الساحر كاتلون وقع لهلال العاصمة
القدس ـ احمد جابر/ وقع النجم الفلسطيني "روبيرتو كاتلون" قائد اوركسترا المنتخب الوطني على كشوف نادي هلال القدس رسميا بعقد يمتد لموسمين لينضم بذلك لكتيبة ابطال المحترفين، ما سيعطي اضافة نوعية للهلال المقدسي، لما يمتلكه من موهبة عالية وفكر كروي ثاقب، أذهل متتبعي اللاعب ومسيرته مع كافة الاندية التي لعب لها، وخصوصا ادائه مع المنتخب الوطني في البطولات المختلفة على مدار السنوات الماضية، كونه احد ابناء المدرسة الكروية الاوروبية.
وكانت اتصالات مكثفه اجراها الهلال المقدسي مع كاتلون منذ اليوم الاول لوصوله مدينة رام الله ليشارك مع المنتخب الوطني في بطولة فلسطين الدولية، اثمرت مؤخرا عن انضمامه بشكل رسمي للهلال ليشارك الفريق المقدسي في الموسمين القادمين.
من جهته اكد رئيس نادي هلال القدس رائد صب لبن عن سعادته بانضمام كاتلون للهلال المقدسي، مؤكدا ان مفاوضات حثيثة استمرت لعدة اسابيع مع اللاعب انتهت بالتوقيع للهلال بعقد يمتد لموسمين، قابل للتجديد، مشيرا في حديثه الى أهمية تطعيم الفريق الكروي بعناصر من ذوي الخبرة والكفاءة لما سيعود بالفائدة على اداء ونتائج الفريق في المرحلة القادمة من اجل المنافسة وبقوة على كافة البطولات الرسمية القادمة، سيما في المشاركة الخارجية التي تنتظر الهلال مطلع العام المقبل.
كاتلون انضم الى صفوف المنتخب العام 2002 عن طريق مدرب منتخب فلسطين السابق نيقولا شهوان، وكانت بداياته في كاس العرب وقد تألق في البطولة، وأصبح حديث الشارع الرياضي الفلسطيني والعربي، واطلقت علية جماهير المنتخب الوطني الفلسطيني لقب الساحر بسب فنياته الكبيرة في المراوغة والاحتفاظ بالكرة وتمريراته السحرية، ونال إعجاب الكثيرين بعد تسديده لركلة الترجيح الناجحة في مباراة منتخبنا الوطني مع تونس ضمن بطولة فلسطين الدولية الثانية، حيث اشاد الجميع بحالة الهدوء والثقة والتعامل في المباريات، فوصفه البعض بأناقة مارادونا في التسجيل، فيما وصفه اخرين بهدوء النجم زين الدين زيدان، واكد الجميع بأنه إضافة مميزة للوطني حيث كان محل ثقة المدرب القدير جمال محمود.
ولد كاتلون بتاريخ 25/7/1981 في الضاحية العربية الراقية من العاصمة التشيلية سانتياغو، لأب فلسطيني وأم إيطالية، كان من صغره موهوباً وكان من الطبيعي أن يلتحق بنادي ديبورتيفو باليستينو الذي يمثل الجالية الفلسطينية في تشيلي، ومن خلال هذا النادي بدأت مسيرته الحقيقية نحو الاحتراف والتألق في الدوري الايطالي واليوناني، فكان من صغره نجم الفريق الأول، وأصبح معبود الجماهير الفلسطينية في تشيلي، بل تعداه الأمر لأن توجه له الدعوة أكثر من مرة للمشاركة مع المنتخب التشيلي في بطولات عدّة، لكن حبة لفلسطين منعه من ذلك لأنه كان ينتظر بفارغ الصبر قرار استدعائه لمنتخب فلسطين، وظل حلم الاحتراف في أوروبا يدغدغ مشاعر نجمنا ولا سيما في دوري "الكالتشيو" الإيطالي الذي طالما حلم باللعب في صفوفه بعد أن رأى النجوم تتلألأ في سمائه سواء النجم العالمي مارادونا أو الساحر الإيطالي روبيرتو باجيو.