الدوحة –بسام ابو عرة وخالد القواسمي/ خسر منتخبنا لكرة السلة مباراته الترتيبية مع لبنان ضمن الدورة العربية الرياضية الجارية حاليا في العاصمة القطرية الدوحة وانتهى اللقاء بنتيجة 90 نقطة مقابل 77 , وجاء المستوى العام للاداء الفلسطيني في البداية قويا وجيدا من خلال التفاهم بين اللاعبين والتمركز السليم في ارجاء الملعب والتصويب السليم ومن ثم التسجيل والاختراقات الناجحة للاعبين وبالذات يحيى الخطيب وتعملق سليم السكاكيني في هذا اللقاء حيث ابدع كثيرا وكان احد افضل اللاعبين في المباراة.

وتقدم منتخبنا بداية وبقي متقدما ومسيطرا على مجريات اللقاء وابتعد في الفارق النقطي الى ان وصل الى 26 نقطة مقابل 19 , ليبدا مسلسل التراجع شيئا فشيئا حتى ادرك اللبنانيون التعادل ثم التفوق على منتخبنا في النتيجة والاداء , وفرض اللبنانيون ايقاعهم واسلوبهم على المباراة , لان للمدرب كان كلمة الفصل في هذا اللقاء من الناحية التكتيكية والخططية ويبدوا انه درس جيدا منتخبنا قبل المباراة وعرف مكامن الضعف فيه ولياقته البدنية والخططية فبدأ المباراة بطريقة بطئية وسهلة وامتص الحماس الدافق للمنتخب الفلسطيني الذي كان في البداية وبدأ في الخفتان بعد ذلك لتكون النتيجة واضحة وجلية لصالح لبنان اداء ونتيجة.

ونحن نعلم مستوى منتخب لبنان وانه افضل حالا منا في جميع الامور , لكن لماذا هذا التراجع الكبير في الاداء والنتيجة بعد التقدم الجيد في بداية اللقاء؟

في الربع الاول كان الاداء الفلسطيني افضل في كل شيء من نظيره اللبناني اداء ونتيجة وسيطرة على مجريات اللقاء وبقي كذلك حتى منتصف الربع الثاني الذي شهد تراجعا واضحا في الاداء والنتيجة والتمركز في الملعب ادى الى سيطرة لبنانبة واضحة وكاملة على المباراة وظهر فارق الخبرة بين المنتخبين وبين المدربين ايضا رغم اجتهاد المدرب نادر مرتا لفعل شيء امام لبنان لكن الخبرة اللبنانبة تفوقت علينا في المنتخب ولدى المدربين.

وانسحب الربع الثالث والربع الرابع على نفس النهج وهو سيطرة لبنانية كاملة حتى انهوا اللقاء لمصلحتهم بسهولة ويسر وبالنتيجة 90 نقطة مقابل 77 .

وفي المحصلة النهائية هناك تقدما ملموسا لدى لاعبينا في كرة السلة رغم الخسائر التي منيوا بها في هذه الدورة الا ان شيئا من الاستعداد السليم واجراء معسكر تدريبي معقول لجميع اللاعبين من الضفة وغزة والشتات سيعود بالمردود الايجابي للمنتخب في البطولات المقبلة , واعتقد ان المشاركة السلوية في هذه الدورة جاءت مقبولة وجيدة اذا نظرنا للظروف المحيطة بالمنتخب الوطني من ناحية تشكيلته ومعسكره البسيط للبطولة وغياب لبعض اللاعبين المهمين وعلى رأسهم سني السكاكيني الذي لو تواجد لتغير الحال , خاصة في ظل وجود جمال ابو شمالة المغترب في اميركا وتألق سليم السكاكيني كثيرا خاصة في اللقاء الاخير وكذلك نيقولا فضايل ويحيى الخطيب احد المميزين بالدورة واياد عبد الله وهيثم تيم وابراهيم الرحال .

ودفع المدرب نادر مرتا في هذا اللقاء باللاعبين ابراهيم حبش الصغير وعدي هلال وقدما اداء جيدا رغم صغر سنهما وقلة خبرتهما مقارنة مع اللاعبين الاخرين وكانا عند حسن الظن بهما من خلال الدقائق القليلة التى لعبا بهما.