قدري: الساحة الفلسطينية غنية بالآعلاميين الموهوبين
الخليل- كتب خليل الرواشدة/ احتضنت قاعة الأنشطة في جامعة الخليل محاضرة بعنوان "الإعلام الرياضي في ظل الحراك" ألقاها الزميل الأردني محمد قدري حسن، رئيس القسم الرياضي في التلفزيون الأردني، الذي يزور فلسطين ضمن الوفد الاعلامي العربي.
في بداية اللقاء رحب د. قيس أبو عياش بالانابة عن رئيس الجامعة، بالإعلامي قدري حسن الذي اعتبره من رواد الإعلام العربي. من جهته شكر قدري حسن رئاسة الجامعة والعاملين بها على حسن الاستقبال وتوفير الظروف الملائمة لاحتضان المحاضرة، وشكر الحضور على الاهتمام، متمنيا أن تحقق المحاضرة الأهداف التي تخدم هذه الفئة في مشوارها الإعلامي في ظل الحراك المميز للرياضة على الساحة الفلسطينية. وحيا قدري الظروف التي جمعته في فلسطين والتي تأتي في أكثر من مناسبة وأهمها بطولة فلسطين الدولية الثانية التي هي إحياء للذكرى 64 من النكبة وتأتي أيضا بالتزامن من العديد من الفعاليات كماراثون القدس وافتتاح الملتقى الإعلامي العربي الثاني وملتقى الإعلاميات العربيات الأول. وشكر محمد قدري حسن، اللواء جبريل الرجوب على الجهود التي يبذلها من اجل النهوض بالرياضة الفلسطينية والإعلام الرياضي الذي بدأ يشق طريقه بنجاح في مختلف الميادين. وتمنى الشفاء لرئيس القسم الرياضي في جريدة الأيام ونائب رئيس رابطة الصحافيين في الوطن الزميل محمود السقا، لما الم به من وعكة صحية باعتباره احد أعمدة الصحافة المحلية متمنيا من العلي القدير أن يعيده إلى أهله وعمله سالما معافى. واستعرض قدري زيارته إلى فلسطين، حيث اعتبر نفسه أول وأكثر إعلامي زار فلسطين، وهذه الزيارة إلى مدينة الخليل جاءت بعد 30 عاما تقريبا ذكرته بالماضي الذي يحتفظ بالصور والأرشيف لتلك السنوات الطويلة، وتذكر فلسطين والخليل عند افتتاح ملعب الحسين في مباراة شباب الخليل والوحدات، وكانت له لقاءات مع المرحوم تيسير جابر وكان قدري فخورا بأن زار فلسطين من رفح إلى الناقورة. واتجه قدري إلى عمله الطويل والشاق في الإعلام الرياضي، حيث سرد مسيرته التي بدأت بالإذاعة الفلسطينية كمتطوع، وفي التلفزيون الأردني من العام 83، ومعلق في عدة محطات في التلفزيون السوري العام 87، وتلفزيون المستقبل في بيروت العام 97 ومواقع كثيرة غيرها، كما روى مشاهدته للمباريات التي شاهدها في أكثر من 40 دولة، مفتخراً بمرافقته للفرق الفلسطينية خارج فلسطين. وانطلق بالحديث عن الإعلام الرياضي الذي عادت إليه الروح في الميادين الرياضية بسبب الحراك الملموس على الواقع، والذي يبشر بمستقبل رياضي، يضمن اطلاع الشباب بمسؤولية حمل رسالة هذا البلد إلى كل شعوب الأرض عبر بوابة الرياضة التي تمثل جسر للاتصال والتواصل بين الأمم والشعوب. وأشاد بالإعلام الرياضي الفلسطيني، واعتبر الساحة الفلسطينية غنية بالإعلاميين الرياضيين الشباب والموهوبين، وطالب بالأخذ بيدهم عن طريق الدورات والمتابعة والتأهيل للمساهمة في دفع عجلة الرياضة إلى الأمام. وذكر قدري الخصائص الشخصية التي يجب إن تتوفر في كل إعلامي، وأهمها ان يكون رياضيا، وعدم التعامل مع المهنة على أنها شهرة، لان ذلك سيواجه صعابا كثيرة في إكمال المشوار، وتطرق إلى استيعاب إعداد كبيرة من الإعلاميين كأساس في استمرار النجاح في مختلف ركائز ومؤسسات الإعلام، ذاكرا أعدادا كبيرة في المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية، ومؤكدا على دور الفتاة في الإعلام التي نلاحظ غيابها في الصحف والتلفزة والإذاعات وغيرها. وأجاب قدري على العديد من الأسئلة حول الموضوع وكان أولها من راديو علم في جامعة الخليل حول الانسجام في الموارد البشرية والمادية، وأكد قدري ان هناك انسجاما وهناك موارد وكفاءات قطعت شوطا طويلا واستطاعت أن تتفوق على مفاصل كثيرة في الرياضة الفلسطينية. وفي سؤال لإحدى الطالبات "سلام حلايقة" عن دعم دور الإعلاميات، أشار قدري إلى ان الفتاة بإمكانها ممارسة العمل لأن التكنولوجيا ساهمت كثيرا وجلبت وسائل عديدة لاقتحام عالم الإعلام، مشيرا هنا إلى أن على الأقسام الرياضية أن تعطي الفرصة للفتاة الفلسطينية للوقوف جنبا إلى جنب مع الرجل، مؤكدا أن الإعلام الرياضي بحد ذاته فن أكثر مما هو دراسة والإعلامي الرياضي هو الصحافي الحقيقي لأنه في قلب الحدث ويشارك في نقل الرؤية والصورة الواضحة للحدث. وفي سؤال لأحد أساتذة الإعلام حول مفاتيح وأسلحة الإعلام الرياضي، أجاب قدري بأنه يجب أن يكون رياضيا أو ملما بأساسيات الرياضة، كما أن الشهادة أساسية، لكن التواصل هو الأهم، لان الإعلامي يتعلم يوميا كل ما هو جديد، فالدورات ممكن أن تصنع صحافيا لكن لا تصقل شخصية ذلك الصحافي، وحسب رأيه من السلبي أن تبدأ بكتابة مقال لأنه يحتاج إلى خبرة سنوات كي تتقن أساسيات الأمور، وتطرق إلى دخل بعض الإعلاميين الذين يتلقون مبالغ خيالية من تلك المهنة. وحول الإعلام السلبي والشتم والتهجم الصحافي لسؤال احد الطلبة، أكد قدري ان ذلك لا يعتبر إعلاميا ونجده في أيامنا وهو خاص ببعض المتعصبين لأنديتهم على بعض المواقع والمنتديات، وبرأي قدري أن السب والشتم والتشهير هي مقومات الصحافة الصفراء، فيجب الحياد فقط للمنتخب ودون سب أو شتم المنافس أو الخصم، والأصل في الإعلام دوره البناء الذي يعتمد على الكفاءة والنزاهة والالتزام. ودعا من خلال المحاضرة رابطة الصحافيين الفلسطينيين لتشكيل لجنة نسائية منبثقة عن الرابطة، ودعا اللواء جبريل الرجوب إلى تبني هذه الفكرة.