لندن – وكالة بال سبورت/ أكدت والدة السباح التونسي أسامة الملولي خديجة الملولي في لقاء خاص لمراسل وكالة بال سبورت في لندن، بأن ابنها السباح اسامة الملولي لم ينسحب من سباق 400 متر حرة لوجود لاعب اسرائيلي في السباق، وانما أنسحب بهدف التركيز على السباقين المشارك بهم 1500م حرة و10,000 مياه مفتوحة، مع تأكيدها بأن الخبر الذي نشر في الاعلام العربي وعبر المواقع الاجتماعية غير صحيح وبان سباق 400م حرة لم يشارك به سباح اسرائيلي نهائيا.

وقالت والدة الملولي "اسامة لم ينسحب وأكذب الخبر لأننا نشارك في دورة الألعاب الاولمبية، والمنافسة هنا حرة وشريفة والمنافسة مفتوحة والفكرة ليس بالانسحاب وانما بالفوز والتفوق.. والمهم ان يكسب اللاعب السباق بكل نزاهة وليس ان ينسحب.. أكذب الخبر ولا أشجع الرياضيين ان يتصرفوا بهذه الطريقة.

تونس وفلسطين كالروح والجسد

وأضافت والدة السباح "نحن جميعا نتضامن مع القضية الفلسطينية ونعلم الحق الفلسطيني وقلوبنا معكم دأما وندعوا لكم بالنصر، وفلسطين في قلب وفكر أسامة.. فهو يتعاطف مع القضية الفلسطينية بشكل كبير ودائما يتابع اخبار فلسطين والقضية الفلسطينية.

وأضافت عندما فاز اسامة ب15 ميدالية في الدورة العربية الاخيرة في قطر قام باهداء الميداليات الكاملة إلى فلسطين عن طيب خاطر ومن طيب نفسه.. فنحن كالروح والجسد.. فالعديد من الاخوان الفلسطينيين كتبوا الشعر بأسامة ووصله العديد من رسائل الشعر على ما قام به من اهداء والرسائل المختلفة من فلسطين.

واختتمت والدة الملولي الموجودة في القرية الاولمبية اللندنية منذ 20/7 لدعم وتشجيع ابنها "أن شاء الله اسامة سيشارك في سباحة 1500 متر في تاريخ 3/8، ويلعب على النهائي في 4/8، وسيشارك في سباق 10 الاف متر في تاريخ 10/8، وأدعو كافة الجماهير العربية بأن تتابع لقاءه وان تدعو له بالتوفيق والنصر في السباقين المشارك بهم، وأخص الأخوة الفلسطينيين أن يدعو له بصلاتهم.

"قرش قرطاج" أهدى ميدالياته للشعب الفلسطيني

ووجدير بالذكر ان السباح التونسي أسامة الملولي " الملقب بالقرش الأسمر او قرش قرطاج" قام بخطوة جريئة لاقت استحسان التونسيين والعرب والشعب الفلسطيني نهاية كانون أول الماضي عندما قرر إهداء جميع ميدالياته الذهبية التي أحرزها في دورة الألعاب العربية المنظمة في قطر إلى القضية الفلسطينية والى الشعب الفلسطيني وذلك ردا على اللجنة المنظمة للدورة العربية التي حذفت جزء كبيرا من خريطة فلسطين في افتتاحية الدورة.

فلسطين تكافئ الملولي

"وهل يكون جزاء الأحسان الا الأحسان"، من ناحيتها قدرت الفعاليات الشعبية والأهلية والرسمية والرياضية الفلسطينية في ذلك الوقت هذه الخطوة الكبيرة من الملولي وأُطلقت اسمه على شارع في محافظة بيت لحم، تقديراً له على مواقفه تجاه القضية الفلسطينية.
وقام السفير التونسي في فلسطين لطفي الملولي برفقة محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل ورئيس نادي إبداع الدهيشة الرياضي خالد الصيفي بتدشين أحد الشوارع في بيت لحم وقد حمل اسم البطل أسامة الملولي، وشاركهم الملولي الحفل عبر الآثير في حفل تكريم أقامته مؤسسة إبداع الدهيشة للاعبيه ولاعباته الذين توّجوا بالبطولات المحلية.