حصاد الجولة قبل الاخيرة من دوري المحترفين
طولكرم- كتب محمد عراقي/ أسفرت نتائج الأسبوع السابع عشر لدوري المحترفين عن وضوح الرؤية الكاملة للدوري سواء فيما يتعلق بالقمة أو القاع ولن تغير نتائج الأسبوع الأخير أموراً هامة لان الحسم قد تحقق هذا الأسبوع.
هلال القدس البطل
كما هو متوقع توج هلال القدس بطلاً بشكل رسمي وبجدارة عقب فوزه البيتي اللامع على الظاهرية القوي والعنيد بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليحتفل الهلال مع جماهيره بهذا الإنجاز التاريخي الهام في عمر النادي.
وضمن شباب الخليل الوصافة بفوز سهل على مركز طولكرم بثلاثية نظيفة واستفاد من خسارة الظاهرية ليخرج بمكانة معنوية على اللائحة بعد موسم جيد للعميد الخليلي.
مباريات شكلية
وفي مباراتين لتحسين المواقع فقط وبدون أهمية كبيرة، تعادل ترجي واد النيص مع بلاطة بثلاثة أهداف لكل منهما في مباراة مفتوحة، في حين كسر الأمعري دائرة هزائمه وعاد للانتصارات على حساب المكبر بهدفين لهدف.
فوز تاريخي يعيد الأمل للبيرة
وفي المباراة الأكثر أهمية هذا الأسبوع حقق البيرة فوزاً تاريخياً هو الأغلى له هذا الموسم على منافسه المباشر في صراع الهبوط الثقافي الكرمي بهدفين لهدف، في مباراة عصيبة في نابلس، ليقترب البيرة كثيراً من البقاء في دوري الأضواء، فهو يكفيه الفوز على ضيفه الجريح مركز طولكرم دون النظر لنتيجة لقاء الثقافي أمام الظاهرية.
ووضع العنابي العريق قدماً في الدرجة الأولى ولا يجب ان يلوم الفريق إلا نفسه لتفريطه بنقاط مباراة البيرة بغرابة وبأداء غير مقنع.
هلال القدس .. البطل المتوج
وضمن هلال القدس تتويجه بطلاً بجارة واستحقاق بفوز كبير ولامع على ضيفه الظاهرية بثلاثة أهداف مقابل هدف على ملعب فيصل الحسيني ليحتفل الهلال مع جماهيره باللقب الغالي والتاريخي طويلاً بعد المباراة.
وكان إصرار الهلال واضحاً على حسم نتيجة مباراة الظاهرية والفوز لتأكيد التتويج والاحتفال مع الجماهير، فقدم الفريق عرضاً قوياً على مدار الشوطين توجه بثلاثة أهداف جميلة ضمنت اللقب والمتعة والفرحة لمحبي الهلال.
وبات التركيز الآن على محاولة الظفر بالثنائية عبر المنافسة بقوة في بطولة الكأس، وبلا شك فان عناصر النجاح لها العديد من الأبطال بدءاً من مجلس إدارة الهلال وعلى رأسه عبد القادر الخطيب الذي يعمل ليل نهار والمدرب السابق جمال محمود والحالي خضر عبيد وجماهير الفريق المقدسي ونجومه المميزون.
الظاهرية بهذه الخسارة فقد آمال المنافسة على الوصافة وهو ما زال في المركز الثالث وسيكون تركيز الفريق الظهراوي المميز على بطولة الكأس لمحاولة إضافتها لبطولة الشهيد ابو عمار حيث يعتبر الغزلان من ابرز الفرق المرشحة في الكأس.
العميد ضمن الوصافة بثلاثية
وضمن شباب الخليل الحلول وصيفا بفوزه الكبير والمتوقع على ضيفه الجريح مركز طولكرم بثلاثية نظيفة مستغلا خسارة الظاهرية امام هلال القدس.
وكما هو متوقع كان العميد الخليلي الأفضل معظم أوقات المباراة وجسد تفوقه الفني والبدني والجماعي بثلاثة أهداف مناصفة على مدار الشوطين أمنت الوصافة التي خرج بها العميد من هذا الموسم الجيد الذي خاضه والذي كان فيه منافساً على لقب الدوري في فترات عديدة، لكن الخروج بدون ألقاب تجعل الجماهير الخليلية الكبيرة تشعر بالحزن الشديد بعد استقطاب مجموعة كبيرة من لاعبي التعزيز في بداية الموسم.
المركز الكرمي بعد ضمان هبوطه يؤدي مبارياته تحت شعار التعرض لأقل خسارة ممكنة بالنظر لأوضاع الفريق الصعبة التي مر بها وما زال.
الأمعري عاد للانتصارات
وأوقف الأمعري مسلسل هزائمه في الدوري والكأس بفوز خارجي معنوي على جبل المكبر بهدفين لهدف ليعود الأخضر إلى سكة الانتصارات من جديد بعد فترة صعبة خرج بها من بطولة الكأس.
ورغم عدم وجود حافز في الدوري للامعري لان تركيزه ينصب على الاستعداد للمشاركة الآسيوية المقبلة، إلا ان تحقيق انتصارات معنوية أمر جيد قبل التفرغ للتركيز على الاستحقاق الآسيوي الهام.
المكبر يخوض مبارياته الأخيرة في الدوري تحت شعار تأدية الواجب بعد ضمان بقائه لأن وضعه الفني ليس مريحاً وتنتظر الإدارة والمدرب سمير عيسى انتهاء الموسم بفارغ الصبر لبدء الإعداد للموسم الجديد ويشمل ذلك اختيار لاعبين جدد وتسريح بعض الموجودين.
تعادل مثير بين الترجي وبلاطة
وفي مباراة مفتوحة حكم التعادل المثير المباراة بين ترجي واد النيص وضيفه بلاطة بثلاثة أهداف لكل منهما في مباراة أقيمت بدون ضغوط على الفريقين لهذا كانت نتيجتها ستة أهداف مناصفة.
بلاطة كان البادئ في التسجيل لكن الترجي انتفض ورد بثلاثية، لكن الفريق النابلسي اثبت أنه عنيد عندما استطاع تحويل تأخره بفارق هدفين الى تعادل معنوي، ولم يغير التعادل من واقع الترتيب العام بالنسبة للفريقين فالترجي بقي رابعا خلف الظاهرية الثالث بنقطة وبلاطة بقي سادسا.
وإذا كان الموسم قد انتهى تقريباً لبلاطة عقب خروجه من الكأس فان الفريق التلحمي ما زال يأمل في المنافسة القوية في الكأس.
البيرة يقترب من النجاة
وفي أهم مباريات الأسبوع وأكثرها حساسية خطا مؤسسة البيرة خطوة كبيرة نحو البقاء في دوري المحترفين بتحقيقه لأهم فوز له هذا الموسم على مضيفه الثقافي الكرمي بهدفين مقابل هدف ليرفع رصيده الى 13 نقطة وتجمد رصيد الثقافي عند 12 قبل أسبوع من ختام الدوري.
وكانت المعادلة واضحة قبل المباراة للفريقين فالفوز للثقافي سيؤمن له البقاء وفوز البيرة سيضمن له ذلك بنسبة كبيرة جدا والتعادل يؤجل الحسم للأسبوع الأخير، لكن البيرة نجح في تحقيق ما هو مطلوب تماماً وبات فوزه على مركز طولكرم في الأسبوع الأخير يعلن بقاءه رسمياً وهبوط الثقافي بغض النظر عن نتيجة الثقافي والظاهرية.
المباراة جاءت عصيبة على الفريقين نظرا لأهميتها الكبيرة بدأها الثقافي بقوة وكان الأفضل في الربع ساعة الأولى وسجل هدف التقدم برأسية فادي حساسنة وتوقع الجميع ان يستمر الأداء القوي من العنابي لكن العكس حصل مع اهتزاز وتذبذب في المستوى حتى النهاية، وتمكن البيرة من التعديل في الشوط الأول عن طريق تسديدة الواعد مجد وليد وانتهى الشوط الأول بالتعادل ووضح فيه تفوق البيرة في خط الوسط في النصف الثاني منه.
ورغم رغبة الثقافي الكبيرة في الفوز واندفاعه في الشوط الثاني إلا أن الانضباط البيراوي كان الأكثر إقناعاً حيث انتشار اللاعبين دفاعياً واعتماد الفريق البيراوي على المرتدات السريعة لاستغلال الفراغات في دفاع الثقافي، وهو ما شكل خطورة كبيرة على المرمى الكرمي عدة مرات عن طريق محمد نائل والبديل جمال علان وضبط الثنائي بكري بكري ومحمود عودة منطقة الوسط وسط تباعد في الخطوط الكرمية، الى ان حصل البيرة على ركلة جزاء ثمينة ترجمها بنجاح بكري الى هدف التقدم الثمين، ولم ينفع ضغط الثقافي المكثف على المرمى البيراوي في الربع ساعة الأخير لان دفاع البيرة بقيادة ابو كويك وأنور صدقي والحارس العباسي قبل طرده وقفوا أمام جميع محاولات حساسنة والدعمة وابو كشك والأسدي.
وكان هجوم الثقافي غير منظم وغير فعال وشكل خروج معاذ مصطفى للإصابة مطلع الشوط الثاني وغياب ليث خروب للإيقاف تأثيراً على الهجوم الكرمي الذي افتقد للسرعة المطلوبة ففشل الثقافي حتى في تحقيق التعادل، لتبدأ الأفراح البيراوية الكبيرة بعد المباراة لاقتراب النجاة ولتحقيق الهدف المنشود وهو الفوز الغالي والحسم الآن بين أقدام رفاق محمود عودة والمطلوب الفوز على مركز طولكرم وضمان البقاء وهو أمر بمقدور الفريق البيراوي فعله.
الثقافي الكرمي من جهته كتب نهاية حزينة لموسم صعب عاشه الفريق الكرمي الذي قدم عروضاً جيدة في فترات عديدة لكن عقدة عدم حسم النتائج طاردته وخذل لاعبو الفريق جماهيرهم الكبيرة التي ساندتهم في لقاء البيرة فلم يقدموا الأداء المقنع وخاصة هجومياً فأصبح الهبوط على مقربة منهم فحتى الفوز على الظاهرية لن ينفع في انتظار تعثر بيراوي غير محتمل أمام مركز طولكرم وبهذا تكتب صفحة سوداء في تاريخ الثقافي الذي طالما كان احد ابرز الأندية المحلية في إحراز الألقاب والمنافسة عليها وبهذا تقترب محافظة طولكرم من فقدان فارسها الثاني في دوري الأضواء بعد هبوط المركز في موسم مأساوي وصعب على الكرة الكرمية العريقة.