مدرسة الخطيب تطير فرحاً بمهرجان الكرة الطائرة المصغرة
رام الله- محمد الرنتيسي/ عمت أجواء الفرح، في ملاعب مدرسة الخطيب الأساسية
بمدينة رام الله، خلال مهرجان الكرة الطائرة المصغرة، الذي نظمته المدرسة،
بالتعاون مع اتحاد الكرة الطائرة، بمشاركة نحو (150) لاعباً ولاعبة، من صغار
اللعبة، يمثلون مختلف صفوف المدرسة، بحضور حشد من الأهالي، وعشاق اللعبة.
الأجواء الاحتفالية، التي تخللتها مشاعر الغبطة
والسرور، تعاظمت شيئاً فشيئاً، بدءاً من العرض الكشفي الذي قدمته فرقة كشافة نادي
الوحدة، مروراً بطابور عرض المشاركين، ودخول طاقم التحكيم المكون من لاعبات كلية
فلسطين التقنية ونادي أهلي عطارة للكرة الطائرة، لتبلغ ذروتها مع عزف السلام
الوطني الفلسطيني، ورفع علم الوطن خفاقاً في سماء المدرسة، وسط تفاعل كبير من آباء
وأمهات المشاركين.
وبعد الاستماع لآيات من الذكر
الحكيم، رتلتها إحدى طالبات المدرسة، افتتح معلم التربية الرياضية بالمدرسة،
والمشرف العام على النشاط، محمد الجيوسي، فعاليات المهرجان، مرحبا بالحضور وعلى
رأسهم مروان رياض، مدير المدرسة، وكريم الخطيب مدير عام المدرسة، ورينيه زمبيل
رئيس اتحاد الكرة الطائرة، ورامي دحادحة مسؤول المنتخبات الوطنية، وأحمد الجيوسي
رئيس نادي جيوس، ومدرب اللعبة راني عصفور، ومعلمة التربية الرياضية آمال الجيوسي،
وطاقم تلفزيون فلسطين، الذي حضر خصيصاً لتغطية المهرجان، وابلغ الجيوسي في الثناء
على أصحاب الفضل في ترجمة هذا النشاط وإخراجه إلى حيز الوجود، وقاطعه طلابه مراراً
بالهتاف والتصفيق، لينقل الكلمة إلى مدير المدرسة، الذي أكد ضرورة التواصل الدائم
بين اتحاد الكرة الطائرة والمدارس المختلفة، وتنظيم النشاطات المشتركة، بما يعود
بالفائدة على مستقبل اللعبة، مجدداً الشكر والامتنان لكل من حضر وشارك في إنجاح
هذا المهرجان.
بدوره، أكد زمبيل، أن الهدف من إقامة مثل هذه
المهرجانات، يتمثل في نشر اللعبة على أوسع مساحة بالوطن، على طريق استعادة
إشراقتها وهيبتها، مبيناً أن هذا النشاط سيستمر ليشمل كل مدارس ومحافظات الوطن،
بهدف لفت أنظار الصغار لهذا اللون الشيق من الرياضة، ليعطي بعد ذلك شارة إطلاق
البطولة، بتسليم الكرة لمسؤول النشاطات الرياضية بالمدرسة.
من ناحيته، شدد المدرب راني عصفور، المتخصص
بطائرة الصغار، على دور مهرجانات الكرة الطائرة المصغرة، في ترغيب الجيل الناشئ
باللعبة، على طريق تأسيس لاعبين صغار، ليكون لهم شأن كبير، وحضور قوي في المستقبل،
من خلال توفير الرعاية والاهتمام بهم، من قبل الأندية المحلية، والمنتخبات
الوطنية، معرباً عن سعادته لتنظيم واحتضان المهرجان في هذه القلعة الرائدة.
وبعد الاستماع للكلمات من كبار الحضور، انطلق
المشاركون إلى الملاعب الثمانية المخصصة للمهرجان، واستمتعوا على مدار نحو ثلاث
ساعات، بممارسة هواياتهم مع الكرة الطائرة، ومع أن المهرجان مخصص للصغار، إلا أن
براءة الحدث وجمالية المشهد، استقطبت كبار الحضور وعلى رأسهم رئيس اتحاد الكرة
الطائرة ومدير المدرسة، الذين لم يجدوا أمامهم سوى الدخول إلى أرض المعلب، ومشاركة
الأطفال بهذا الكرنفال الاحتفالي، وممارسة اللعبة التي يعشقونها.
وفي الختام، قام المنظمون بتكريم إدارة المدرسة
واتحاد الكرة الطائرة والمؤسسات الاعلامية، ومن ثم توزيع الميداليات والشهادات
التقديرية على كافة المشاركين، والتقاط الصور التذكارية معهم، في مشهد أدخل الفرحة
في قلوب الجميع دون استثناء، وسط التأكيد على ضرورة تكرار مثل هذا النشاط، ليصبح
تقليداً سنوياً، علماً بأن عدد من المدارس الصديقة، أبدت رغبتها بتنظيم نسخة أخرى
من هذا المهرجان، على ملاعبها.