شريط الأخبار

منتخبنا الوطني والبحث في الدوحة عن تكرار إنجاز دورة 1999

منتخبنا الوطني والبحث في الدوحة عن تكرار إنجاز دورة 1999
بال سبورت :  

رام الله- محمد العمري/ أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق منافسات كرة القدم في الدورة العربية التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة، والتي يشارك فيها منتخبنا الوطني الأول في المجموعة الثالثة، وأمله ينصب على تكرار إنجاز الدورة العربية العام 1999 عندما احتل المركز الثالث والميدالية البرونزية.

ويلعب منتخبنا في البطولة التي تنطلق في التاسع من الشهر الجاري، في المجموعة الثالثة إلى جانب المنتخب الأردني المتطور جدا في الفترة الأخيرة، وليبيا المتأهلة مؤخرا إلى أمم إفريقيا، إلى جانب المتأهل الآخر المنتخب السوداني القوي.

وتنتظر الجماهير الفلسطينية هذه البطولة بشغف كبير، والأمل يحدوها أن يعيد لها منتخبنا الأول البسمة التي افتقدتها بعد خيبات الأمل الكثيرة التي تعرض لها، في ظل النتائج السلبية والخسائر المتكررة التي تعرض لها منتخبها في مختلف مشاركاته العربية والإقليمية.

ويأمل الجمهور بأن يكرر المنتخب ما حققه من إنجاز في الدورة العربية التي جرت في العاصمة الأردنية عمان العام 1999، تحت قيادة الراحل عزمي نصار والذي حقق فيها الميدالية البرونزية.

وعاشت كرة القدم الفلسطينية عصرها الذهبي تحت قيادة الراحل نصار ابن أراضي الـ48 والذي يعتبر أفضل المدربين الذي قادوا دفة تدريب المنتخب حتى يومنا هذا، الذي تفتقد فيه منتخباتنا إلى مدرب مخلص ووفي مثل نصار وضع الكرة الفلسطينية على الخارطة العربية والآسيوية.

وكان منتخبنا استهل مشواره في الدورة العربية بالأردن قبل 12 عاما بخسارة صعبة أمام البلد المضيف بهدفين نظيفين، قبل أن يستعيد توازنه ويتغلب على قطر الأولمبي بهدف وحيد، لينتقل إلى الدور الثاني.

وفي الدور الثاني للبطولة وقع في المجموعة الثانية إلى جانب ليبيا والإمارات وسوريا، وحقق نتائج مميزة، حيث فاز على الإمارات الأساسي بهدف وحيد، وتعادل إيجابيا مع سوريا وليبيا، ليحتل المركز الثاني خلف ليبيا بفارق الأهداف، وفي نصف النهائي خسر أمام الأردن مرة أخرى، ليلعب على المركز الثالث ويتعادل في اللقاء الشهير أمام ليبيا بهدفين لمثلهما، لينال على أثرها الميدالية البرونزية.

ولن تكون طريق المنتخب مفروشة بالورود في دورة الدوحة 2011، لأن القرعة أوقعته في المجموعة الثالثة التي تعتبر الأقوى والوحيدة التي يتواجد فيها 4 منتخبات، خاصة أن المجموعتين الأولى والثانية يتواجد في كل منها 3 بعد انسحاب سورية والصومال.

واستعد الوطني جيدا للبطولة وقبل شهر من انطلاقتها بقيادة المدرب الجديد جمال محمود الذي تولى دفة التدريب خلفا للمقال موسى بزاز الذي لم يحقق نتائج إيجابية للكرة الفلسطينية في مختلف المسابقات التي شارك بها علي الصعيدين العربي والآسيوي، بل إن النتائج كانت سلبية بعكس المشاركات السابقة تحت قيادة مدربين غيره أشرفوا على منتخباتنا.

ولعب منتخبنا مباراتين وديتين أمام جنوب إفريقيا في دورا ونابلس استعدادا للدورة العربية، وتعادل في المباراتين بنتيجة واحدة، وشارك فيها لاعبون من دوري المحترفين الفلسطيني دون أن يشارك أي لاعب من محترفينا في الخارج.

وبعدها سافر المنتخب إلى العاصمة البحرينية المنامة لخوض معسكر تدريبي مغلق يستمر لمدة عشرة أيام استعدادا للدورة العربية والتعود على الأجواء المشابهة لجو الدوحة، وتضم بعثة المنتخب لاعبين من الضفة وغزة.

وأوضح المدير الفني للمنتخب الكابتن جمال محمود أنه حصل على موافقة مبدئية من بعض لاعبينا المحترفين في الخارج، أمثال الحارس المميز رمزي صالح المحترف في صفوف سموحة المصري، وقلب الدفاع عبد اللطيف البهداري المحترف في هجر السعودي وغيرهما من اللاعبين المحترفين في الخارج.

ويخوض المنتخب خلال هذا المعسكر مباراتين وديتين إحداهما مع المنتخب البحريني الأول حسب ما أعلنه المدرب محمود، إضافة لخوض لقاء ودي آخر مع أحد أندية المقدمة في الدوري البحريني الأول.

وضمت القائمة النهائية للاعبي المنتخب: رمزي صالح ومحمد شبير وتوفيق علي في حراسة المرمى، واللاعبين خضر يوسف، ومراد إسماعيل، وعاطف أبو بلال، وإسماعيل العمور، وأشرف نعمان، وسليمان العبيد، وعلي الخطيب، وعماد زعترة، وإياد أبو غرقود، وخالد سالم، وأحمد حربي، وحسام أبو صالح، وهيثم ذيب، ومحمد المصري، ونديم براغثة، ورائد فارس، وموسى أبو جزر، ومعالي كوارع .

ويخوض منتخبنا أولى مبارياته في البطولة أمام المنتخب الأردني الذي سيشارك في الدورة بمنتخبه الرديف المطعم بمعظم نجوم المنتخب الأول، وسبق لمنتخبنا أن لعب كثيرا معه دون أي يحقق عليه الفوز في أي بطولة رسمية.

وسيكون هذا اللقاء مهما للمنتخب لأنه سيحسم بصورة كبيرة آماله في التأهل لنصف النهائي، خاصة إذا تأكد انسحاب الصومال بشكل رسمي من منافسات المجموعة الثانية لتصبح المجموعتين الأولى والثالثة تضم ثلاثة منتخبات، لتكون مجموعة منتخبنا هي الوحيدة الموجود فيها أربعة فرق يتأهل منتخبان منها للدور نصف النهائي.

ويخوض منتخبنا اللقاء الثاني أمام منتخب ليبيا الذي يشارك في البطولة بمنتخبه الرديف بسبب غياب بعض لاعبيه المحترفين في الخارج، ولن يكون اللقاء صعبا وسبق لمنتخبنا أن خاض مباراتين رسميتين معه في دورة عمان 99 وتعادل في اللقاءين إيجابيا.

ويختتم منتخبنا مشاركته بالدور الأول أمام منتخب السودان الذي يشارك هو الآخر بمنتخبه الرديف لأن المنتخب الأول يشارك في بطولة شرق ووسط إفريقيا لكرة القدم 'سيكافا' كتحضير لأمم إفريقيا المقبلة، وسبق لمنتخبنا أن خاض معه قبل عدة أشهر لقاء وديا في السودان وتعادل بهدف لمثله.

وأخيرا هل سيعيد لاعبو منتخبنا، فلسطين إلى منصات التتويج مرة أخرى بعد غياب طويل لم تحقق خلاله الأندية والمنتخبات الفلسطينية أي إنجاز يذكر على الصعيد العربي؟ أم أن منتخبنا سيخيب مرة أخرى آمال جماهيره ويودع البطولة من دورها الأول وتكون مشاركته فقط للمشاركة والاحتكاك بالمنتخبات العربية لا للمنافسة؟.

مواضيع قد تهمك