الرجوب يُحيّي الفعاليات الشبابية والرياضية المناهضة للماراثون الإسرائيلي

رام الله – وفا/ قال رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة اللواء جبريل الرجوب، 'إن القدس انتفضت الجمعة في وجه الاحتلال وأعلنت رفضها للماراثون الإسرائيلي، فهي عربية وستبقى كذلك، والإجراءات الإسرائيلية لن تنجح في قمع أهلها ودفعهم للرحيل عنها'.
وأضاف الرجوب، في بيان صحافي، مساء الجمعة، أن التحرك الشعبي الذي شهدته الأرض الفلسطينية وفي القلب منها العاصمة القدس، وفي أكثر من موقع، يعبر بشكل واضح أن الإجراءات الإسرائيلية التي بدأت بإغلاق الشوارع في القدس منذ منتصف الليلة الماضية، واعتقال أمين سر الإقليم عمر شلبي، وأمناء سر المناطق، ومدير مديرية الشباب والرياضة بمحافظة القدس منى بربر، والعديد من النشطاء في القدس، لم تنجح بإسكات الصوت الفلسطيني الرافض للاحتلال وإجراءاته القمعية، وأن القدس قالت أنها ستبقى عربية، وأن الإجراءات الإسرائيلية لن تنجح في قمع أهلها ودفعهم للرحيل عنها.
وطالب الرجوب بالإفراج الفوري عن المختطفين وكافة المعتقلين الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي البغيض، محملا سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة كل أسير منهم، رافضا هذا النوع من إرهاب الدولة المنظم ضد المواطنين الفلسطينيين.
وأعرب عن استنكاره الشديد للإجراءات الإسرائيلية القمعية التي مارسها جنود الاحتلال لإسكات الصوت الفلسطيني الرافض للعقلية الإسرائيلية الاحتلالية، والذي عبر من خلال فعاليات عديدة في غير موقع داخل العاصمة القدس عن رفضه الكامل للسياسات الإسرائيلية الرامية إلى تفريغ القدس من مضمونها العربي الفلسطيني وتهويدها، من خلال تنفيذ 'ترانسفير' هادئ على مرأى ومسمع العالم.
وأشار الرجوب إلى أن 'إسرائيل تهدف من خلال تنظيم هذا الماراثون إلى فرض سيطرتها وسلطتها من خلال الرياضة وهي بعيدة كل البعد عن الأخلاق والمبادئ الرياضية السامية، فمن يعتقل الرياضيين والشباب ويدمر المنشآت الرياضية لا يحق له أن يتحدث باسم الرياضة وأخلاقياتها السامية. فبالأمس منعت سلطات الاحتلال خروج الشباب الرياضي الفلسطيني أعضاء الأندية والمنتخب من قطاع غزة للمشاركة في الفعاليات التدريبية للمنتخب التي تجري في الضفة'.ِ
وكانت الأرض الفلسطينية شهدت الجمعة عدة فعاليات في مواجهة جيش الاحتلال، فقد نَظمت الفعاليات الشعبية والوطنية في محافظة القدس مسيرات وفعاليات انطلقت من العاصمة ومحيطها مستنكرة تنظيم الاحتلال الإسرائيلي ما سمي بماراثون القدس الدولي، الذي انتهك بشكل صارخ أراضي الدولة الفلسطينية وأخضع المواطنين الفلسطينيين في شرق القدس إلى إجراءات احتلالية أمنية مشددة تنتفي والأهداف الرياضية السامية، كما قامت قوات الاحتلال باعتقال ومنع عشرات الشبان من ممارسة حقهم الطبيعي في الاحتجاج من خلال عدة أنشطة رياضية على تلك الفعاليات الاحتلالية.
كما رُفع العلم الفلسطيني في منطقة باب العامود والباب الجديد ووقف العشرات من أبناء القدس ملوحين بالأعلام الفلسطينية في إشارة واضحة للمشاركين في الماراثون أن مرورهم من أراض فلسطينية تسيطر عليها إسرائيل بقوة السلاح، اعتداء وقهر للمواطن الفلسطيني تحت الاحتلال، وأن هذه المشاركة هي انتهاك للسيادة الفلسطينية.
ونُظمت فعاليات احتجاجية وسلاسل بشرية في جبل الزيتون، والشيخ جراح، وباب العامود، وعلى مسار 'الماراثون' بمشاركة مجموعات من الشبيبة الفلسطينية ومتضامنين دوليين رافعين العلم الفلسطيني والشعارات المنددة بهذا 'الماراثون' الذي يستفز المشاعر الفلسطينية، ومن الشيخ جراح انطلقت مسيرة مناهضة، ورغم الإجراءات القمعية لجيش الاحتلال، نجح العشرات من الفتية في الانطلاق على مسار 'الماراثون'، ملوحين بالعلم الفلسطيني، حيث قامت قوات الاحتلال باعتراضهم واعتقال واحتجاز البعض منهم على مرأى المشاركين في هذا 'الماراثون'.
كما جابت شوارع بلدة الرام مسيرة حاشدة تقدمتها الكشافة، بمشاركة شخصيات وقيادات وطنية ورياضية على رأسها وزير شؤون القدس المحافظ السيد عدنان الحسيني.
واحتشدت الجماهير في ساحة الشهداء تعبيرا عن رفضها لإجراء هذا الماراثون، وفي السياق ذاته نظمت الشبيبة الفلسطينية مسيرة للدراجات الهوائية انطلقت من أبو ديس بجوار جدار الضم والتوسع العنصري مرورا بشارع رقم 90 وانتهاء في مدينة أريحا.
ورفع المشاركون بالمسيرة فيها العلم الفلسطيني، في تأكيد على أن هذه أراضي الدولة الفلسطينية وحقهم ممارسة حياتهم الطبيعية فوقها، غير أنهم تعرضوا للاعتداءات المتكررة طوال المسيرة من جيش الاحتلال والمستوطنين، ورغم خطورة المسيرة على حياتهم إلا أنهم أكملوها بنجاح كما أعد لها.