الوطني يختتم معسكره في البحرين

القدس- كتب أشرف مطر/ يختتم المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، في السادسة من مساء اليوم بتوقيت فلسطين معسكره التدريبي المغلق المقام منذ عشرة أيام في العاصمة البحرينية المنامة بلقاء المنتخب البحريني الأول الذي يستعد هو الآخر للمشاركة في دورة الألعاب الرياضية الثانية عشرة التي تنطلق رسمياً يوم الجمعة القادم الموافق التاسع من الشهر الجاري.
وكانت قرعة دورة الألعاب العربية أوقعت فلسطين في المجموعة الثالثة مع منتخبات الأردن وليبيا والسودان، بينما تلعب البحرين في المجموعة الأولى مع قطر الدول المنظمة للبطولة العربية والعراق.
ويسعى المدير الفني الكابتن جمال محمود إلى الاستفادة بشكل كبير من هذا اللقاء والوقوف على الحالة الفنية والبدنية للاعبين بعد المجهود الكبير الذي بُذل على مدار الفترة الماضية، وخاصة فيما يتعلق بالجانب التكتيكي وأسلوب اللعب الذي سيتم انتهاجه في البطولة العربية.
ووضح من خلال المراقبة والمتابعة لفكر الكابتن جمال محمود في الفترة القصيرة السابقة التي عمل بها وتحديداً في لقاءي جنوب افريقيا أنه يميل في طريقة لعبه على الاعتماد على طريقة 4/5/1 بمعنى وجود مهاجم واحد صريح وتحته مهاجم آخر يتحرك بحرية في الميسرة والميمنة ويدعم باستمرار خط الوسط عندما تكون الهجمة على المنتخب الوطني.
وأعتقد أن الكابتن محمود سجل نجاحات مهمة وبارزة في هذا الشأن في الفترة الوجيزة التي تولى خلالها المسؤولية كاملة عن المنتخب الوطني، وأبرزها إعادة شخصية المنتخب الحقيقية التي كان وصل لها خلال تصفيات كأس العالم الحالية وقبلها في تصفيات كأس التحدي، حيث ركز مع اللاعبين على أسلوب لعب معين وطريقة لعب مختلفة، وأعتقد أن من تابع أداء المنتخب على مدار لقاءي أبناء مانديلا لمس مدى التغيير الحادث في الأداء خاصة فيما يتعلق باللاعبين وتحركاتهم وانتشارهم داخل الميدان.
تغييرات متوقعة
وعلى صعيد التشكيل الذي يتوقع أن يعتمده الكابتن جمال محمود، فمن الواضح أنه لن يكون النهائي الذي سيعول عليه في البطولة العربية وإن كان سيعمل على تثبيت المنتخب بنسبة أكثر من 70%، هذا إذا ما أخذنا بعين الاعتبار ان المنتخب منقوص من عدد من اللاعبين المهمين أمثال الحارس عبد الله الصيداوي وزميله هيثم ديب واللذين يتوقع ان يكونا وصلا العاصمة المنامة أمس ولحقا باللقاء، بينما سيصل الهداف والقناص مراد عليان إلى الدوحة يوم غد مباشرة للالتحقاق بالمنتخب استعداداً للمواجهة الأولى التي ستكون امام المنتخب الأردني في الحادي عشر من الشهر الجاري.
لذلك وعلى ضوء هذه المعطيات فإن التشكيل الأساس الذي يتوقع ان يعتمد عليه الكابتن جمال محمود بنسبة كبيرة يتمثل في توفيق علي في حراسة المرمى أو زميله عبد الله إذا شارك الأخير في المران الذي يسبق اللقاء واطمأن عليه الجهاز الفني والطبي، بينما سيتواجد في الدفاع الرباعي رائد فارس في مركز المدافع الأيسر واتصور أن اللاعب سجل نجاحات كبيرة في هذا المركز، وحسام أبو صالح في اليمين، بينما سيلعب في مركز قلبي الدفاع محمد المصري وأحمد حربي، وفي الوسط سنلعب بأربعة لاعبين على الأغلب لن يخرجوا عن سليمان العبيد وسيميل في أدائه إلى المحور الأيسر وبجواره لاعبي الوسط المدافع وهما مراد اسماعيل وخضر يوسف أو (معالي كوارع وموسى أبو جزر) وميزة هذا الخط أن هذا الرباعي أجاد وأبدع في المباريات الأخيرة وعماد زعترة القادم من فرنسا في جانب الوسط الأيمن، حيث سيحرص المدير الفني على تجربته من اجل الاطمئنان عليه لأنه لا يوجد وقت أمامه، وأمامهم جميعا سيكون اللاعب اسماعيل العمور وهذا الأخير سيكون لديه الحرية المطلقة للتحرك بطول وعرض الملعب خلف المهاجم الوحيد إياد أبو غرقود.
لكن من المتوقع أن يستفيد المدير الفني الكابتن جمال محمود من جميع العناصر المتواجدة معه وتجربتها كون هذا الاختيار الأخير قبل الدخول في منافسات البطولة العربية.
اللقاء الودي الثالث
ويعتبر هذا اللقاء الودي الدولي الثالث أمام البحرين في العاصمة المنامة حيث فازت البحرين في مباراة واحدة (0/1) بينما تغلب المنتخب عليه في المباراة الثانية (2/0)، اما آخر مواجهة مع الكرة البحرينية فكانت في شهر حزيران الماضي وتحديداً تصفيات الدور الثاني لأولمبياد لندن 2012، حيث تغلب المنتخب الأولمبي الفلسطيني ذهاباً بهدف مقابل لا شيء لمهاجمه خالد سالم لاعب المنتخب الأول الحالي، والخسارة على استاد فيصل بهدفين لهدف والخروج من التصفيات.