الحارس الامين عبد الله الصيداوي: الهلال بيتي الاول والاخير
الخليل –محمد عوض / نجمٌ تألق وخطف أنظار الرياضيين، حمى عرين هلال القدس وكان ولا زال أحد أبرز أوراقه، ودافع عن عرين الوطني في الكثير من المحافل، عبد الله الصيداوي الحارس الأفضل في الدوري لغاية اللحظة، ومرماه الأقل تقبلاً للأهداف ,يتحدث عن أبرز أحداث الموسم الكروي.
الهلال لم يتوج بعد
رفض الحارس فكرة حصول الهلاليين على اللقب بعد الفوز على البيرة، مؤكداً أن كرة القدم لا تعرف المستحيل ، وأنه لن يحتفل حالياً سوى بالفوز في المباراة ذاتها وليس بالتتويج الرسمي باللقب معتبراً فرصة الهلال ورغم أنها الأكبر إلا أنها لم تحسم بشكل نهائي بعد، وأن الاحتفال سيكون بعد الجولتين المتبقيتين من عمر الدوري.
وأضاف: الفارق ست نقاط، وأعلم أن فرصة العميد ليست كفرصتنا ، فنحن متفوقون بالأهداف أيضاً لكن سيكون أمر الاحتفال بعد التتويج إن شاء الله، وهذه رغبة جميع لاعبينا، وفرحتنا بالفوز على البيرة كانت مضاعفة كوننا أنجزنا أهم وأكبر جزء في مهمة ارتداء تاج المحترفين .
منظومة الهلال المتكاملة
وتطرق الحارس للحديث عن الدور الفاعل والكبير للهيئة الإدارية، إلى جانب الجهاز الفني السابق والحالي، ومدرب الحراس واللاعبين، والجمهور، مشيراً إلى أن فريقه عبارة عن منظومة متكاملة أعدت جيداً من أجل حصد اللقب بعد التفريط به خلال الموسمين السابقين.
الإصابات عصفت بالفريق
وأكد الصيداوي أن تراجع نتائج فريقه في بداية مرحلة الإياب كانت بسبب غياب عددا من لاعبيه المؤثرين نتيجة الإصابات خاصة في الخط الخلفي، معتبراً ذلك عاملاً يؤثر على بقية خطوط الهلال، ويجعلها أقل قدرة على التقديم لوجود اعتبارات بعدم تكامل الخط الخلفي وضرورة الحفاظ على نظافة الشباك .
أسوأ أحداث حياتي
الصيداوي يرى بأن مباراة فريقه أمام شباب الخليل في مرحلة الإياب والتي انتهت بخسارة الهلال بهدفين لهدف هي أسوأ الأحداث في مسيرته الرياضية كلاعب ، وأكمل : عندما تمطر أعز مخلوقة بأقذر العبارات فحينها نتمنى لو أن الرياضة لم تكن، منذ البداية كنا ندرك مدى صعوبة هذه الجولة لكن ما حصل فيها ترك في نفسي أثر لن ينس مدى الحياة.
وعن أجمل مباراة خاضها هذا الموسم : أصعب وأجمل مباراة كانت عندما واجهنا الغزلان على أرضه، لوحة جماهيرية خلابة تجعل من لا يعشق كرة القدم يعشقها، المباراة كانت رائعة على كافة الصعد، وكذلك اللقاء أمام مركز بلاطة، وهي لقاءات نارية لا تنسى .
الغروف العلامة الفارقة
وفي هذا الصدد قال الصيداوي : لا أنكر فضل كل من دربني وأوصلني لهذا المستوى، لكن المدرب سلامة الغروف أضاف لشخصيتي الشيء الكثير ، وطور مستواي كثيراً ، وأكسبني المزيد من الثقة والخبرة، لا أمتلك الكلمات الكافية لأفيه حقه، وأشكره جزيل الشكر على كل ما قدمه لي وما يقدمه.
الهلال بيتي الأول والأخير
ووصف الحارس هلال القدس ببيته الأول والأخير، وأضاف : لا أفكر بتاتاً باللعب خارج هلال القدس قضيت فيه سنوات طويلة من عمري، ولا أرى نفسي قادراً على تقديم أي شيء كما قدمت للهلال، ولا أستطيع الوقوف بين خشابات مرمى أي فريق آخـر، كل لاعب فينا يبحث عن مستقبله، وفي فلسطين مستقبلي مع هلال العاصمة .
الصيداوي بعيداً عن الإعلام
والملاحظ أن عبد الله الصيداوي ورغم نجوميته مع فريقه إلا أن ظهوره على «الساحة الإعلامية» قليل، وفي هذا السياق أجاب الحارس عن تساؤل بخصوص هذا الأمـر : أحب أن أعمل بصمت داخل المستطيل الأخضر بعيداً عن الإعلام، رجال الصحافة الفلسطينية يبدعون في الملاعب ويستحقون كل تقدير واحترام .
رسائل متفرقة
وأبرق الحارس الصيداوي رسائل شكر لعدد من الشخصيات، حيث قدم شكره الجزيل في البداية للهيئة الإدارية والمدير الفني السابق جمال محمود ومدربه سلامة الغروف وتابع : إدارتنا سر قوتنا كل الشكر لهم، والمدرب السابق الذي بقي في قلوبنا ونكن له كل الاحترام وأتمنى له كل التوفيق في مهمته الوطنية ، وأشكر أيضاً الكابتن الرائع خضر عبيد فهو من أعاد لنا الثقة بأنفسنا، وأشكر والدايّ وزوجتي الذين قدموا لي كل ما يمكن تقديمه من أجل الظهر بأفضل شكل ممكن .