شريط الأخبار

لمن تقرع أجراس النصر.. الدوري شارف على الوداع

لمن تقرع أجراس النصر.. الدوري شارف على الوداع
بال سبورت :  

طولكرم- كتب محمد عراقي/ شهد الاسبوع الخامس عشر من دوري المحترفين اثارة كبيرة، سواء فيما يتعلق بالصراع على القمة او القاع، حيث انتظر الجميع موقعة القمة بين شباب الخليل وهلال القدس التي لها اهمية كبيرة وخاصة في صراع القمة وشكل تحديد اللقب، وبالفعل نجح "العميد" الخليلي في اشعال الصراع على اللقب من جديد بفوز دراماتيكي ومثير على المتصدر بهدفين مقابل هدف، ليقلص الفارق الى أربع نقاط مع بقاء ثلاث مراحل من عمر الدوري.
واحتفلت الجماهير الخليلية، التي قدرت بعشرة آلاف متفرج، كثيرا وبشكل غير مسبوق بهذا الفوز الرائع والذي أبقى على آمال فريقها المميز والعريق في المنافسة على اللقب حتى اللحظات الأخيرة، كما ان الفوز كان له طعم خاص ايضا لأنه كان على هلال القدس بالذات.

"الغزلان" وعودة للتألق
وعاد الظاهرية (غزلان الجنوب) للتألق من جديد بفوز ثمين وناضج على الامعري بهدفين مقابل هدف، ليبقى "الغزلان" في المركز الثالث ويرتفع رصيدهم الى 28 نقطة مؤكدين انهم لن يتنازلوا عن هذا المركز المتقدم رغم المنافسة القوية من الترجي والامعري.

المكبر في أمان
وضمن جبل المكبر لنفسه مكاناً آمناً في دوري المحترفين الموسم المقبل بتحقيقه فوزا غاليا وثمينا لكنه شاق ومتأخر على البيرة بهدف حمل توقيع عدنان صدوق ليرفع المكبر رصيده الى 19 نقطة، وفي المقابل زاد وضع البيرة صعوبة وحرجا في المنطقة الخطرة لأن رصيده تجمد عند عشر نقاط وبات مصيره ليس بيده وحده.
وفرمل الترجي النيصي اندفاعة مركز طولكرم الذي كان متقدما 2-1 حتى الوقت بدل الضائع عندما نجح الترجي في خطف التعادل القاتل الذي قضى على آمال الفريق الكرمي في البقاء.
وفرملت الامطار الغزيرة والسيول الجارفة التي أغرقت جزءا من أرضية ملعب نابلس بالمياه التي تدفقت من المصارف المحاذية للملعب، فاضطر الحكم الشاب مروان وزوز لايقاف اللعب حفاظا على سلامة اللاعبين، ولصعوبة استكمال اللعب في ظل الظروف الموجودة وذلك في الدقيقة 47 من المباراة وكانت النتيجة تشير للتعادل السلبي بين الفريقين، وسيصار لاستكمال المباراة من لحظة توقفها بنفس الظروف طبقا للوائح المعتمدة.

أسبوع ماطر وعاصف وحزين
وكانت هناك مطالبات عديدة لاتحاد الكرة بتأجيل مباريات هذا الاسبوع، لاكثر من سبب، اولها الحادث المأساوي الذي هز فلسطين وراح ضحيته عدد من ازهار وزهرات فلسطين في منطقة جبع وثانيا بسبب سوء الاحوال الجوية، لكن الاتحاد فضل اقامة المباريات كما هو مخطط لها مع الوقوف دقيقة حداد على ارواح الاطفال الابرياء الذين لقوا حتفهم في الحادث الاليم.
وبالفعل اقيمت مباريات هذا الاسبوع في ظل اجواء يلفها الحزن اولا، وثانيا اقيمت في اجواء صعبة جدا باردة جدا بفعل الرياح العاتية والامطار الغزيرة التي جعلت امكانية تقديم اداء فني جيد صعبة جدا لجميع الفرق واللاعبين كما كان للجماهير نصيب من الصعوبات لأن الملاعب تفتقر لأسقف مغطاة تحمي الجماهير من برد وامطار الشتاء.

"العميد" أشعل الدوري وجمال العريس
وكان الجميع يترقب مواجهة القمة بين شباب الخليل وهلال القدس وخاصة الجماهير الخليلية الكبيرة والعاشقة لفريقها لأنها كانت متعطشة لفوز مهم تروي به ظمأها وترد الاعتبار بعد خسارة الذهاب امام الهلال بهدف، وكون المباراة مؤثرة جدا في تحديد شكل الصراع على اللقب في الأسابيع المقبلة من عمر الدوري.
وبالفعل لم يخيب "العميد" ظن جماهيره التي احتشدت بالآلاف في استاد الحسين ونجح الشباب في تحويل تأخره الى فوز مثير وثمين ودراماتيكي بهدفين مقابل هدف لتنطلق الأفراح والاحتفالات في الخليل بعد المباراة.
والاهم ان المباراة خرجت نظيفة بفعل جهود المخلصين من مسؤولي الناديين واتحاد الكرة والأمن وهذا ما كنا نطمح له.
فنيا لم ترتق للمأمول نظرا للشد العصبي الذي رافق أداء الفريقين الكبيرين نظرا لأهمية المباراة وحساسيتها وتأثيرها على صراع اللقب فجاء اداء شباب الخليل عاديا مع محاولات نشطة لكنها غير مركزة طوال اكثر من شوط بسبب الرقابة التي فرضت على مفاتيح لعب "العميد" العتال وابو غرقود وهادية ولنجاح لاعبي الهلال في تضييق المساحات على هجمات الشباب معظم الوقت.
ولعب الهلال بخبرة لاعبيه وتمركزهم الصحيح وخاصة لمدة شوط ونصف تقريبا في الدفاع والوسط وكعادته في استغلال اخطاء المنافسين نجح هداف الدوري مراد عليان في استغلال خطأ اللاعب موسى ابو جزر الذي اعاد الكرة لحارسه بطريقة خاطئة ليتقدم الهلال بهدف.
لكن "العميد" انتفض في الربع ساعة الاخير بنشاط هجومي بدعم كبير من الجمهور الكبير المتحمس، فتعددت محاولات ادهم هادية ومحمد جمال وابو غرقود وفهد عتال الذي أدرك التعادل برأسية قبل النهاية بـ 12 دقيقة، وظل التعادل مسيطرا حتى الوقت بدل الضائع عندما خطف المشاكس محمد جمال هدف الفوز الثمين بتسديدة متقنة من 20 ياردة فرح بها جميع محافظة الخليل.
والآن ثقة "العميد" ومعنوياته عالية في مواصلة المنافسة والضغط على المتصدر الهلال الذي تلقى الهزيمة الاولى له في الدوري على يد الشباب الذي سيواصل الكفاح في الثلاث مراحل المقبلة وتحقيق الفوز بإرادة لاعبيه المندفعين بقوة بمؤازرة جماهيرية غير مسبوقة في انتظار هدايا الآخرين.
والثابت ان تشكيلة "العميد" تمضي من نجاح لآخر بفضل الثبات والانسجام والرغبة الكبيرة في التحالف مع النجاحات والتوظيف الجيد للمدرب هشام الزعبي كلها عناصر ساعدت الفريق على ما وصل اليه الآن ناهيك عن دعم الجمهور الكبير وغير المسبوق.
هلال القدس من جهته رغم تعرضه للهزيمة الاولى له لكنه يبقى متصدرا وبفارق جيد هو اربع نقاط ومفتاح اللقب هو بيده لأن انتصاراته في المباريات المقبلة تعني حصد اللقب الغالي لكن الخشية من كثرة الضغوط التي يتعرض لها الفريق وخاصة في الاياب مما اثر كثيرا على مستواه ونتائجه.
لكن يبقى الهلال فريقا كبيرا يمتلك نجوما مميزين في كافة الخطوط لهم خبرات كبيرة وهو قادر على مواجهة الضغوط ومواصلة الزحف والسير بنجاح نحو اللقب المنشود.
وبما جاءت فترة التوقف في وقتها لمراجعة الحسابات وترتيب الاوراق خاصة وانه بعد مشاركة المنتخب الوطني الوشيكة في كأس التحدي سيتفرغ جمال محمود للهلال في آخر ثلاث مباريات رغم انه قدم استقالة شفهية لكن ادارة الهلال لم تقل كلمتها الاخيرة بعد.

"الغزلان" حققوا المطلوب
وعاد الظاهرية لانتصاراته من جديد وعوض تعثره المفاجئ امام الترجي بفوز لامع وناضج على الامعري بهدفين مقابل هدف بعد عرض جيد وقوي لرفاق عاطف ابو بلال الذين حققوا المطلوب منهم تماما.
وعوض "الغزلان" جماهيرهم الوفية عن الاداء الباهت امام الترجي بآخر قوي ومقنع امام الامعري العنيد فحققوا فوزا ثمينا جعلهم ينفردون بالمركز الثالث وشكلت عودة السهم هاني ابو بلال الاضافة المطلوبة للفريق هجوميا بعد غيابه عن المباراتين الماضيتين فكان نجم اللقاء فسجل هدفا وكان مصدر خطورة على مرمى الامعري.
وظهر لاعبو الظاهرية بحالة جيدة فأمسكوا بزمام المبادرة معظم الوقت واهدروا فرصا سانحة عديدة، وساهم هذا الفوز الغالي في بث الثقة في نفوس الفريق لأنه جاء في الوقت المناسب ومكن "الغزلان" من الانفراد بالمركز الثالث وحيدا بعد تعثر واد النيص، ويبدو الفريق مصمما على عدم ترك هذا المركز حتى نهاية الدوري وهو فريق مؤهل لذلك.
الامعري لعب بدون ضغوط كبيرة خاصة وهو يحتل المركز الخامس كما صرح بذلك مدربه رائد عساف الذي استغل المباراة لاعطاء الفرصة لعدد من اللاعبين امثال عمر ابو رويس ومحمد تيسير وحسام شلباية ونزل العمور كاحتياطي بعد نصف ساعة وأثر غياب الزئبقي عايد جمهور على الناحية الهجومية للامعري.
لكن الامر تحسن في الشوط الثاني تحديدا مع نزول المخضرم مؤيد سليم الذي اعطى الانتعاشة المطلوبة لكن محاولات لاعبي الامعري في ادراك التعادل لم تنجح رغم وجود فرص مثيرة.
تركيز الامعري هذا الموسم هو على بطولة الكأس والاستحقاق الاسيوي المقبل مع محاولة حصد اكبر عدد من النقاط في المباريات المقبلة للبقاء في المربع الذهبي ويركز المدرب رائد عساف على ضرورة تقييم مستوى جميع لاعبيه قبيل نهاية الموسم لمعرفة احتياجاته للموسم المقبل ومن سيغادر الفريق.

الأمطار فرملت لقاء بلاطة والثقافي
وفرملت الأمطار الغزيرة والسيول التي غمرت جزءا من ملعب نابلس لقاء مركز بلاطة والثقافي الكرمي في أول دقيقة في الشوط الثاني، وكانت النتيجة تشير للتعادل السلبي، وحسب قرار الاتحاد سيستكمل الشوط الثاني كاملا اليوم الاثنين، على نفس الملعب وبنفس المعطيات وطاقم التحكيم.
ولم يظهر الفريقان خلال الشوط الأول بالمستوى المطلوب بسبب الرياح القوية والأمطار الغزيرة والبرد القارس الذي اثر على حركة وأداء اللاعبين، وكان "العنابي" بدأ المباراة بقوة في الربع ساعة الاول بنشاط هجومي أسفر عن فرص مثيرة اضاعها معاذ مصطفى وحسيب العلي وعلي فحماوي والطبال، بعدها نشط بلاطة خاصة في وسط الملعب وكان الانشط والاكثر حيوية بفضل تحركات ابو حبيب والحويطي وعرفات ابو سرحان ويوسف ابو رويس، واخطر فرص بلاطة كانت تسديدة ادهم ابو رويس التي ردها القائم وتسديدة ثائر الباشا التي علت العارضة الكرمية.
ويدرك الثقافي جيدا ان نقاط هذه المباراة هي الاكثر اهمية له في الدوري لعدة اعتبارات خاصة بعد تعثر البيرة والمركز ففوزه في المباراة التي ستستكمل سيعطيه الافضلية الكبيرة في البقاء والهروب من المنطقة الخطرة مع بقاء ثلاث مباريات فقط لكل فريق.
اما بلاطة فيريد تعويض جماهيره عن الاخفاقات الأخيرة وتحقيق نتيجة ايجابية تساعده على تسلق سلم الترتيب خطوة للامام مع ان التركيز الكبير للفريق فيما تبقى من هذا الموسم هو في بطولة الكأس.


الترجي أخمد ثورة "السمران"
وعاد ترجي واد النيص لقريته بنقطة وحيدة من مباراته الخارجية مع مركز طولكرم المكافح بالتعادل بهدفين لكل منهما بعدما كان المركز متقدما بهدفين مقابل هدف حتى الوقت بدل الضائع عندما نجح المخضرم سميح يوسف في خطف التعادل القاتل، ونقطة للترجي زاد بها محن واوجاع الفريق الكرمي.
وخاض مركز طولكرم مباراة جيدة وافضل بكثير من مباراته الماضية في الديربي دفاعيا وهجوميا فنجح الفريق رغم تأخره بهدف الى العودة سريعا للتعادل الذي انتهى به الشوط الاول عن طريق علاء ربيع، ونجح محمد المصري في تسجيل الهدف الثاني، ودافع الفريق بعدها برجولة للحفاظ على التقدم الذي كان سيعيد له الامل وشكلت مرتدات المركز خطورة، ومن احداها كاد مصطفى كنعان يضاعف النتيجة لكن الفريق لم ينجح في الحفاظ على تقدمه لأن الترجي خطف التعادل في الوقت الضائع.
بهذه النتيجة اصبح الوضع صعبا جدا على مركز طولكرم للبقاء حيث كان الفوز في هذه المباراة معناه تجدد الامل مع انتظار النتائج الاخرى للثقافي والبيرة وامكانية استمرار الانتصارات لاحقا، ويحسب للمركز محاولته النهوض حتى في اصعب الظروف فلاعبوه يرفضون الاستسلام لأن لديهم عزيمة قوية.
رغم ان لغة الحساب ما زالت تقول ان آمال المركز ما زالت قائمة بشرط تحقيق الفوز في المباريات الثلاث المقبلة مقابل خسارة البيرة والثقافي لمبارياتهما جميعا وهذا امر متعذر حدوثه واقعيا لاسيما ان الثقافي سيقابل البيرة في الاسبوع قبل الاخير، لكن يبقى المركز العريق يتمسك بخيوط الامل لعل وعسى.
الترجي النيصي لم يقدم مستوى مميزا كعادته في المباريات الاخيرة وتأثر خط وسطه لغياب كل من خضر يوسف وامجد زيدان قلت فاعلية الفريق كما ان خط دفاعه ظهر مخترقا في اكثر من مناسبة عكس المباريات الاخيرة، وبذلك فقد الترجي المركز الثالث لصالح الظاهرية واكتفى بالمركز الرابع حاليا، وعليه اظهار المزيد من الثبات في الاداء في اللقاءات المقبلة لمحاولة خطف المركز الثالث او البقاء في المربع الذهبي على اقل تقدير والفريق مؤهل لذلك بخبرة لاعبيه الكبيرة.

مواضيع قد تهمك