القدس- نعمان سلهب/ اختتمت الدراسة الثانية عشرة لعشيرة جوالة ومنجدات دائرة التربية الرياضية /جامعة القدس أبو ديس والتي أقيمت بالتعاون والتنسيق مع الجامعة وبرعاية ودعم المجلس الاعلى للشباب والرياضة في مركز الشهيد صلاح خلف بالفارعة بمشاركة 40 جوالا ومنجدة.

وتفعيلاً لمفهوم التعلم باللعب والكشفية لعبة كبرى وإخضاع فعاليات البرنامج التدريبي للمنافسة بين الأرهط، أكمل الدارسون برنامج الدراسة والذي اشتمل على التدريبات النظرية والعملية الكشفية ضمن محتوى الدراسة الابتدائية كالرحلة الخلوية التي قطع افراد العشيرة مسافة 7,5 كيلو متر باتجاه وادي الباذان.

ويشار الى أن البرنامج المعدّ مسبقاً نُفِّذ بكامله من الناحية النظرية والعملية وتم العمل بالمخيم بنظام الجماعات الصغيرة " نظام الأرهط للجوالة والمنجدات " حسب التقاليد الكشفية، وقُسم المشاركين الى أربعة مجموعات صغيرة وسميت بأسماء الشهداء وهي: رهط الشهيد عز الدين القسام ، ورهط الشهيد عبد الرحيم محمود، ورهط الشهيد باجس أو عطوان، ورهط الشهيدة دلال المغربي.

وزار العديد من الوفود الرسمية والشعبية أرض المخيم واستقبلتهم قيادة الدراسة والقادة الكشفيين والهيئة التدريسية لجامعة القدس، وقد شارك في الدراسة رئيس الجمعية القائد محمد جميل سوالمه والذي أبى إلا ان يكون طيلة فترة الدراسة جندياً من جنود التدريب الفلسطيني خدمة للجوالة والمنجدات.

وزار كل من الدكتور فائق طهبوب رئيس لجنة رواد الحركة الكشفية الفلسطينية و الأمين العام للجمعية القائد توفيق سالم مدير دائرة الكشافة والمرشدات في المجلس الأعلى للشباب والرياضة والقائد سليم زيدان المفوض الدولي والقائد نزار الشيخ مفوض المراحل والبرامج مركز الشهيد صالح خلف خلال تواجدهم في اجتماع دوري للجنة التنفيذية والذين في كلماتهم عبروا عن سعادتهم للتجربة الحقيقية لخدمة وتنمية المجتمع من خلال البرامج التي نفذها الجوالة في المخيم.

وقد شارك أفراد العشيرة وقيادة الجمعية في مشاريع الخدمة وزاروا مدارس مخيم الفارعة وشاهدوا عن كثب برامج المنجدات والجوالة ومن ثم انطلقوا جميعاً للتضامن مع الاسرى في خيمة التضامن في مدينة طوباس وهتفوا جميعاً للأسرى وألقى الدكتور فائق طهبوب ممثلاً عن الجمعية كلمته التي عبر فيها عن وقفة الكشافة مع اخوتهم الاسرى.

وفي نهاية الدراسة أقيم حفل تخريج للمشاركين بدأ بآيات عطرة من القرآن الكريم ومن ثم كلمة جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية ألقاها محمد جميل سوالمة مؤكداً على الاهداف والغايات النبيلة للحركة الكشفية وانطلاقة الشرعية الكشفية الفلسطينية التي تمثلت بالمؤتمر الكشفي الفلسطيني الرابع وان ثمار هذا الانجاز هو الفهم الجديد للتدريب والعمل والتفاعل مع المجتمع برصد احتياجاته والعمل على خدمته وتنميته وهنأ المشاركين بنجاح الدراسة شاكراً المجلس الاعلى للشباب والرياضة المظلة العليا للشباب الفلسطيني على رعايته ، والشكر موصول لجامعة القدس والهيئة التدريسية من دائرة التربية الرياضية التي رافقت المشاركين طيلة مدة المخيم وأعضاء هيئة التدريب الكشفية وشكر المشاركين وموظفي مركز الشهيد صلاح خلف و مجموعة كشافة القادسية بالفارعة لما قدموه من خدمات لإنجاح الدراسة.

وبارك عقاب دراغمة رئيس بلدية طوباس المشاركين تخرجهم ودعا في كلمته ابناء الكشافة لأخذ دورهم الحقيقي في المجتمع وان ما شاهده يعبر عن فهم متقدم للعمل الكشفي والارشادي الفلسطيني، وبدوره القى د. مؤيد شناعة كلمة نيابة عن جامعة القدس مثمناً الشراكة الحقيقية بين جمعية الكشافة وجامعة القدس شاكراً المجلس الاعلى للشباب والرياضة وجمعية الكشافة ومركز الشهيد صلاح خلف والطلبة المشاركين وكشافة القادسية لما قدموه لانجاح المخيم الكشفي.

وبدوره أكد القائد أيمن مظهر رئيس لجنة التدريب في الضفة الغربية وقائد هذه الدراسة, أن هذه الدراسة هي أولى الدراسات التدريبية لهذا العام والتي نقيمها الجمعية بالتعاون مع جامعة القدس ابو ديس حيث أنها تعمل على صقل الطلاب المشاركين وتعودهم الاعتماد على الاعتماد على النفس وتضيف لهم مهارات في حياة الخلاء وهي اولى الدراسات التي تم تطبيق مجالات خدمة وتنمية المجتمع فيها عمليا .

وألقى كلمة الخريجين الجوال محمد الهسه مقدماً الشكر لهيئة التدريس في الجامعة وقيادة هيئة التدريب الكشفية والمجلس الاعلى للشباب والرياضة ومركز الشهيد صلاح خلف وكل من شارك في انجاح هذه الدراسة, وفي نهاية الاحتفال تم توزيع الشهادات على جميع المشاركين.

ومن الجدير بالذكر أن هيئة تدريب الدراسة تشكلت من القائد أيمن مظهر قائداً للدراسة والقائد عماد صبح قائداُ للعشيرة والقائد محمد جميل سوالمة قائد تدريب والقائد محمد عبد الوهاب ( أبو الوفا ) قائد تدريب والقائد جبرا زرافيلي والقائد محمد أبو راس ومحمد هوشة واحمد السدة وكريم خروب ومي عبد الهادي وأحمد قاسم بالإضافة الى الهيئة التدريسية للجامعة المكونة من : د. مؤيد شناعة و محمد امواس وغادة بابون

وزار الدراسة أيضا اعضاء مفوضية طوباس وكل من أعضاء مفوضية القدس القادة مازن سنقرط وحمزة الرفاعي وماهر محيسن ومهند السدة من مفوضية نابلس.