ندوة ثقافية لجمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية في ذكرى الراحل الرئيس ياسر عرفات

صيدا- الاعلام الكشفي الفلسطيني - د. رضوان عبد الله /تحت عنوان (ياسر عرفات ـ عملاق فلسطين) أحيت جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية، المفوضية العامة ـ مفوضية صيدا الذكرى السابعة لاستشهاد الاخ الرئيس الشهيد الرمز القائد ياسر عرفات ، والذكرى الثالثه والعشرون لإعلان الاستقلال بندوة فكرية بعنوان (ياسر عرفات ـ عملاق فلسطين ) وذلك برعاية و اشراف رئيس المفوضية العامة في لبنان القائد جمال الدايخ وبمتابعة ميدانية من قبل امين سر المفوضية العامة القائد خالد عوض، وبحضور قنصل فلسطين الحاج محمود الاسدي وقائد الكفاح المسلح الفلسطيني في لبنان ابو العبد اللينو ورئيس لجنة التربية النيابية السيدة بهية الحريري ممثلة بالقائد نبيل بواب ولفيف من ممثلي الفصائل والاحزاب الفلسطينية واللبنانية والاتحادات النقابية و الجمعيات الكشفية اللبنانية و المؤسسات الاهلية اللبنانيبة و الفلسطيبنية و ممثلي الاندية الرياضية وعلى رأسهم ممثل المجلس الاعلى للشباب والرياضة الفلسطيني في لبنان الاستاذ احمد حداد، وممثلي وسائل الاعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية ومسؤولي واعضاء الشعب التنظيمية في منطقة صيدا لحركة فتح ، وامين سر نادي القسطل الرياضي المدرب فريد مناع ، ومدراء واساتذة مدارس اونروا وحكومية وخاصة والقادة والقائدات في مفوضية صيدا رضوان عبد الله ، نهى الخطيب ، وسيم موسى ، فادي قاسم ، احمد طحان ، احمد عباس ، وداد السبع ، فاطمة الصالح ، محمد الصغير ،محمد العربي ، علي حسن ، اسامة عوض ، حسن عيسى و انيس خاسكية و مصطفى خاسكية ومحمد عوض ، وقادة و مرشدات اخرين وعدد غفير من أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وقد تحدث في الندوة امين سر اقليم لبنان في حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح القائد والكاتب الفلسطيني المبدع الحاج رفعت شناعة و الكاتب و الباحث الفلسطيني ،مدير ملف فلسطين في جريدة السفير الاستاذ صقر ابو فخر ، حيث عبر المتحدثون في هذه الندوة عن حياة الرئيس ابو عمار بجزأيها السياسية والانسانية.
استهلت الندوة بتقديم من قبل القائدة وداد السبع حيث بدأت الندوة بقراءة سورة الفاتحة عن روح الشهيد الرمز ياسر عرفات وشهداء الثورة الفلسطينية والنشيدين الوطني اللبناني والفلسطيني، ومن ثم تم عرض فيلم قصير عن حياة الرئيس ابو عمار من اعداد القائدين علي حسن و اسامة عوض و من ثم قصيدة بجزأين وفاءا للرئيس الشهيد ابو عمار من تأليف القائدين علي حسن و فاطمة الصالح .
و من ثم استكملت الندوة بتقديم من قبل القائد رضوان عبد الله حيث قدم مدخلا وجدانيا عن الرئيس الشهيد ابو عمار، و مما قاله القائد عبد الله (كم هو صعب ان نتحدث عن حياة من اعطوا الحياة معنى الحياة ، كم هو صعب ان نتحدث عن شجاعة من تنحني الشجاعة اجلالا لهم ،كم هو صعب ان نكتب بالحبر الجاف حياة من كتبوا حياتهم بالدم .
و من ثم تناول رفعت شناعة السيرة النضالية السياسية للشهيد ابو عمار حيث تناول ابرز المحطات الرئيسية في حياة القائد الرمز مستعرضا الوقفات النضالية المهمة في حياة الرمز ابو عمار من ارهاصات تأسيس حركة فتح اوائل الخمسينات الى معركة الكرامة عام 1968 الى وقفات العز الميدانية امام العدو الصهيوني في الاغوار و جنوب لبنان وفي بيروت ، ووقفات العز النضالية السياسية في المحافل الدولية اثباتا للحق الفلسطيني الذي سلبه الاحتلال الصهيوني لبلادنا و صادر اراضيه قطعان المستوطنين الصهاينة ) .
واضاف الحاج رفعت مستذكرا الرئيس الشهيد القائد ابو عمار من خلال المسيرة النضالية للشهيد القائد الرمز ياسر عرفات مذكرا بمزاياه القيادية و الرمزية بمفهومها و معناها و مضمونها ، مشيدا بتواصل القيادة الفلسطينية برئاسة سيادة الرئيس محمود عباس بمسعاها لنيل الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية،....)
و اردف الحاج رفعت قائلا(.... ان الشهيد الراحل ياسر عرفات الذي تحول إلى رمز لكل الساعين إلى الحرية وتحقيق العدالة في هذا العالم. ودعا كذلك إلى تحقيق الوحدة ورص الصفوف دوما خلف منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي و الوحيد لشعبنا الفلسطيني و الذي صان الأمانة من بعده الاخ الرئيس ابو مازن وحمل الرسالة على نهج الشهيد أبو عمار وإكمالاً لطريقه، من اجل تحقيق أهدافنا الوطنية وعلى رأسها اقامة دولتنا الفلسطينيه المستقلة وعاصمتها القدس الشريف....)
و اضاف الحاج رفعت ( ها نحن في هذه الأيام نحيا مع ذكرىاستشهاد قائد تاريخي من قيادات شعبنا العربي الفلسطيني، عاش القضية بهمومها وتقلباته، بقيصامدا كالطود الأشمّ، ولن يكسر صموده الاحتلال من صمود ورباطة .. إنه القائد ياسرعرفات، الذي عاش الحصار في بيروت وعاش الدمار و الهزائم العربية .. وكان الرمز الدائم للانتفاضتين، ومن صموده الأسطوري في المقاطعة عندما تعرض لقصف المدافع والصواريخ والحصار والتهديد دون أن تلين له قناة، ودون أن تنحني قامته الكفاحية والإنسانية.وسبقى ابا عمار فىالقلب شمسا لا تغيب و القائد الرمز ...)
و دعى الحاج رفعت في ختام كلامه عن الرئيس الشهيد ابو عمار ان تكون ( ذكرىاستشهاد الرئيس الرمز ابو عمار كحياته يوما للوحدةفابو عمار هو الذيكان دومايردد لا تقولوا عرفات يا اخواني بل قولوا فلسطين ..فلسطين ، ...مشيدا بالدور الوطني اللبنانية البارز في نصرة القضية الفلسطينية من خلال التواصل النضالي مع الحركة الوطنية الفلسطينية برموزها كاملة و التي ساعدت شعبنا الفلسطيني بكل ما اوتيت من قوة ...)
وفي الجانب الاخر تناول الاستاذ صقر ابو فخر الجانب الانساني و الاجتماعي في حياة الرئيس ابو عمار حيث قال (...لا تستطيع كلمات تقال في ذكرى رحيله، تكتب على عجل، أن تلم بكل تفاصيل هذا التاريخ، الذي ساكتبه كتابا حين الم ما استطيع لان كتبا كثيرا لا يمكن ان تستطيع التحدث عن سيرة ابي عمار او تحيط بحياة حافلة وغنية بالإنجازات ومواكبتها ... فقد استطاع ياسر عرفات أن يقود الدفة، ويصارع الامواج وأن يتكيّف مع المستجدات، وأن يصمد في معركة الصراع من أجل البقاء، وأن يقدم أحياناً بعض التنازلات، ولكن دون أن يفرط بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني كما أقرتها الشرعية الدولية .
وعلى الصعيد الانساني و الاجتماعي ظل ياسر عرفات قائداً استثنائياً وتاريخياً فيه مزايا وعنده أخطاء، لكنه يمتلك حصانة خاصة، تستمد خصوصيتها من تربيته الوطنية و المنزلية على حد سواء ، ومن وهج الثورة و تقشف حياته ولقد عرفت ياسر عرفات عن قرب، عرفت فيه القائد، وعرفت فيه الإنسان، وفي ومجمل التجربة، ظل بالنسبة لي قائداً وسيداً ورمزاً، وظل يمتلك أعلى المزايا و الخصائص الإنسانية، وتعامل مع الجميع حتى في فترات الخلاف بكرامة واحترام، ولم يحقد على احد يوماً، فليس من رئيس يقترب منه احد الا ان ابا عمار كان الجميع يقترب منه حتى ان ابناء الشهداء في مركز اطفال الصمود كانوا يمسكون تلابيب ثوبه ويجرونه كي يرقص البدكة الفلسطينية معه و كان يفرح و يمزح معهم كثيرا ...)
وتناول الكاتب ابو فخر امثلة كثيرة عن مزايا وخصائص تتعلق بلقاءات الرئيس ابو عمار في اكثر من مكان في لبنان وخارج لبنان وكيف ان الجميع كان يحب لقاءه و كيف ان لقاءاته بالحركة الوطنية ومع قادة منظمة التحرير كانت في غالبيتها تتم ليلا حتى عرف عن ابي عمار انه قائدا ليليا و كان يترك النهار للعمل مع الدول و الحكومات ، حيث يعمل لاكثر من 18 ساعة يوميا وهكذا حكم بالشقاء لكل من عمل معه حيث لا ينام بالتاكيد مثله ، و رغم ذلك قفقد احبه كل من عرفه ،....)
و ختم الندوة القائد رضوان عبد الله قائلا(رحمك الله ايها الياسر الكاسر قاهر الاعداء ابو عمار ...رجل عرفته شوارع بيروت وبيوت قرى ومدن و مخيمات لبنان ، ابا عمار الرجل الصعب والرقم الصعب و القرار الصعب ،الفارس الذي تخطى بجواده و شعبه كل محال ، يا اباعمار.. نحن على العهد باقون ونسال الله ان نبقى اوفياء لحركتنا العملاقة و لشعينا و لقضيتنا العادلة لانها امانة غالية
و خلال الندوة كان للقائد خضر حبلي من جمعية كشافة المستقبل لفتة وطنية مميزة حيث اتم رسما كان قد بدأه و هو بمثابة لوحة فنية تجسد صورة الرئيس الشهيد القائد الرمز ابو عمار و قد تم تسليمها لرئيس المفوضية العامة في لبنان القائد جمال الدايخ وبحضور القائد و الفنان خضر حبلي والمحاضرين الحاج رفعت و الاستاذ ابو فخر و قائد الكفاح المسلح ابو العبد اللينو , القادة و القائدات من جمعية و الكشافة و المرشدات الفلسطينية ، مفوضية صيدا .