الزعبي يعتذر عن عدم أكمال المشوار مع "العميد"

غزة- كتب أشرف مطر/ قرر الكابتن هشام الزعبي المدير الفني لفريق شباب الخليل الاعتذار عن اكمال مشواره الناجح مع الشباب الموسم القادم، بعدما قرر العودة للتدريب داخل الخط الأخضر بدءً من الموسم المقبل.
ووجه الزعبي الشكر إلى مجلس ادارة نادي شباب الخليل واللاعبين والجماهير على الفترة التي قضاها مع الفريق وتحديداً خلال مرحلة الاياب من الدوري والتي استمرت لمدة ثلاثة أشهر.
وقال الزعبي الذي حقق نجاحات كبيرة على مدار العاميين الماضيين سواء من خلال قيادة الأمعري للقب دوري المحترفين الأول، او قيادة شباب الخليل لوصافة الدوري هذا الموسم انه سعيد للغاية بالتجربة الناجحة له في الملاعب الفلسطينية والتي نجح خلالها في افادة الكرة الفلسطينية وفي نفس الوقت أعطى كل ما عنده لدعم الفرق واللاعبين الذين أشرف على تدريبهم.
وفي هذا الصدد اكد الزعبي انه حاول الاتصال مع ادارة العميد لابلاغهم بهذا القرار وانه سيعمل على عقد لقاء قريب يجمع الطرفين من أجل انهاء كل الأمور، مشيرا إلى أنه يحب دائماً عندما يترك نادي أن يكون الأمر برضى واتفاق الطرفين وهو ما فعله من قبل مع ادارة الأمعري عندما ترك الفريق بعد موسم ونصف، حيث تم انتهاء الأمور الادارية بهدوء وظلت العلاقة متينة من الجانبين وهذا ما أريد ان أفعله مع ادارة نادي الشباب المحترمة .
ودعا الزعبي ادارة نادي شباب الخليل إلى ضرورة التعاقد مع مدير فني كبير لمدة موسمين، إذا ما أرادوا الحصول على البطولات الرسمية، فقد حاولوا على مدار ثلاثة مواسم الحصول على الألقاب إلا انهم لم يتمكنوا رغم انهم أحضروا مدراء فنيين على اعلى مستوى أمثال البولندي أنجي فيشنفسكي والكابتن سمير عيسى، لكن أي مدير فني مهما كان اسمه او وزنه لا يستطيع ان يحقق ألقاب إلا من خلال الاستقرار وتوفير الأدوات واقصد بالأدوات اللاعبين المميزين وهذا ما قاله أعظم مدربي العالم البرتغالي مورينهو المدير الفني الحالي لفريق ريال مدريد عندما سألوه عن طموحاته قال بالحرف الواحد لا تسألوني عن شيء في السنة الأولى وهو يدرب أعظم لاعبي العالم ، وأعتقد إذا ما فعلت ادارة الشباب هذا الأمر فإنها ستبدا بحصد ما زرعته على مدار ثلاثة مواسم.
وأضاف ان الشباب فريق كبير وعريق ويملك نجوم على اعلى مستوى والمطلوب اليوم قبل الغد الحفاظ على هذا الفريق وتعزيز صفوفه ببعض المراكز التي يحتاجها واعتقد مع الاستقرار المطلوب ان الفريق سيكون الموسم المقبل قريب جداً من نيل اللقب، فقد حاولنا هذا الموسم وكُنا نداً قوياً لفريق الهلال البطل المتوج، لذلك مطلوب من ادارة الشباب ان تواصل دعم ورفد الفريق بالنجوم المميزين، فالهلال نال الموسم الماضي مركز الوصيف واستمر على حالة الثبات التي انهى بها الموسم، وبالتالي كان تتويجه بلقب الدوري منطقي للغاية، لذا على العميد ان يستثمر حصوله على مركز الوصيف وان يبدا من حيث انتهى وأن لا يبدأ من نقطة الصفر، لأن ذلك معناه أنك ستفقد الكثير عكس ما تبني عليه من انجاز سابق.
وجدد الزعبي تاكيده على انه سعيد للغاية بنجاح تجربته التدريبية في الدوري الفلسطيني للمحترفين على مدار الموسمين الماضيين، مؤكدا انه يعتبر تلك التجارب والعمل هو الأهم في مسيرته التدريبية، خاصة تتويجه كمدير فني بأول لقب في دوري المحترفين الفلسطيني في نسخته الأولى من خلال فريق الأمعري، والحصول على مركز الوصيف مع الشباب في النسخة الثانية، فهذا الأمر أعتز به كمدرب وآمل بالفعل ان اكون نقلت تجربتي إلى الأندية التي عملت بها .
وقال رغم حزني للابتعاد بدءًا من الموسم المقبل عن الدوري الفلسطيني ورغم وجود اكثر من عرض جدي إلا أنني بالتأكيد سأعود إليه بعد موسم أو موسمين وأتمنى بالفعل ان تستمر الكرة الفلسطينية على حالة النهضة التي وصلت لهان لأن ما تحقق هو انجاز حقيقي للكرة الفلسطينية لابد أن يُبنى عليه وانا كمدرب اعتقد انني استفدت كثيراً من تجربتي مع الدوري الفلسطيني، واعتقد في الوقت ذاته أنني أفدت أيضاً الكرة الفلسطينية بما أملك من خبرات، أما الشيء الأهم بالنسبة لي فهي العلاقة المميزة والأخوة التي تعززت مع اصدقاء سواء من الضفة الغربية او قطاع غزة وأنا أفتخر بالفترة التي قضيتها بالفعل مع الكرة الفلسطينية، والتي اعتقد انها كانت ناجحة بكل المقاييس.