الغزلان.. حكاية كتب فصولها الفرسان
غزة- كتب محمد العمصي/ الغزلان .. القمة ظهراوية، حكاية كتب فصولها الفرسان مع اختتام الجولة الثامنة، باختطافهم القمة بعد تصاعد في الأداء والنتائج التي صنعت الانتصار في سبع جولات دون تعادل وخسارة وحيدة.
صدارة كان لها مكتسبات بدءاً من كتيبة
المهاجمين الذين سجلوا 16 هدفاً بكافة أشكال المتعة والإثارة، وصولاً إلى أوجه
السعادة والتألق من خلال الدقائق المحببة والحاسمة في مشوار الجولات الثمانية، وانتهاءً
باللقاء المرتقب بين الغزلان ووادي النيص كونه مفصلياً لصدارة الغزلان ومهماً
لانتقال الترجي إلى أماكن جديرة بإمكانياته على لائحة الترتيب، حيث نرصد تاريخ
مواجهات الفريقين في بطولات الدوري خلال المواسم الأربعة الماضية، فماذا حمل لنا
الغزلان خلال الجولات الثمانية ؟ تابعوا معنا:
هدفاً برسم الجمال17
حكاية أهداف الغزلان
الـ 17 فيها من أوجه الجمال الكثير، فحين تسجل الرؤوس والأقدام وبقوة فأن من نتاج
ذلك حتماً صدارة مكتسبة، وجمالية في الأداء، ومتعه وتشويق في دك الشباك، وحصد
للنقاط والابتعاد عن نزيف الإهدار، وفوق كل ذلك ثقة بالنفس واكتساب للخبرة وجرأة
في زيادة الغلة والرصيد.
"16هدفاً سجلها الغزلان في ثماني جولات"،
وزاد الهدف 17 بعد احتساب اتحاد الكرة لنتيجة لقاء الظاهرية مع أهلي الخليل بالفوز
الادارى 3/0، بعد أن شهدت النتيجة هدفين للغزلان مقابل هدف لأهلي الخليل، جميعها
جاءت برسم التألق والإبداع.
أربعة أهداف كانت من نصيب الرؤوس القوية في
الفريق، فسجل يحيى السباخي هدفين بالرأس من مجموع الأهداف الأربعة وذلك بعد أن
افتتح اللاعب محمود جبر الهدف الأول للغزلان برأسه أمام هلال القدس في الجولة
الأولى وتحديداً هدف التعادل في الدقيقة 62 من المباراة، فيما كان الهدف الرابع عن
طريق الرأس من نصيب احمد علان في لقاء الظاهرية أمام هلال أريحا باستقبال أنيق
لكرة حرة أودعها الشباك.
"11 هدفاً سجلها
الظاهرية" بأقدام نجومه منها ما هو بباطن القدم كهدف عبد الرحيم كعبيه الأول
في شباك بلاطة، ومنها باندفاع من الخلف كهدف احمد ماهر في شباك جنين، ومنها من كان
عبر التسديد المباشر كأهداف كعبيه في أهلي الخليل جنين وهلال أريحا وهدف هلال
الصانع في اسلامى قلقيلية، وفى الزاوية البعيدة كهدف كعبيه في الامعري، والكرات
الزاحفة كهدف أمير أبو عرار في بلاطة، والثابتة كهدف ضياء عايدة في هلال أريحا.
هدف وحيد جاء
بواسطة ركلة جزاء كانت في الافتتاح مع هلال القدس، والذي سجل منه يحيى السباخي هدف
الفوز الأول للفريق، لتكون بذلك أهداف الغزلان متنوعة وكبيرة وانيقة وجميلة.
دقائق السعد وأرقام الانتصار
عبد الرحيم كعبية وجه يعيش أجواء التألق مع
الغزلان، هو هداف الفريق برصيد خمسة أهداف، يسجل في أوقات الهدوء والذروة والحسم،
فلا عجب أن تحمل له الدقيقة 15 عنوان التقدم والافتتاح المبكر للأهداف، حيث حملت له الدقيقة
15 البشري والتألق في مناسبتين الأولى في مباراة فريقه أمام جنين حين سجل الهدف
الأول في الدقيقة 15 بباطن القدم، والثانية حين سجل في نفس الدقيقة هدف فريقه
الأول في شباك بلاطة.
وإذا كان كعبيه كان صاحب كلمة افتتاح الأهداف
للغزلان، فانه حمل أيضا لفريقه عناوين النصر التي كتبت للظهراوية في الدقائق
التسعينية لثلاثة مباريات مؤثرة ، الأولى حملت توقيع يحيى السباخى في الدقيقة 92
في شباك هلال القدس والتي مكنته من النقاط الثلاث الأولى، والثانية حين سجل لاعب
الغزلان احمد ماهر الهدف الثاني في شباك جنين في الدقيقة الـ 90، والثالث حين سجل
عبد الرحيم كعبيه هدف الفوز الثاني على أهلي الخليل في الدقيقة 98 بعد التعادل
الايجابي، وهو اللقاء ذاته الذي اتخذ الاتحاد قراراً بتخسير أهلي الخليل بثلاثة
أهداف دون رد.
لغة التناسب كانت
حاضرة في قاموس الغزلان حيث نجح الفريق في تسجيل سبعة أهداف في الأشواط الأولى من
الجولات الثمانية، مقابل 9 أهدف في الأشواط الثانية منه، وهو أمر مكنه من اعتلاء
الصدارة كأقوى خط هجوم في الدوري حتى الآن.
لقاء الترجي ما له وما
عليه
محطة مهمة وكبيرة
يتطلع لها الغزلان في الجولة التاسعة من دورى المحترفين، وذلك حين يخوض لقاء تأكيد
الصدارة من جانبه يوم السبت مع فريق ترجى وادي النيص، وما يراود الكتيبة الظهراوية
فقط هو النقاط الثلاث، وبالتالي البقاء في الصدارة قبل جولتين من خط نهاية مرحلة
الذهاب.
لقاء لن يكون سهلاً
خاصة وان ترجى وادي النيص فريق كبير بالرغم من تراجعه إلى المركز السابع برصيد 8
نقاط من انتصارين وتعادلين وأربع هزائم، حيث تدلل تاريخ مواجهات الفريقين السبعة
الأخيرة منذ المواسم الأربع الماضية أن وادي النيص تغلب على الظاهرية في ثلاث
مباريات وانتصار وحيد للظاهرية مقابل ثلاثة تعادلات، فيما كان الانتصار الأخير
لصالح وادي النيص وتحديداً في إياب دوري جوال للمحترفين من الموسم الماضي.
اللقاء فيه الكثير من الملاحظات، حيث يبدو
الظاهرية مرتاحاً وبشكل كبير بعد الصدارة من جهة، وبعد أن جعلت ماكينته التهديفية
الفريق كأقوى خط هجوم في الدوري برصيد 17 هدفاً، فيما لم يدخل مرماه سوى سبعة
أهداف أي بفارق 10 أهداف، فيما يخوض وادي النيص اللقاء وهو يملك في رصيده تساوي في
عدد تسجيل الأهداف واستقبال تلك الأهداف معاً، وهو أمر محير يدلل على ما وصل إليه
الفريق مع انتهاء الجولة الثامنة بانتصارين فقط وأربع هزائم وتعادلين.
ما هو مؤكد أن الصدارة
ومحاولات التقدم سترسخ حالة تنافسيه كبيرة في الأسبوع التاسع، خاصة وان الجولة
الثامنة وسعت الفوارق في المقدمة والوسط وفى ذيل الترتيب، وفرضت تفاوت واضح بين
منطقة الوسط والمقدمة خاصة أصحاب المراكز من 6 حتى 10.