القدس - حاوره ياسين الرازم/ بعد نجاح فريق انصار القدس بالبقاء بالدرجة الاولى – الاحتراف الجزئي قال هاني الكركي نائب رئيس نادي الانصار المقدسي والمشرف الرياضي لفريق انصار القدس بكرة القدم ان النادي والفريق الكروي استطاع تحقيق الهدف الذي وضعه لنفسه قبل انطلاق الدوري والمتمثل بالبقاء بالدرجة الاولى لموسمين رياضيين متتاليين، معتبرا أن النجاح بالبقاء في الموسم الاول يعادل نصف الهدف وانه انجاز للادارة والدائرة الرياضية والجهاز التدريبي واللاعبين بدون استثناء ووصفه بأنه لا يقل شأنا عن انجاز الصعود للدرجة الاولى في الموسم الماضي ، لان الأهم من الوصول إلى القمة هو المحافظة على الانجاز ، وهذا ما تحقق بفضل الله اولا ومن ثم بالعمل الجاد والمخلص و تضافر الجهود الادارية والفنية وروح الفريق الواحد والارادة والتصميم التي تجسدت منذ اللقاء الاخيرمن مرحلة الذهاب امام بيت لقيا، والتي شهدت ادخال تعديلات جوهرية على الجهاز التدريبي الذي كان يشرف على الفريق وتولي المدرب الخلوق احمد عدنان ابو كف مهام الادارة الفنية للفريق والذي قاده لتحقيق الانجاز وتغيير الصورة المأساوية التي ظهر عليها الفريق في الأسابيع العشرة الأولى من الدوري والتي لم يجمع فيها الفريق سوى خمسة نقاط من فوز على سلوان وتعادلين مع عسكر وابو ديس وسبعة هزائم قاسية ومريرة تحملها الفريق ومن خلفه ادارة النادي لأسباب فنية بحتة .
وعن سؤاله حول الأسباب الحقيقية وراء الظهور المشرف للفريق منذ الاسبوع الاخير من مرحلة الذهاب وطيلة مرحلة الاياب ونجاحه بجمع (17) نقطة سيما وان الفريق لم يخسر سوى مرتين أمام ثقافي ومركز طولكرم وفاز أربعة مرات على بيت لقيا وبيت أمر وأبو ديس وجمعية الخليل وتعادل خمسة مرات مع عسكر وسلوان والخضر ومركز جنين ، أجاب الكركي : أن الفوز على جمعية الخليل كان الأهم والأبرز في مسيرة الفريق وإننا فقدنا في مرحلة الإياب نقاط كثيرة كانت في متناول اليد وخاصة أمام مركز عسكر وثقافي طولكرم وكان قرار إنهاء خدمات المدرب السابق متأخرا جدا وكان يجب ان يكون في الاسابيع الاولى من الدوري ولأسباب فنية بحتة، ولكن أن تأتي متأخرا خير من ان لا تأتي أبدا ،حيث أحدث القرار الصائب انتفاضة ايجابية في نفوس عدد كبير من اللاعبين الذين كانوا مهملين في الفترة السابقة فأعاد لهم الروح ما دفعهم للالتزام والعودة والوقوف الى جانب زملائهم اللاعبين اضافة لتعزيز الفريق بمجموعة محدودة من اللاعبين الجدد الذين انخرطوا في صفوف الفريق وانسجموا معه بسرعة فائقة وساهموا جميعا في تحقيق هدف البقاء ، وهذا كله عائد للعلاقة الاسرية التي نجح المدرب ابو كف بزرعها بين اللاعبين بالتعاون مع الدائرة الرياضية ،وهنا لا بد من الاشارة الى الدور الذي قام به مدرب حراس المرمى غسان سلمان في تهيئة وتدريب حراس المرمى . وفي معرض رده على الالية التي اتبعها النادي في التغلب على المشكلة المالية التي عانى منها الفريق في مرحلة الذهاب، قال الكركي المشكلة المالية ما زالت قائمة ولم يتم حلها وما زال على النادي ديونا ومستحقات مالية ضخمة عبارة عن مستحقات للاعبين قرابة المائة ألف شيكل،ونشكر هنا كل من مؤسسة التعاون وبرنامج الامم المتحدة الانمائي والوكالة الفرنسية للتنمية ودائرة تنمية الشباب الذين قاموا بتغطية أجور المدربين والملاعب وتنقلات الفريق والادوات الرياضية من خلال المشاريع التي نفذها النادي خلال مرحلة الدوري ، ما قلل من حجم الاعباء المالية الضخمة الملقاة على كاهل النادي وحصرها برواتب اللاعبين فقط، والتي ساهم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بتغطية جزء بسيط منها من خلال المنحة المالية التي وزعها على الاندية نهاية مرحلة الذهاب والبالغة عشرة آلاف دولار، ونتمنى عليه مواصلة دعم الاندية حتى تستطيع الوفاء بالتزماتها تجاه اللاعبين والاستعداد المناسب للموسم القادم .
وحول رؤيته للمرحلة القادمة قال ان الاعداد للمرحلة القادمة سيكون مبكرا جدا بعد منح اللاعبين فترة راحة لا تتجاوز الشهر والنصف ،وسيتم تقييم المرحلة السابقة تقييما حقيقيا وموضوعيا للوقوف على عناصر القوة لتعزيزها وللحد من عناصر الضعف وتأثيراتها السلبية على الفريق ، ونخطط لتشكيل فريق قوي سيما وان الدوري القادم سيكون أكثر صعوبة من الدوري الحالي وسنعمل على تعزيز صفوف الفريق بعدد من اللاعبين المحليين ، وأخيرا قال أن مباراتنا الاخيرة بالدوري يوم الجمعة مع بيت لقيا ستكون مثل أية مباراة خضناها بالدوري وسنعمل على تحقيق الفوز لتحسين ترتيب الفريق باللائحة لان فريقنا يستحق أن يكون في موقع أفضل من المركز الثامن لولا المعيقات التي أشرت لها سابقا.