جنين - محمد العمري/ أجمعت العديد من الاعلاميات العربيات اللواتي شاركن في أعمال ملتقى الإعلام العربي، وملتقى الاعلاميات الثامن الذي اختتم في فلسطين قبل يومين، أن الملتقى حقق المطلوب من خلال جمع أكبر عدد ممكن من الاعلاميات في فلسطين والتعريف بواقعهن وما يواجهنه من تحديات في مسيرتهن.

وأكدت الإعلاميات في حديثهن ، على هامش مشاركتهن في ملتقى الإعلاميات العربيات، أن أهم شيء تحقق في المشاركة بالملتقى وهو زيارة فلسطين والتعرف على واقع الإعلام الرياضي الفلسطيني، وحجم المعانة التي يعيشها الإعلاميون تحت الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت الإعلامية الرياضية التونسية هدى المزوغي من التلفزيون الوطني التونسي، إن ملتقى الإعلاميات الرياضيات العرب حقق الأهم في مسيرتها الإعلامية لأنها دخلت الأرض الفلسطينية لأول مرة وهذا كان هدفها من المشاركة، لأنها شاهدت عن قرب حجم المعاناة التي يعيشها المواطنين من خلال حواجز الاحتلال وجدار الفصل العنصري.

وأوضحت، أنها تفاجئت بالعدد الهائل من الإعلاميات والإعلاميين الفلسطينيين ما يعكس تقدم الإعلام الرياضي القادر على التطور بصورة أكبر إذا توفرت وسائل الدعم اللازمة له.

وأشارت المزوغي إلى أن ملتقى الإعلاميات الذي يعقد لأول مرة في فلسطين، ناقش أوضاع الإعلام الرياضي النسوي في الوطن العربي، وكيفية تقديم الدعم لتطوير عمل الإعلاميات اللواتي يتقدمن بشكل ملحوظ، مشددة على ضرورة أن يخرج بتوصيات تطبق على أرض الواقع بما يخدم واقع الإعلام.

بدورها، قالت الإعلامية زينب الزدجالي من جريدة 'الشبيبة العمانية'، أنا 'فخورة جدا بوجودي هنا للمشاركة في الملتقى الذي يعد حدثا خاصا وفريدا من نوعه بالنسبة لي، لأنها الزيارة الأولى إلى فلسطين، تعرفت من خلالها على إعلاميات رياضيات فلسطينيات'.

ورأت أن إقامة الملتقى هنا يدلل على أن الرياضة في فلسطين متاحة للجميع ولاتفرق بين أحد من خلال الكم الهائل من عدد الإعلاميات والإعلاميين العاملين في المجال الرياضي وتطورهم بشكل لافت من خلال التفاعل الكبير في أعمال الملتقى.

وأشادت الزدجالي بدور الاتحاد العربي للصحافة الرياضية الذي أتاح لها هذه الزيارة التي تجمع العرب وتطور علاقاتهم وتعرفهم وتقربهم أكثر من القضية الفلسطينية، ورؤية ما يعيشه شعبها من معاناة مستمرة في ظل تواصل الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت الإعلامية هدى محمد من قناة 'الدوري والكأس القطرية'، إلى أنها سعيدة جدا لحجم المشاركة العربية في هذا الملتقى، مع تواجد أكثر من 150 إعلامي وإعلامية من 15 دولة عربية، إضافة للمشاركة النسوية الفلسطينية التي تفاجئت بها في ظل تواجد إعلاميات بمستوى جيد.

وأضافت 'سعيدة جدا في زيارتي الأولى لفلسطين، وتجمعنا هنا مشرف وجميل من خلال وجود إعلاميين عرب من مختلف الجنسيات، ما أتاح لي الفرصة للتعرف على إعلاميات عربيات مميزات'، لافتة إلى ضرورة أن يشكل الملتقى بوابة عبور للإعلاميين العرب لزيارة فلسطين بصورة أكبر لنقل رسالة عن شعبها لمختلف دول العالم.

وبينت الإعلامية ثرياء المجبري من التلفزيون 'الوطني' التونسي، أنها تشارك في ملتقى الإعلاميات للمرة الرابعة، والجديد في هذا الملتقى أنه يعقد في فلسطين بمشاركة كبيرة من الإعلاميات، ما يجعل للقضية الفلسطينية وضع خاص.

وأكدت ضرورة أن تبادر الدول العربية لتقديم الدعم لرياضة والرياضيين الفلسطينيين، من خلال دعم إقامة مختلف المنشآت الرياضية، لأن هناك نقص كبير فيها من خلال اطلاعنا على مختلف الملاعب، مشيرة إلى أن الدعم يساهم في الارتقاء بالرياضة التي هي بوابة عبور وتعكس الصورة الحقيقية للقضية الفلسطينية عالميا.

وأعربت المجبري عن أملها في زيارة القدس والاطلاع على واقع المواطنين الصامدين فيها الذين يعملون على حماية مقدساتها التي يحاول الاحتلال الاسرائيلي السيطرة عليها وجعلها جزء من الواقع الاحتلالي.

وشددت الإعلامية الموريتانية ميمونة بنت محمد التي تعمل في التلفزيون الموريتاني، على التطور الكبير في المستوى للاعلام الرياضي الفلسطني، وما يقدمه من صورة مميزة في العمل الصحفي من خلال اطلاعها ومشاهدتها عن قرب لمختلف وكالات الانباء والصحف المحلية.

وقالت إن حبها وشوقها الدائم لفلسطين خاصة بعد الزيارة الأولى العام الماضي خلال الملتقى الأول للاعلاميين الرياضيين العرب، دفعها للعودة مجددا اليها، مؤكدة أنها ستواصل زياراتها لفلسطين، وهذه الزيارة لن تكون الأخيرة.

من جهتها، دعت الإعلامية الرياضية العمانية ليلى الرجيبي، إلى ضرورة أن يخرج ملتقى الإعلاميات بتوصيات ونتائج تساهم في دعم وتطوير واقع الإعلايات الرياضيات في العالم العربي، وفي فلسطين خاصة التي تضم عددا لافتا من الإعلاميات ما يعكس تطور واقع الرياضة.

وأوضحت أنها وافقت على القدوم مباشرة دون تردد بعد وصول الدعوة لها من قبل اتحاد الصحافة الرياضية العربي، قائلة: 'شرف لي التواجد هنا، وبادرة طيبة من الاتحاد العربي الذي يسعى دائما لدعم الرياضة والإعلاميين الفلسطينيين'.