهذا الموضوع وشعارنا الذي نحمله منذ التأسيس الى الان ان "الشوارع العامة ليست للسرعة فإذا كنت من محبي السرعة شارك معنا " وندعو كل عشاق السيارات بان لا يقودوا قيادة متهورة التي تعرضهم وتعرض الاخرين للخطر وبان يشاركوا معنا سباق منظم ضمن انظمة القوانين المعمول بها دوليا .
وقال قدوره ان الاتحاد يطالب ومنذ سنوات بإقامة حلبة خاصة ومنشأة خاصة برياضة السيارات حتى يكون هناك فصل تام بين الجمهور وبين حلبة السباق ولكن لم تستجب الجهات الرسمية لهذا الطلب رغم موافقة الرئيس محمود عباس على تخصيص قطعة ارض للاتحاد بمساحة 300 دونم في محافظة اريحا .
مدير مرور شرطة اريحا
وعن دور شرطة المرور في تنظيم رياضة السيارات ووقف المتشبهين والمقلدين لحمى سباقات الرالي قال مديرالمرور في شرطة اريحا الرائد عواد الاسطة ل " القدس " انه يجب الفصل بين دور شرطة المرور ودور الشرطة بشكل عام والتنظيم خارج الاحتفال وداخل الاحتفال وقال اننا داخل الاحتفال لا نقوم بدور التنظيم الا اذا دعينا ولكن خارج ساحات الاحتفال وخارج السباق والشوارع فهذا من اختصاصنا وعملنا ونحن دعينا للتواجد في محيط ساحة السباق لتنظيم حركة السير خارج الاحتفال ولكن داخل حلبة السباق لم ندعى اليها ولم يكون لنا علاقة فيها مع التأكيد على حرصنا بوجود وسائل سلامة عامة لتفادي أي ضرر او حادث يحصل ولكن من ناحية قانونية لا يوجد مادة واحدة تنص وتشير الى تنظيم أي نوع من هذه الاحتفالات بالسيارات وهو دور اصلي لنادي السيارات الفلسطيني بان ينظم هكذا احتفالات ولكن بسبب عدم وجود امكانيات لم تصل نسبة التنظيم الى الذروة .
وقال الاسطة ان هذا الاحتفال جماهيري ودور الشرطة عدم تنغيص الاحتفال والجو الجماهيري بفرض قوانين صارمة على الناس في يوم جميل وترفيهي و ان شرطة المرور غير بعيدة عن كل مشاكل التفحيط التي تحدث في المدينة ويتم متابعتهم دوما وبشكل كبير ويتم عمل سباقات بعيدة عن انظار الشرطة وممارسة هذه الهواية ويجب ان يكون هناك ورقة تفاهم ما بين الاتحاد ووزارة المواصلات لاتخاذ الاجراءات ونقل هذه السيارات عبر وسائل نقل او عربات جر من والى السباق .
وأكد مديرالمرور على انه تم حجز مثل هذا النوع من المركبات لمخالفتها القوانين وكل المركبات التي قامت بعمليات التفحيط قدتم حجزها ولم يتم اعادتها الا بعد كتابة تعهدات عليهم وضبط مثل هذه الاحتفالات يكون افضل بوجود ورقة تفاهم بين النقل والمواصلات والاتحاد ليتم نقل السيارات ووضع القوانين اللازمة وإتباعها .
وقال ان شرطة المرور متواجدة في الشوارع الرئيسية والمقاطع المهمة في المدينة وفي حال وجود اي تصرفات غير قانونية وسياقة بسرعة او تفحيط فان الشرطة جاهزة لتلقي أي شكوى على الرقم 100 ونحن جاهزون للتحرك على الفور واتخاذ الاجراءات القانونية الرادعة لضمان سلامة الناس , وإذا تم الابلاغ عن شخص ولم يستطع الشخص ولم يتم القاء القبض عليه في الموقع فاننا نقوم باستدعائه والتحقيق معه اذا تم تثبت وفتح محضر يكون فيه مقدم الشكوى شاهداً على ما حصل وبالتالي يكون هناك تهمة لمحاكمته ، فالشرطة وجدت لخدمة الناس ونأمل تعاون الناس معنا حتى نحافظ على شوارعنا آمنة .