د. سيف الدين ابو الرب أول طبيب فلسطيني مختص بجراحة المناظير والطب الرياضي

القدس- وكالة بال سبورت/ من جامعة فرانكفورت وهايدلبرغ في المانيا وببعثة من مستشفى المقاصد الخيرية الواقع على سفح جبل الزيتون بالقدس، استطاع الدكتور الشاب سيف الدين ابو الرب من حل مشكلة كانت مستعصية على معشر الرياضيين المصابين بتمزق الرباط الصليبي أو كسور وألتواءات من جراء اللعب والخشونة باللعب خاصة لاعبي كرة القدم والسلة.
الدكتور ابو الرب والذي بالأصل كان لاعبا لكرة الطائرة من خلال مدارس محافظة طولكرم، عمل بمستشفى المقاصد الخيرية بالقدس وبدعم وتشجيع من النطاسي البارع د. رستم النمري أوفد ببعثة من المستشفى ممولة من الوكاله الامريكيه للتنميه الدوليه (USAID) الى المانيا للحصول على أول تخصص فلسطيني بالطب الرياضي وجراحة المناظير بالأضافة لتخصصه المسبق بجراحة العظام والمفاصل من المانيا أيضا.
د. ابو الرب العائد الينا بالخبرة الالمانية والمعدات الالمانية الحديثة يعرب عن أعتزازه وفخره ان مستشفى المقاصد هو أول مستشفى فلسطيني وعربي يضم هذه التجهيزات الحديثة ويعمل على التطور والنهوض بالكادر البشري والتكنولوجي أيضا.
في السابق كان الكثير من الرياضيين عندنا في فلسطين يضطروا للسفر الى المانيا أو الاردن أو أي دولة اوروبية لعمل هذه العمليات، والأن وبجهود أدارة المستشفى وخبرة الدكتور ابو الرب، يجري الدكتور ابو الرب كأول فلسطيني متخصص عمليات منظار الركبة وزراعة الرباط الصليبي بأخذ أوتار من المريض نفسه وليس أوتار صناعية، وذلك بعمل فتحتان في الركبة لا تتعدى الفتحة الواحدة نصف سينتمتر واحد بينما كانت الفتحة بالماضي تصل ل 15 سم، وتجري العملية والمريض أما يقع تحت تأثير مخدر نصفي أو كلي ( حسب رغبته)، ونحن نجري العملية بكل دقة ومن خلال أدوات لا يتعدى حجمها قلم الرصاص الصغير، وتجري العملية خلال ساعة وربع الى ساعة ونصف وتكون موثقة وبأمكان المريض رؤية ما لاعملناه بعد ذلك، ونحن نقوم بمتابعة العملية عبر شاشات موصولة بالجهاز الخاص الذي أحضرناه والمعدات من المانيا أيضا وبتمويل من (USAID )، ويقدر ثمنه قرابة الثلاثمائة الف دولار.
وفي نفس القسم أيضا نجري عمليات تمزق العضلات والكسورومفصل الركبة والكتف التي يصاب بها الرياضيين وغير الرياضيين، وأيضا عمليات أصلاح للغضروف.
ويضيف الدكتور ابو الرب ان العمليات التشخيصية والجراحة التقليدية أصبحت من الماضي وأن 99 % من عمليات المنظار هي للعلاج وليس للتشخيص كما السابق، وبالأمكان أيضا اليوم أجراء عمليات للكاحل والكتف بمساعدة نفس الجهاز.
وعن نسبة نجاح تلك العمليات يشير د. ابو الرب قائلا: الان أصبحت نسبة النجاح عالية جدا بفضل التجهيزات والمعدات الجديدة، وبأمكان مصابي الرباط الصليبي والتمزق الهلالي العودة لحياتهم الاعتيادية أو للملاعب بعد ستة شهور، وأيضا عليهم ان يخضعوا بعد فترة من العملية للعلاج الطبيعي.
ويقول د. ابو الرب ان الوقاية خير من قنطار علاج، ففيما يخص أصابات اللاعبين وهو أجرى عدة عمليات رباط صليبي للاعبي المنتخب الوطني او الاندية الفلسطينية وللاعبين قدامى لعل من بينهم اللاعب السابق سمير نجم أداري نادي الموظفين حاليا، طالبا اللاعبين بضرورة الاحماء والليونة قبل النزول لأرض الملعب لأن هذا الامر يساعدهم كثيرا خاصة لاعبي كرة القدم والسلة، وبنفس الوقت أن يكون هناك في الملعب طبيب متخصص باصابات الملاعب أو على دراية كافية بتللك الأصابات كي لا تتضاعف أصابة اي لاعب مصاب في حال أخذ الاذن باستكمال اللعب.
وبالختام أصبح لدينا الان خبرات فلسطينية كافية وتجهيزات ذات مواصفات عالمية تدار بأيدي فلسطينية في مستشفى جمعية المقاصد الخيرية بالقدس، وأيضا أصبح هذا المستشفى العريق ووفقا لأقوال د. ابو الرب يخرج الطباء المتخصصين، ففي قسم جراحة العظام هناك 6 أطباء جدد يتخصصوا، ومن خلالهم تنتشر الخبرات والتخصصات لكافة محافظات الوطن.