القدس تحتفي بالمغربي والحلواني أعمدة الجودو والكراتيه الفلسطينية

القدس-
تقرير وتصوير وكالة بال سبورت/أصحاب
أكثر من (60 دان)، في فنون الكراتيه والجودو حولوا قاعة عميد العمل
المجتمعي الفلسطيني الدكتور امين الخطيب في نادي القدس بأشبه "من معبد شاولين
العظيم" في الصين، تاريخ كبير من مؤسسي هذه الفنون كانوا ضيوفا على برنامج
"بحبك يا بطل" الذي يشرف عليه مسرح الجوال المقدسي وشبكة ووكالة بال
سبورت بالشراكة مع جمعية زهرة المدائن ونادي القدس، حيث يسعى هذا البرنامج لتكريم
الفعاليات الرياضية المقدسية الناشطة وهي ما زالت "على قيد الحياة"،
خلافا للعرف السائد عندنا بتكريم الكبار بعد رحيلهم.
أسطورتان من آساطير الجودو والجوجيتسو والكراتيه، أحتفت بهم القدس مساء أول أمس السبت وهما مؤسس هذه الرياضات وواحد من أهم أعمدتها عميد الجودو والكراتيه الفلسطينية حسن المغربي "ابو محمود"، وشيخ مدربي الكراتيه وأحد أبرز لاعبيها ومدربيها حسن الحلواني "ابو السعد".
الحفل بدء كالعادة بقيام المكرمان بأضاة الشموع، ومن ثم بدء عريف الحفل الفنان المقدسي صقر السلايمة بتقديم المكرمين وتقديم الشكر للحضور من زملاء ورفاق درب المغربي والحلواني، ومستشار رئيس ديوان الرئاسة لشؤون القدس المحامي احمد الرويضي ، وعائلاتهم وأنجالهم وأحفادهم ممن حضروا الحفل، مقدما شكره لزملاءه في مسرح الجوال المصور الاعلامي وائل السلايمة والمصورة غالية السلايمة.
احمد البخاري منسق الحفل وجه شكره للمغربي والحلواني اللذان وافقا ان يكون جميع الحفل ضيوفا عليهم في يوم تكريمهم، مؤكدا ان كل أول يوم سبت من مطلع كل شهر القدس ستكون على موعد جديد مع لقاء يجمع الرياضيين المقدسيين بعضهم ببعض في صالة نادي القدس.
كلمة زهرة المدائن ألتي ألأقيت بالنيابة عن مدير الجمعية اشرف الرجبي أشادت بسيرة هذان البطلين اللذان قدما للقدس وللوطن الكثير الكثير، موجهين الكلمة للجيل الجديد كي يحتذي حذوهم ويكونوا قدوة له.
كلمة نادي القدس ألقاها الأداري زياد المصري الذي رحب بجميع الرياضيين الحاضرين في بيتهم الثاني نادي القدس الذي أصبح عنوانا وقبلة للقاءات والتجمعات الرياضية المقدسية.
كلمة المكرم حسن الحلواني ألقاها بالنيابة عنه الخبير اسامة الشريف الذي قائلا:
شرف عظيم ان اتحدث اليكم اليوم نيابة عن استاذي ومعلمي الاخ حسن محمود المغربي هذا العملاق بأخلاقه والمؤسسس الاول لرياضات الجيوجيتسو والجودو والكراتيه في فلسطين حيث خصني مشكوراً بالقاء كلمته ، فعندما اتحدث عن حسن المغربي فانا اتحدث عن تاريخ ملىء لرجل عظيم يعتبر رمز للتواضع والادب والسلوك والبساطة والاحترام ، والقوة الناعمة حيث ترى فيه روح فنون الدفاع عن النفس الحقيقية .
انا شخصياً تعلمت منه عبر سنوات طوال قضيتها اتدرب وادرب في ناديه نادي الجودو ستار في العام 1976 مع ابنه جمال ، بالفعل حسن محمود المغربي انت مثال يحتذى به ايها المعلم والوالد والفيلسوف الذي يمتلك القوة اللطيفة .
وأضاف الشريف فلن انسى اخي الحبيب وصديق عمري سينسي حسن الحلواني فله علي شخصياً فضل بعد الله لن انساه ما حييت حيث انتقلت الى العالمية والحصول على درجات عليا في الحزام الاسود من خلال موافقته على سفري معه لتعلم فنون الكراتيه في اسبانيا وفرنسا وامريكا ومكثنا معا خمسة اشهر وذلك في العام 1982 ، فأن تكلمت عن حسن المغربي كشمس متوهجة فلا شك ان الحلواني قمرنا الذي يضيء ظلمتنا .
فيما أشار المغربي في كلمته ألتي القاها نيابة عنه الشريف، أن رياضات الفنون القتالية دخلت القدس في أوائل ثلاثينيات القرن الماضي على يدي ثلاثة شبان هم "محمود المعربي، داود البغدادي ويوسف الزيتاوي، فيما توقفت في العام 1948 عقب النكبة التي آلمت بفلسطين، ومن ثم عادت بعد ذلك من جديد، وعاد معها رجال جدد منهم : المبعد قهرا عن وطنه الاستاذ عصام الحليسي والاستاذ محمد خميس المغترب في بلاد الشتات، وهذا المدربان ومعهم رفيق دربهم هاني الحلبي وحسن الحلواني وماجد فراح، ومحمد العلمي، وتيسير شبانة، وضرغام عبد العزيز وأسامة الشريف وأبناء عائلة ابو رميلة كان لجميعهم الفضل بالحفاظ على هذه الرياضات وأستمرارها وتطورها حتى يومنا هذا.
سعد الدين الحلواني النجل الأكبر لحسن الحلواني، تحدث عن والده المدرب والوالد والصديق والمناضل الوطني ورجل العائلة، الذي قدم لفلسطين أجمل سني عمره من أجل الرياضة والوطن دفع الكثير من صحته وتوقف رياضته من أجل فلسطين في المعتقلات، وأعتبر الحلواني "الصغير" ان هذا التكريم لفتة وفاء للرجال العظماء موجها شكره للجميع من الحضور والقائمين على الحفل ووالده والوالد الثاني حسن المغربي "رجل المعجزات" للتراث الرياضي الكبير الذي تركوه من بعدهم.
ومن ثم توالت الكلمات من رفاق الدرب التي أشادت بسيرة ومسيرة هذان العملاقان وما تركا خلفهما من آرث رياضي كبير وجيل من المعلمين والمدربين، وكانت الكلمة الآولى لعضو المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية هاني الحلبي، ومن ثم تلاه رجل الأصلاح العشائري المقدسي الحاج عزام الهشلمون، وبعد ذلك كلمة للخبير ضرغام عبد العزيز، ومدير دائرة الاعلام في المجلس الأعلى للرياضة والشباب بدر مكي، عضو تجمع قدسنا للاتحادات والالعاب الرياضية سعيد مسك، عضو الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم محمد ابو صوي، ومن ثم كلمة للدكتور وائل ابو عرفة والدكتور طلال ابو عفيفة والدكتور صبري الصفدي.
الحضور الذي آمتلأت به القاعة كان مزيجا من الفسيفساء الرياضية المقدسية، من رؤساء أندية واتحادات ورياضيين قادمين الينا من الزمن الجميل، كان من بين الحضور: جهاد عويضة رئيس الاتحاد الفلسطيني للفنون القتالية، سعيد مسك وفارس حجازي عن تجمع قدسنا للاتحادات والالعاب الرياضية، مدير المعهد العربي الرياضي فؤاد العبيدي، المخضرمان أكرم عبد الرحمن "ابو اشرف" ومعن القطب، المصارعان المخضرمان علي محمد وغازي الدميري، مازن الجعبري مدير دائرة تنمية الشباب في جمعية الدراسات العربية، نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني للجودو زياد ابو صبيح، والرياضي مشهور السيد احمد، والمدربان خالد ابو رميلة وعبد الكريم ابو رميلة، وسفير فلسطين لآولمبياد لندن 2012 الجودوكا ماهر ابو رميلة، والامين العام السابق لأتحاد السباحة ناصر التوتنجي، ومدربا بناء الاجسام ربيع السلايمة وفهمي الششتاوي، آسرة نادي القدس وشبكة ووكالة بال سبورت وجمعية زهرة المدائن ومسرح الجوال جميعهم كانوا حاضرين للأحتفاء بالمغربي والحلواني.
فيما تخلل الحفل تقديم عروض لوحات فنية للدبكة الشعبية قدمتها فرقة شموع القدس بقيادة منصور ابو غربية نالت تشجيع وتصفيق الحضور، ووجه الفنان صقر السلايمة الشكر للفرقة ومديرها منصور ابو غربية، ولمصور قناة الجزيرة وائل السلايمة والمصورة الفوتوغرافية غالية السلايمة، ولأدارة نادي القدس والحضور جميعا وشركاء العمل.
ومن ثم تم تقديم الدروع التذكارية والهدايا من قبل مسرح الجوال وبال سبورت وزهرة المدائن وشعار اللجنة الاولمبية الفلسطينية قدمه هاني الحلبي للمكرمان وللفنان صقر السلايمة، وكؤوس فاخرة مقدمة من الخبير اسامة الشريف للمغربي والحلواني، ودروع مقدمة من نادي الموظفين المقدسي قدمهما امين السر رفعت ناصر الدين، وساعتي يد فاخرتين مقدمتين من رجل الأعمال المقدسي حسن القصاص لكلا البطلين، فيما تناول الحضور الحلويات والضيافة.