فهد العتال: المنافسة على لقب الدوري تذهب وتعود وفارق النقاط يمكن تداركه
غزة- كتب اشرف مطر/
من جديد عاد دوري "المحترفين" لأجواء المنافسة
الحقيقية على اللقب بين الهلال المتصدر، وشباب الخليل الوصيف، فبعد أن تنفست
جماهير أبناء العاصمة الصعداء بتعثر العميد في لقاء "الديربي" أمام
الظاهرية واتساع الفارق إلى (7) نقاط، عاد الهلال وفقد النقطة السادسة في مرحلة
الإياب بتعادله أمام مركز طولكرم متذيل ترتيب الدوري ليتقلص الفارق من جديد إلى
(5) نقاط.
فالتفاؤل يسود الأجواء في مدينة خليل الرحمن في
ظل النتائج الايجابية التي يحققها الفريق في مرحلة الإياب، والكثير من لاعبي
وجماهير الفريق يرون أن العميد تخلص من الكثير من المطبات الصعبة بسلام باستثناء
موقعة "الغزلان"، وأن الهلال متصدر الدوري ما زالت تنتظره الكثير من
المواجهات الساخنة أمام الأمعري والظاهرية وبلاطة وأمام الشباب في اللقاء الخاص
بينهما على إستاد الحسين بن علي، والذي يعتقد الجميع أنه سيكون مفصليا، خاصة أن
حامل اللقب الموسم الماضي فريق الأمعري فقده بشكل رسمي بعد خسارته الأخيرة أمام
ضيفه الشباب، وبالتالي فإن درع الدوري سيتأرجح في الأسابيع الخمسة المقبلة بين
العاصمة أو ينتقل للمرة الأولى إلى منطقة الجنوب التي لم يسبق لها الفوز باللقب من
قبل.
الدوري
يذهب ويعود
يقول الفتى
الذهبي فهد العتال هداف شباب الخليل في مرحلة الإياب ومسجل الأهداف الخمسة للفريق
في شباك ترجي وادي النيص والبيرة والأمعري: المنافسة على لقب الدوري تذهب وتعود وهذا
الأمر يشعرنا أنه ينتظرنا شيء ما، فبعد تلاشي الأمل تقريبا في المنافسة في الجولة
الماضية بعد خسارتنا أمام الظاهرية وفوز الهلال على الثقافي الكرمي، عاد الدوري من
جديد على خط المنافسة بتقلص الفارق إلى 5 نقاط بعد تعثر الهلال مجددا، وهذا الأمر
مهم جداً، فما زالت هنالك خمسة أسابيع، وهي كفيلة بتغيير مسار الدوري، والكل يتابع
كيف يهدر الهلال النقاط تباعاً.
وقال: اعتقد أن تجاوز الأمعري على أرضه هو
مفتاح المنافسة على اللقب، خاصة أننا تجاوزنا منافسا شرسا وقويا، في المقابل تعثر
الهلال في أكثر من محطة لكن الفريق ما زالت تنتظره الكثير من المواجهات النارية
واعتقد أن أي تعثر سيصب في صالحنا.
وأضاف: الفترة المقبلة من الدوري ستكون ساخنة
وحاسمة في المقدمة والقاع، والمباريات ستكون صعبة على الجميع.
وعن استمرار تألقه في الدوري وتسجيله للهدف
الخامس له في مرحلة الاياب، عاد وأكد العتال أن التسجيل هو توفيق من عند الله
ونتاج لعمل جماعي يقوم به الفريق، إضافة إلى الثقة الكبيرة التي عادت له كلاعب ما
أدى إلى استثمار معظم الفرص المتاحة وترجمتها إلى أهداف تصب في النهاية في خدمة
الفريق.
ولفت إلى الفريق وبالدعم الجماهيري المنتظر
مطلوب منه أن يتجاوز مباراته المقبلة أمام جبل المكبر، وهذا اللقاء لن يكون سهلاً
على الفريق على اعتبار أن الكابتن سمير عيسى هو المدير الفني السابق للعميد، ويعرف
كل صغيرة وكبيرة عنه، هذا كله إضافة للشكل المختلف الذي كان عليه الفريق بعد تعزيز
صفوفه بالعديد من اللاعبين الجيدين.
تجاوزنا
اللقاءات
الصعبة ولكن!
بدوره
أكد محمد جمال الجناح السريع للعميد أن المعطيات التي تُسجلها مرحلة الإياب ونتائج
الهلال تصب في صالح الشباب الذي استثمر كل المواجهات الأخيرة بشكل جيد، وإن كان
الاستثناء الوحيد هو الخسارة أمام الظاهرية والتي كلفتنا كثيرا وأعاقتنا نوعا ما
لكن التعادل الأخير للمتصدر امام المركز جددت آمال الفريق بالمنافسة من جديد وهذا
امر طيب للغاية لنا وللدوري في الأسابيع الخمسة المتبقية.
وقال جمال: إذا
لعبنا مبارياتنا المقبلة كما لعبنا أمام الأمعري فإن لقب الدوري سيكون من نصيبنا
إن شاء الله، لذلك لا مجال إلا الفوز في المباراة القادمة أمام جبل المكبر
للاستمرار في طريق الانتصارات وانتظار أي كبوات أو هدايا جديدة من الهلال وهذا أمر
وارد قبل المواجهة المباشرة ما بين الفريقين.
وأقر جمال بوجود اختلاف كلي في أداء العميد
خلال مرحلة الاياب رغم العروض الجيدة التي قدمناها في الذهاب، مشيراً إلى أن
الكابتن هشام الزعبي المدير الفني الذي تولى المهمة قبل انطلاق دور الاياب بأيام
معدودة ركز في عمله الفني على الجانب التكتيكي أكثر من الجانب اللياقي الذي كان
يعتمده الكابتن سمير عيسى الذي أعد الفريق قبل انطلاق الدوري، وهذا الأمر أفاد
الفريق كثيراً، هذا بخلاف الحيوية التي أصبحت تميز اللاعبين وبالتحديد منطقة
المناورة والوسط المزدحمة بالكثير من النجوم الذين أثروا ايجاباً على نجاعة الهجوم
وعلى انتصارات الفريق المتتالية.