شريط الأخبار

قراءة في أوراق الجولة الاولى لدوري المحترفين

قراءة في أوراق الجولة الاولى لدوري المحترفين
بال سبورت :    طولكرم- كتب محمد عراقي/ انتهى الأسبوع الأول لدوري المحترفين بنسخته الثالثة بعد مستويات متوسطة في جميع المباريات، حيث لم يرتق المستوى الفني للمأمول وهذا مفهوم لأننا ما زلنا في بداية المشوار حيث لم تصل الفرق للجاهزية التامة البدنية والفنية كما ان حالة الانسجام بحاجة لبعض الوقت لتتحقق.
والنتائج التي شهدها الأسبوع الأول جاءت عادية لم تحفل بمفاجآت خاصة مع تقارب المستوى العام وهذا يبشر بدوري قوي وبتنافس شديد سواء في القمة او الوسط او القاع.

تعثر البطل والوصيف
وشهدت بداية الدوري تعثرا للبطل ووصيفه، فهلال القدس سقط في الوقت القاتل في موقعته الصعبة الخارجية أمام الظاهرية، فيما اكتفى شباب الخليل الوصيف بنقطة أمام ضيفه العنيد الامعري ليسجلا بداية خجولة للدوري الجديد.

الغزلان واصلوا تفوقهم على حامل اللقب
في واحدة من ابرز مباريات الأسبوع الأول التقى فريقا الظاهرية وهلال القدس بطلا الكأس والدوري في اعادة لنهائي السوبر والذي انتهى بفوز الظاهرية وفي مشهد مثير استطاع الغزلان أن يخطفوا فوزا ثمينا على الهلال بهدفين مقابل هدف في الوقت بدل الضائع لتحتفل جماهير الغزلان طويلا بهذا الفوز الرائع والهام.
كما كان معروفا فالمباراة كانت عبارة عن صراع قوي وكبير بين فريقين مميزين سيكونان من ابرز المنافسين على الدوري وبقية الألقاب بالنظر لمستواهما والنجوم المميزة في صفوفهما.
هلال القدس لعب مباراته الرسمية الأولى تحت قيادة مدربه الجديد هشام الزعبي الذي حل مكان هشام عبد المنعم وكان الفريق المقدسي قريبا من الخروج بنقطة يمكن ان تكون مرضية للفريقين لكن الغزلان اقتنصوا الفوز في الرمق الأخير.
ولم يقصر لاعبو الهلال فأدوا بجدية وحيوية وبرز منهم حسام ابو صالح الظهير الطائر وابو داود اللذان ساندا المهاجم المتقدم مراد عليان بصحبة معن جمال وكاتلون في الشوط الاول.
وفي الشوط الثاني زج الزعبي بمحمد خويص ليزيد الفاعلية الهجومية، لكن ركلة الجزاء القاتلة منحت الغزلان الفوز الثمين في وقت يصعب فيه التعويض ليبدأ الغزلان المشوار بقوة مؤكدين انهم سيكونون من ابرز المنافسين.
بينما استهل هلال القدس حملة الدفاع عن لقبه بخسارة صعبة امام فريق قوي لكن الهلال يبقى كبيرا ويعرف كيف ينتفض بسرعة للعودة للمنافسة القوية للحفاظ على لقبه هذا الموسم.

العميد والامعري قمة سالبة
وفي قمة اخرى خرج العميد شباب الخليل بتعادل سلبي عادل امام ضيفه القوي الامعري على ستاد الحسين في مباراة تقاسم فيها الفريقان شوطي المباراة، فالامعري كان الافضل والأخطر في الحصة الاولى بينما دانت الافضلية للشباب في الحصة الثانية.
وطغت الحسابات التكتيكية للمدربين فطافطة وعساف، فلم نشاهد اللعب المفتوح والهجومي بل كان هناك نوع من التحفظ الدفاعي للفريقين مع هبات هجومية هنا وهناك على فترات، وكان الاسمراني سليمان العبيد مصدر الخطورة للامعري في الشوط الاول بصحبة الحيوي علي عدوي وعايد جمهور مع رصانة دفاعية للأخضر، وخذل الشباب جماهيره الكبيرة في الشوط الاول فلم يقدم شيئا وبدا خط الوسط بعيدا عن الحيوية المطلوبة في صناعة الهجمات التي لم تكن بالخطورة المطلوبة.
في الشوط الثاني تحسن اداء العميد مع زيادة سرعة الأداء والاصرار على الفوز والتسجيل فلاحت فرص خطرة للعتال وابو حبيب لكن نجم الشوط الثاني الصيداوي انقذ مرماه كل مرة بخبرة وادى ادخال عاطف ابو بلال لبث الحيوية في الهجوم الخليلي، في المقابل كان بامكان جمال علان ان يخطف الفوز للامعري لكنه اهدر فرصة مثيرة وخطيرة امام مرمى الشباب بغرابة ليقتسم الفريقين النقاط.
وحتما فان للمدرب وليد فطافطة عملا كبيرا ليقوم به لتطوير الاداء الهجومي والجماعي لكن ذلك يبدو ممكنا نظرا لكم الخبرات الموجودة في صفوف العميد الخليلي، ولم تكن الفترة القصيرة التي عمل بها فطافطة كافية لتحقيق كل ما يريد لكن القادم يأمل من خلاله الخلايلة ان يكون افضل في المنافسة القوية على اللقب المنشود.
الامعري اثبت انه فريق كبير في اكثر من مناسبة وآخرها احراز لقب بطولة ابو عمار وعرضه في الشوط الاول امام شباب الخليل ليثبت انه عاد لمكانته الطبيعية كمنافس قوي على جميع الألقاب المحلية.

اهلي الخليل وبلاطة .. حبايب
لم تفاجئ نتيجة التعادل الايجابي التي حكمت لقاء اهلي الخليل وبلاطة أحدا، بل جاءت منطقية بالنظر لتقارب مستوى وأداء الفريقين اللذين يطمحان لترك بصمة هذا الموسم من خلال الصراع مع الأقوياء.
بلاطة يمكن ان يكون راضيا عن النقطة لأنها جاءت بعيدا عن ملعبه لكن الاهلي كان يأمل في احراز الفوز البيتي الأول له مع ظهوره الاول في دوري المحترفين والأضواء.
وبالنظر لأدائه في الشوط الثاني كان الفريق الخليلي قريبا من خطف الفوز في اكثر من مناسبة، لكن التركز كان غائبا عن الحلمان وصحبه دراوشة ودويك أمام مرمى بلاطة.
الاهلي في المجمل قدم مردودا جيدا على مدار الشوطين ونجح في تحويل تأخره الى تعادل وكان قريبا من الفوز ويأمل المدرب خضر عبيد انه بمزيد من التركيز والانسجام ان يحقق الفريق النتائج المرجوة من خلال التحالف مع الانتصارات وخاصة البيتية.
بلاطة قدم اداء متوسطا لم يعجب الكثير من انصاره لكن المدرب المساعد علاء البدرساوي بدا راضيا عن النتيجة على امل تحقيق الفوز في المباراة البيتية المقبلة، وبدا الفريق النابلسي متحفظا في الاداء اكثر من اللازم وبدا ذلك من خلال الزج بخمسة مدافعين وأربعة لاعبين في الوسط في مسعى لتحجيم المباراة.

جنين خطف الاسلامي القلقيلي
ديربي شمال الضفة جمع بين اسلامي قلقيلية ونادي جنين في مباراة بيتية للأول، وفيها اكد الفريق الجنيني على علو كعبه على منافسه عندما خطف الفوز في الوقت الضائع بركلة جزاء مثيرة ليحقق فوزا هاما وثمينا.
واستمرت عقدة جنين للفريق القلقيلي الذي سقط ذهابا وايابا في دوري الدرجة الاولى الموسم الماضي امام منافسه وها هو يسقط مرة أخرى.
وادى لاعبو جنين ما عليهم هجوميا ودفاعيا وحققوا المطلوب مع ان الاداء الجنيني كان أفضل في الشوط الثاني عندما انتفض الفريق وحول تأخره بهدف الى فوز مثير ورغم ركلة الجزاء الضائعة لمحمد عمر إلا ان الاصرار الجنيني اتى بثماره اخيرا.
وحتما فان هذا الفوز سيرفع من معنويات الفريق كثيرا في مسعاه لتثبيت أقدامه في موسمه الأول في دوري الأضواء ولا بد من التركيز في قادم اللقاءات للبناء على هذا الفوز.
إسلامي قلقيلية كان مرشحا للخروج بنقاط من هذه المواجهة فبعد شوط اول جيد خرج فيه متقدما بهدف، تراجع أداء رفاق امين النصر في الشوط الثاني الأمر الذي سمح لجنين بالتعديل وخطف الفوز وربما من أسباب الخسارة عدم وجود دكة بدلاء جيدة وتبدو خيارات المدرب مؤيد شريم محدودة اذا ما حصل هناك غيابات.
فإشراك المهاجم الواعد محمد مراعبة العائد من الإصابة في الشوط الثاني لم يثمر إضافة لتأثير غياب المدافع شادي شوبكي والمصاب فادي ضحى قلل من خيارات الفريق وحتما فان إشراك المميز امين النصر في الدفاع قلل من فاعلية خط الوسط.
ولا بد ان يعالج الفريق اخطاء هذه المباراة ليعود للطريق الصحيح كما كان في بطولة ابو عمار خاصة وانه يملك العديد من الوجوه المميزة امثال لؤي نصار وسامح مراعبة وعبادة وأمين النصر ومحمد مراعبة وغيرهم.

بداية مثالية للمكبر على حساب البيرة
وبدأ جبل المكبر الدوري بقوة وبصورة إيجابية من خلال تحقيق الفوز الخارجي الرائع على البيرة بهدفين نظيفين لتنطلق كتيبة المدرب سمير عيسى بقوة في بداية المشوار.
واستحق الفريق المقدسي الفوز لأنه كان الأنشط والأكثر تماسكا معظم الوقت والأكثر فاعلية وتحقق ذلك من خلال احراز هدفين أمنا به الفوز الغالي وظهر المكبر متماسكا بفضل خبرة لاعبيه رافت عياد وسامر حجازي وعدنان صدوق ووسيم اغبارية وثائر قراعين وأعطت الوجوه الجديدة رئبال صرصور ومحمد كيال ورائد جبارين انطباعا جيدا.
ويأمل المدرب سمير عيسى ان يستمر فريقه بهذه الانطلاقة لبدء جمع النقاط مبكرا من اسبوع لآخر لاحتلال مكان جيد على اللائحة.
البيرة تعرض لخسارة بيتية مؤلمة تضاف لسلسلة انتكاسات الفريق البيراوي على ملعبه خلال السنوات الاخيرة ورغم عودة المدرب ماهر مفارجة لقيادة الفريق إلا ان الجمهور البيراوي خرج غاضبا من الاداء والنتيجة خوفا من تكرار سيناريو الموسم الماضي.
ورغم تعزيز الصفوف قبل انطلاق الدوري بأيام بخمسة لاعبين جدد في الدفاع والهجوم إلا ان الاداء البيراوي لم يكن منسجما لا دفاعيا ولا هجوميا وربما يتطلب بعض الوقت لإيجاد التوليفة المناسبة بين اللاعبين القدامى والجدد لكن الوقت لا يجب ان يمر بسرعة فاستمرار نزيف النقاط مرفوض ويجب البدء بتصحيح أخطاء هذه المباراة والنظر للقادم بجدية وتركيز.

الترجي التهم هلال أريحا برباعية
وحقق ترجي واد النيص اكبر فوز في الأسبوع الأول على حساب هلال اريحا برباعية نظيفة على ملعب الخضر ليثبت الفريق التلحمي نجاعته من جديد ويحقق بداية مثالية للدوري.
وحسمت الخبرة وفارق الإمكانيات الفنية الأمور بسهولة لصالح الترجي الذي صال وجال وسجل أربعة أهداف على مدار الشوطين مستغلين هشاشة الدفاع الريحاوي وحضور سميح يوسف وصحبه وأعطت مشاركة سعيد السباخي زخما قويا للهجوم فسجل وصنع لزملائه.
ويطمح الواد للتواجد بقوة في مقدمة اللائحة كما حصل العام الماضي لكن ذلك يتطلب مزيدا من الجهد والتركيز طوال الوقت ويبدو المدرب الشاب فراس ابو رضوان سعيدا بما قدمه الفريق وهو يتطلع للمواجهة القادمة بتركيز.
هلال أريحا تعرض لخسارة كبيرة لم تفاجئ الكثيرين بالنظر لوضع الفريق الصعب ماليا وفنيا حيث لم يستعد بالشكل المطلوب بل وتركه مدربه قبل انطلاق الدوري بأيام قليلة احتجاجا على هذا الوضع الصعب فلم يكن الفريق مقنعا وخاصة دفاعيا حيث بدت خطوطه مفتوحة امام هجمات الترجي واستقبلت شباكه أربعة أهداف كان يمكن ان تزيد.
وغاب ثنائي التعزيز فادي حساسنة ومعتصم العيساوي احتجاجا على عدم تسلم رواتبهما مما فاقم الوضع الفني الذي بات يتطلب وقفة جادة مبكرة لتدارك الأخطاء وعدم الوقوع في مستنقع الهزائم مبكرا رغم ان الوضع الحالي صعب جدا على المدرب الحالي سلطان مرعي الذي يأمل في انتفاضة فنية وإدارية موحدة.

مواضيع قد تهمك