القدس – وكالة بال سبورت/ أستضاف نادي بيت حنينا المقدسي مساء امس الاول الخميس وعقب صلاة التراويح حفل التأبين السنوي الاول للراحل جميل الهشلمون، والذي أقيم بالتعاون ما بين رابطة جرحى فلسطين" التي كان يترأسها ألراحل وبين تجمع قدسنا للاتحادات والألعاب ألرياضية وبحضور وزير شؤون القدس المهندس عدنان الحسيني ورئيس رابطة الجرحى حازم غرابلي وآسرة تجمع قدسنا التي حضر منها جمال عديلة، احمد البخاري ويوسف فتيحة، وآسرة نادي بيت حنينا المقدسي بحضور رئيس مجلس أمناء النادي الحاج فؤاد الزغير ومجلس أدارة النادي ورجل الإصلاح المقدسي الشيخ عبد الله علقم، ورئيس نادي القدس المربي نعمان ادكيدك وأعضاء مجلس الادارة جمال المغربي وزياد المصري، وعن المجلس الأعلى للشباب والرياضية حضر بدر مكي وعامر ابو شمس، وعن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم / لجنة القدس حضر الرياضي خالد الصياد، وأشقاء الفقيد يتقدمهم الشقيق الاكبر المحامي عزام الهشلمون والحاج عثمان وأيمن وأشرف، ورئيس لجنة المرابطين المقدسيين يوسف مخيمر والمصور الصحفي اسحق القواسمي والاديب المقدسي سمير الجندي وعدد من أصدقاء الراحل والعائلة.

عريف الحفل الآعلامي منير الغول أفتتح الحفل بأبيات شعرية وزجلية نظمها خصيصا لزميل الدراسة الراحل جميل الهشلمون، ومن ثم ألقر رئيس مجلس أمناء النادي الحاج فؤاد الزغير كلمة النادي التي رحب فيها بالحضور الذين لبوا الدعوة في بيتهم الاول نادي بيت حنينا خاصة في هذا الشهر الفضيل وفي ذكرى عزيز افتقدته القدس، ومن ثم ألقى وزير شؤون القدس ومحافظها المهندس عدنان الحسيني كلمة أشاد فيها بمناقب الفقيد والزمالة التي ربطتهم معا في محافظة القدس حين كان يعمل الراحل مديرا للإعلام والعلاقات العامة، واصفا اياه بشعلة نشاط متقدة وصاحب الابتسامة الدائمة والوجه الجميل الذي كان يؤثر نفسه ويسعى لخدمة الاخرين والأصدقاء والمعارف.

رئيس رابطة جرحى فلسطين رئيس نادي بيت حنينا تذكر ايام العمل الشاقة مع الراحل جميل في تأسيس رابطة الجرحى وكيف كان يصل الليل بالنهار لبناء هذه المؤسسة وغيرها من المؤسسات والجمعيات التي ترك فيها علامة واضحة لغاية اليوم على الصعيد الاجتماعي والوطني والتنظيمي، وأضاف غرابلي ان الراحل أستطاع تثبيت مصطلح جديد في الحركة الوطنية الفلسطينية حين رفض تسمية الجرحى ومعاقي ألانتفاضة حالات إنسانية وثبت مصطلح "حالات نضالية"، وعدد الغرابلي الكثير من الوقفات البطولية للراحل خاصة مع نادي بيت حنينا وقصة صموده.

أما كلمة تجمع قدسنا ألقاها نائب الرئيس جمال عديلة مستذكرا خلالها الدور البارز الذي لعبه الراحل في الحركة الرياضية والشبابية المقدسية، وحرصه ومتابعته الدائمة لنشاطات وفعاليات التجمع خاصة ورياضات الملاكمة والسباحة على وجه الخصوص، وكيف عمل على تطوير نفسه وشارك بدورات تحكيمية للسباحة والملاكمة ومثل فلسطين في عدد من البطولات والمحافل الدولية.

فيما ألقى الشيخ عبد الله علقم كلمة رجال العشائر المقدسيين، التي أشاد فيها بالتاريخ النضالي للراحل وذكريات الاعتقال معا وروح الدعابة التي كان يتحلى بها الراحل، وتطرق علقم لما يمر به المسجد الأقصى من مخططات تحاك ضده بشكل خاص والمدينة المقدسة بشكل عام، وحالات الاصطفاف المقيتة التي تجري في المدينة وضرورة نبذها بكافة إشكالها داعيا المقدسيين في هذا الشهر الفضيل للتكاتف ونبذ الخلافات والتواجد الدائم في المسجد الأقصى المبارك في جميع الصلوات، وأدان علقم في نهاية كلمته كافة أشكال العنف وحالات القتل التي جرت في المدينة المقدسة خلال الشهرين الماضيين، ومن ثم أختتم كلمته بالدعاء للراحل وتلاوة الفاتحة عن روحه.

مسك ختام حفل التأبين كانت لذكريات الايام الاخيرة للراحل في المشفى حيث تحدث شقيق اراحل المحامي عزام الهشلمون الذي قدم شكره وشكر العائلة عموما لجميع ومن واساهم وعزاهم بفقيدهم الراجل ووجه شكره لرابطة الجرحى وتجمع قدسنا ونادي بيت حنينا لأقامه حفل التأبين هذا وشكر من حضر يوم الاثنين الماضي لمنزل العائلة وتناول طعام الافطار عن روح ألفقيد ومن صم أستذكر اللحظات والكلمات الاخيرة للراحل في المستشفى.

وفي نهاية الحفل أختتم عريف الحفل الاعلامي منير الغول حفل التأبين كما بدئه بكلمات وجمل شعرية وزجلية نالت استحسان الجميع ومن ثم قدمت أدارة نادي بيت حنينا واجب الضيافة من حلويات ومشروبات رمضانية، وأشار الغول للعلاقة المميزة التي ربطت الراحل بجميع اندية القدس خاصة نادي القدس الذي أقام للراحل مهرجان رياضي خاص في ذكرى الاربعين لرحيله، وأقام الاتحاد الفلسطيني للملاكمة بطولة خاصة حملت أسمه.

والجدير بالذكر أن الراحل جميل الهشلمون توفي شهر رمضان الماضي عن عمر يناهز 43 عام بعد مسيرة حافلة بالعطاء في خدمة وطنه حيث شغل خلالها عدة مناصب ومسؤوليات أهمها مدير العلاقات العامة والإعلام في محافظة القدس، ومديراً في الداخلية الفلسطينية، ورئيس رابطة جرحى فلسطين، ورئيس جمعية المعاقين حركياً، ورئيس جمعية الصداقة الجزائرية الفلسطينية ، وكان ناشطا بالمجال الرياضي حيث كان حكماً في اتحاد السباحة واتحاد الملاكمة، وشهدت جنازته آنذاك حضور حشد غفير من أهالي محافظة القدس ، ومن كافة المحافظات ، تقدمهم محافظ محافظة القدس المهندس عدنان الحسيني ومفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين والمحامي أحمد الرويضي مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية وأسرة المرحوم ورؤساء اتحادات رياضية وأندية وممثلي عن القوى والفصائل الوطنية ومؤسسات رسمية وأهلية والعديد من الشخصيات السياسية والإعلامية والرياضية والاجتماعية ورجال العشائر المقدسية وجماهير غفيرة .

وقام وقتها المفتي محمد حسين بإلقاء كلمة تأبينية استذكر بها مناقب الفقيد، ونقل التعازي لعائلته باسم القدس وفلسطين ولأصدقائه وللأسرة الوطنية الرياضية بفقدان الراحل جميل الهشلمون ، وأضاف إننا ودعنا علما من الأعلام المقدسية ، والذي كان يتمتع بخصال فريدة من توعها مضيفا كان الراحل يعمل لخدمة الوطن والمواطنين ، ولقد عرفناه مسلماً ومجاهداً ومناضلاً ، وتابع : نودعك اليوم أهلاً وأصدقاء وأحبة ، وتودعك القدس التي عرفت نضالاتك وصولاتك وجولاتك في شوارعها أزقتها وحواريها .

حفل الأفطار في منزل العائلة

وجدير بالذكر ان حفل الإفطار في منزل عائلة الهشلمون الاثنين الماضي كان مغايرا، حين غصت ساحات المنزل بالحضور من أصدقاء للفقيد وأبناء العائلة وممثلي المؤسسات والفعاليات المقدسية ورجال العشائر، ومندوبي الاندية والاتحادات الرياضية، وشخصيات من الداخل الفلسطيني ووفد من مشايخ بئر السبع ورجال الدين الإسلامي وألقيت عدد من الكلمات وتليت آيات مباركات من الذكر ألحكيم حيث ألقى مسئول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر كلمة عددت مناقب الراحل، فيما ألقى أصدقاء ورفاق الفقيد، الرياضي عطية شبانة والشيخ صدقي محمد علي قصائد شعرية في ذكرى الراحل وشكرا آل الهشلمون على هذه اللفتة الطيبة، وألقى رئيس لجنة المرابطين يوسف مخيمر كلمة المرابطين وحازم غرابلي ألقى كلمة رابطة الجرحى وتجمع قدسنا دعى من خلالها الحضور للتواجد في نادي بيت حنينا يوم الخميس لحضور حفل التأبين والشيخ مصطفى الطويل ألقى كلمة رجال الدين الاسلامي.