القصة الكاملة يسردها استاد الحسين بن علي الدولي ليرويعطش الرياضيين
الخليل- كتب غيث غيث/ أجمل ما نتحدث عنه هو الرياضة الفلسطينية، خاصة لعبة كرة القدم التي تعتبر أم الألعاب، وما يميز الألعاب الفلسطينية دوري المحترفين لكرة القدم، الذي يعتبر من أميز الدوريات الفلسطينية، بشهادة الشارع الرياضي الفلسطيني، الذي دوماً يلاحق هذه اللعبة من مكان لآخر، وبإنتماء جماهيري غير مسبوق بمتابعة الكثير من هواة هذه لعبة، ولكن من يحتض هذه اللعبة هي الملاعب الفلسطينية الخضراء التي تتزين بجماهيرها الرائعة، ومن هذه الملاعب إستاد الحسين بن علي الدولي الذي إحتضن الأسبوع الماضي أجمل وأروع لقاء في الدوري الفلسطيني وهو مباراة شباب الخليل والهلال المقدسي التي لاقت الانتماء الحقيقي للجمهور الخليلي الذي ملأ المدرجات عن بكرة أبيه في ظل الأمطار الغزيرة، ولكن أريد أن أتطرق في حديثي عن الجندي المجهول في هذا اللقاء، وهو إستاد الحسين بن علي الدولي الذي قدم كافت الإمكانيات والتسهيلات لإنجاح هذا الحدث الكبير بتعليمات وإرشادات من رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي.
قبل المباراة
قام فريق العمل في إستاد الحسين المكون من 12 موظفا قبل لقاء العميد والهلال المقدسي، بتجهيز ارضية الملعب، وعمل صيانة عامة لكافة مرافق الملعب وخاصة الإنارة والمصارف، والتأكد من سلامتها لسير الحدث بنجاح، إضافة الى تهيئة المرافق والمستطيل الأخضر والاشراف على سلامته، ونظافة غرف اللاعبين والحكام وغيرها من غرف موجودة في اروقة الاستاد، وفي الجانب الخارجي تم تحضير بوابة الطوارئ وتهيئة المكان المخصص للإسعاف، خاصة في ظل ترقب الأحوال الجوية قبل المباراة، حيث تم استدعاء فريق العمل بالكامل قبل المباراة بيوم، وقاموا بتفقد المصافي الخاصة بالمياه داخل الملعب، خوفاً من مفاجئات قد تحدث أثناء المباراة، والأخذ بعين الاعتبار جميع الاحتياطات اللازمة خوفاً من هطول الأمطار المتوقعة .
أثناء المباراة
تواجد فريق العمل بعد صلاة الظهر مباشرة في الملعب، وذلك من أجل سير امور المباراة بنجاح، وبإشراف كامل على مداخل الجماهير، وتسهيل عملية الدخول من خلال التذاكر او البطاقات الرسمية المخولة بالدخول إلى مدرجات الجماهير أو مدخل الــ VIP، إضافة إلى تواصل الاهتمام ومتابعة الوحدات الصحية بشكل مستمر اثناء المباراة، وذلك من اجل توفير الراحة للاعبين، الحكام والجماهير وبالتنسيق مع إدارة نادي شباب الخليل وأمن الملاعب في الإتحاد الفلسطيني والشرطة الفلسطينية. وايضاً استقبال الحضور، وتجهيز كافة خدمات الحكام والضيوف بأكملها من خلال توفير ما يجب توفيره، بالإضافة الى متابعة حيثيات المستطيل الأخضر وما يحتاج اليه أثناء المباراة.
بعد المباراة
بعد انتهاء المباراة بربع ساعة تم التأهب للاستعداد في اخراج الجماهير من المدرجات، وفصل الجمهورين عن بعضهما، ومغادرة الجمهور الذي يجب مغادرته اولاً، من أجل سلامة الجماهير وعدم التأثر بنتيجة اللقاء. بعدها تم إعادة ترتيب الملعب، وعمل النظافة بالكامل من المدرجات والوحدات الصحية، وهناك فرقة خاصة يتم حضورها من بلدية الخليل وتقوم بعمل النظافة بالكامل بعدد يصل إلى عشرين شخصا، كما يقوم فريق العمل بإعادة صيانة الملعب من اجل جهوزيته للمباريات الأخرى بغض النظر عن أهميتها.
ومن جهته اعرب مدير المراكز والأنشطة في بلدية الخليل محمود ابو صبيح عن سعادته الكاملة لنجاح هذا اللقاء، مؤكداً ان ذلك لم يأت من فراغ، بل جاء من خلال توصيات وتوجيهات رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي الذي يسعى دوماً الى الرُقي بالرياضة الفلسطينية وخاصة لعبة كرة القدم، مثمناً جهود رئيس الاتحاد الفلسطيني اللواء جبريل الرجوب على مدى حرصه للتقدم في الرياضة الفلسطينية وعكس الصورة الوطنية من خلالها.
وشكر أبو صبيح فريق العمل في الملعب وأمن الاتحاد والإعلاميين الرياضيين وكافة من ساهم ويساهم في إنجاح المباريات التي تقام على إستاد الحسين بن علي الدولي.
ومن جانبه تحدث مدير استاد الحسين بن علي الدولي محمد الجمل ان إستاد الحسين مكتظ بالتدريبات، وبرنامجه اليومي مغلق، حيث تبدأ به التدريبات من السادسة صباحاً حتى الثانية عشر ليلاً، مؤكداً أنه رغم ذلك يستقبل كافة المبارايات الرسمية والمهمة دون أي تأثير للبرنامج.
وأضاف الجمل: يعتبر استاد الحسين الملعب البيتي للعديد من الفرق على مستوى المحافظة، وجميعها تستخدم الملعب لتدريباتها ومبارياتها الرسمية المقررة من قبل الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وبالرغم من الضغط الملحوظ على الملعب إلا أن الاستعدادات على أتم جاهزية بفضل فريق العمل المنضوي تحت راية الملعب.
وفي سياق حديثه شكر طاقم الشرطة الفلسطينية على وقفتها الجادة والمستمرة جانب إستاد الحسين في جميع المباريات، التي تأتي بتنسيق كامل من إدارة الملعب، وتابع الجمل : انه بما لا يدع مجالاً للشك بأن دور الشرطة دائماً مميزاً، خاصة في مباراة الشباب والهلال الأخيرة، بتوليها مسك مداخل الجماهير وضبطها بشكل مميز، كما اقدم الشكر ايضاً الى طاقم الهلال الأحمر الفلسطيني والخدمات الطبية العسكرية على تواجدهم الدائم ومتابعتهم لكافة المباريات التي تجري على استاد الحسين.
وأكد الجمل أن إدارة الملعب على تواصل دائم مع الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، الشرطة، الهلال الأحمر الفلسطيني وكافة الأندية التي تجري تدريباتها في الملعب.
يذكر ان استاد الحسين منذ بداية فصل الشتاء الى الآن لم يحصل به اي عُطل او ضرر داخل المستطيل الأخضر، وذلك بفضل المتابعة الحثيثة من قبل فريق الصيانة والعمل، ولم يتم تعطيل أو تأجيل أي مباراة جرت به .