الفتى ليث صاحب موهبة كروية لافتة.. يحقق حلمه ويتمنى أن يصبح مثل ميسي
رام الله- محمد العمري/ رغم أنه لم يتجاوز الثلاثة عشر ربيعا من عمره، استطاع الفتى ليث سهيل البحيصي، وبفضل مهارته وبراعته في كرة القدم، أن يجذب أنظار المدير الفني لمنتخبنا الوطني للبراعم، ليضمه إلى صفوف المنتخب، محققا حلمه بتمثيل فلسطين في المحافل الدولية.
ويأمل ليث ابن الصف الثامن الأساسي في مدرسة 'الفرندز' في رام الله، أن يواصل تألقه لدى مشاركته مع منتخب البراعم في تصفيات غرب آسيا التي ستقام بعد يومين في العاصمة السعودية الرياض، وأن يساهم مع زملائه في قيادة الوطني ولأول مرة في تاريخه إلى النهائيات الآسيوية، ورفع علم فلسطين إلى جانب أقوى المنتخبات الآسيوية.
وعن كيفية اختياره للانضمام لصفوف المنتخب، قال إن البداية كانت بروزه في صفوف فريقه 'مؤسسة البيرة'، قبل أن يلتحق بمعسكري منتخب البراعم اللذين أقيما على إستاد الشهيد فيصل الحسيني بالرام شمال القدس المحتلة، وإستاد ماجد أسعد في البيرة، وتظهر مهارته وجديته في المعسكرين، ما لفت الأنظار إليه ليتم اختياره من بين 60 لاعبا للتوجه إلى السعودية.
واعتبر أن استدعاءه للانضمام لصفوف المنتخب، نقطة تحول في مشواره الرياضي، رغم أنه بدأ في ممارسة كرة القدم في سن التاسعة، ولقي اهتماما كبيرا من عائلته، خاصة من خاله أحمد أبو لبن الذي كان يتابع تمريناته أينما رحل، وشجعه كثيرا على الاستمرار في التدريبات الشاقة حتى يصل إلى مستوى النجوم، ويلفت الأنظار بمهارته وفنياته الكروية، وهو ما تحقق أخيرا.
وأعرب البحيصي عن ثقته أنه وزملاءه في المنتخب قادرون على صنع التاريخ لفلسطين في التصفيات الآسيوية، وبلوغ أمم آسيا، رغم صعوبة المجموعة التي يلعب فيها المنتخب، التي تضم منتخبات السعودية وقطر والكويت والأردن واليمن.
وعن بداياته في ممارسة اللعبة، أوضح ليث أنه بدأ ممارسة لعبته المفضلة 'كرة القدم' وهو في الصف الرابع الأساسي وكان عمره (9 سنوات)، وحاله لا يختلف عن أقرانه في فلسطين، فكان المكان الأول لممارسة اللعبة الحارة وأزقة الشوارع، وبعد ذلك كانت المدرسة 'الفرندز' بوابة العبور، وقال: 'حبي للكرة جعل أدائي يتطور بسرعة، وأصبحت من أفضل اللاعبين في المدرسة'.
وتابع: 'في الصف السادس دخلت نادي جمعية فلسطين للحياة وتدربت مع فريق كرة القدم يومين في الأسبوع، واستفدت كثيرا مع الفريق، ولكن طموحي كان أكبر. كنت أتمنى الانضمام واللعب مع نادٍ معروف على مستوى المحافظة، وبالفعل انضممت إلى براعم مؤسسة البيرة، وخضت معهم العديد من المباريات ونجحت في تسجيل العديد من الأهداف الحاســـمة والمهمة لفريقي، كوني ألعب في مركز المهاجم الصـــريح'.
ولا يخفي البحيصي طموحه باللعب مستقبلا في صفوف الفريق الذي يشجعه ويحبه وهو مؤسسة شباب البيرة الذي ينافس في دوري المحترفين، ليساعد في تتويجه باللقب المحلي، عرفانا منه بدور المؤسسة في تكوين شخصيته الرياضية ودعمه ليصبح لاعبا مميزا.
وتمنى على اتحاد الكرة والأندية المحلية الاهتمام أكثر بفئة البراعم في فلسطين، وتقديم الدعم لهم باعتبارهم الأساس في تكوين الأندية ونواة منتخباتنا الوطنية، وإنشاء المدارس الكروية لهذه الفئة، وتوفير المدربين المميزين القادرين على إحداث نقلة نوعية في أداء اللاعبين.
وقال: 'أتمنى أن أصبح في يوم من الأيام لاعبا مميزا ومشهورا مثل نجمي المفضل الأرجنتيني ليونيل ميسي، وأن أنتقل إلى اللعب في أقوى الفرق العالمية، لأحمل معي رسالة شعبي إلى مختلف دول العالم من خلال دخوله عالم الاحتراف في كرة القدم'.