شريط الأخبار

حصاد الاسبوع الرابع لدوري المحترفين

حصاد الاسبوع الرابع لدوري المحترفين
بال سبورت :  

طولكرم- كتب محمد عراقي/ ظواهر عديدة أفرزتها الجولة الرابعة من دوري المحترفين من خلال النتائج المثيرة التي تحققت حيث حافظ هلال القدس على صدارته للدوري بفوز رائع وكاسح على مركز طولكرم بسداسية جميلة أمنت بقاء الفريق المقدسي بالعلامة الكاملة في القمة.
مباراة القمة الجماهيرية جمعت شباب الخليل والامعري وانتهت بفوز لامع للخلايلة بهدفين مقابل هدف ليقفز "العميد" للمركز الثاني ويتراجع الامعري للثالث.
الكرة الكرمية واصلت السقوط للأسبوع الرابع على التوالي، فإضافة لخسارة المركز القاسية سقط الثقافي بغرابة أمام ترجي واد النيص بهدف ذاتي رغم سيطرة الفريق الكرمي على مجريات اللقاء بالكامل.
الظاهرية وبلاطة واصلا التقدم بثبات فالأول عاد من البيرة منتشيا بفوز كبير برباعية والثاني تخطى ضيفه المكبر بثنائية جميلة.

مشكلة الرعاية
وطغت قضية رعاية شركة "جوال" لدوري المحترفين وإعلانها نيتها التراجع عن ذلك بالتنسيق مع اتحاد الكرة بعد الحملة التي تعرضت لها من قبل بعض الجهات على حديث الدوري هذا الأسبوع، فاغلب المتابعين والأندية سواء في المحافظات الشمالية او الجنوبية رفضوا ذلك وطالبوا "جوال" بمواصلة القيام بدورها في الرعاية وانتقدوا زج اسم "جوال" في خلافات ليست طرفا فيها في انتظار ما ستسفر عنه هذه المشكلة التي أرقت الأندية بسبب الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها.

تزامناً مع الخطاب التاريخي
وكانت جماهيرنا عند حسن الظن بها في جميع المباريات من خلال التشجيع النظيف، ذلك أن هذا الأسبوع تزامن مع خطاب الرئيس أبو مازن في الأمم المتحدة وتقديمه طلب انضمام عضوية فلسطين رسميا حيث أثبت الشباب الرياضي معدنه الوطني الأصيل.

أسبوع بدون تعادلات
ومن عناوين هذا الأسبوع انه جاء بدون تعادلات حيث انتهت المباريات الخمس بانتصارات وهذا يدل على حرص جميع الفرق على تحقيق الفوز لأن لغة الحسم هي من تضمن حصد النقاط كاملة بعيدا عن التعادل غير المجدي.

الكرة الكرمية .. إلى أين؟
لثاني مرة، نقول أن وضع قطبي محافظة طولكرم محزن للجميع ليس لجماهيرهما فقط، بل وللآخرين، والآن وبعد انتهاء الأسبوع الرابع فإن الثقافي والمركز يقبعان في المركزين الأخيرين بدون نقاط وهذا أمر يهدد مسيرتهما في الدوري.
وبالنظر لعراقة الناديين وانجازاتهما الكبيرة والنجوم التي طالما تخرجوا من هاتين المدرستين الكبيرتين نتمنى إعادة الحسابات سريعا لأن قطار الدوري يسير بسرعة ولا ينتظر أحدا.

الهلال أبدع بسداسية
وحافظ هلال القدس على صدارته للدوري برصيد كامل من النقاط محققا فوزه الرابع على التوالي وكان على حساب مركز طولكرم بسداسية جميلة احتفل معها الجمهور الهلالي طويلا.
وتدل النتيجة على سير المباراة التي سيطر عليها الفريق المقدسي تماما وتفنن لاعبوه في طرق الشباك الكرمية وكان ذلك عن طريق مراد عليان في مناسبتين وفادي لافي وعلي الخطيب وحسام أبو صالح ومحمود صلاح.
وقدم الهلال مباراة قوية وهجومية ونجح في ترجمة هجماته وخطورته الى أهداف رغم غياب كل من معن جمال واحمد ميعاري والنظر الآن لمواصلة الانتصارات للبقاء في القمة خاصة بعد تعثر الامعري وتبدو الثقة والمعنويات عالية جدا عند الفريق المقدسي الذي يبدو مصمما على عدم ترك القمة.
المركز الكرمي في وضع صعب حيث تواصلت جراحه النازفة وتقهقر للمركز الأخير بشراكة جاره الآخر الثقافي وقد كشفت المباراة عن الضعف الكبير الذي يمر به الفريق خاصة في الخط الخلفي الذي بدا مستباحا أمام نجوم الهلال ورغم بعض المحاولات الهجومية التي كادت تسفر عن أهداف كرمية بواسطة فادي سليم واحمد مساعد، الآن وضع الفريق بحاجة لمراجعة قبل فوات الأوان وهذا الأمر بحد ذاته صعب لكنه مطلوب لتقييم الأمور قبل نهاية مرحلة الذهاب.

"العميد" صعق بطل الدوري
واصل شباب الخليل نتائجه الايجابية في الدوري بفوز لامع وثمين على ضيفه بطل الدوري الامعري بهدفين مقابل هدف على ملعب الحسين بالخليل الذي شهد احتشاد الآلاف من جماهير الشباب التي خرجت سعيدة بهذا الفوز الذي قفز بفريقها للمركز الثاني فيما تراجع الامعري للمركز الثالث.
وكعادته لعب الشباب بواقعية شديدة في جميع الخطوط وأخذ جرعات إضافية بفضل التشجيع المنقطع النظير من جماهيره ونجح في اصطياد الشباك الامعراوية على مدار الشوطين حيث زرع صالح عسلية الهدف الأول من كرة ماكرة خلف الدفاع اندفع خلفها وقذفها بقوة في حلق المرمى.
ولم يتهدد المرميان كثيرا في الشوط الأول الذي جاء متكافئا مع أفضلية نسبية للامعري ونجح الشباب في رقابة مفاتيح لعب الامعري بشكل جيد وفعل الشيء نفسه في الشوط الثاني وسط تعليمات من مدربه النابه سمير عيسى ورغم محاولات الامعري الهجومية إلا أنها اصطدمت بدفاع منظم وانضباط تكتيكي جيد للاعبي الشباب الذين سجلوا هدف الأمان الثاني بهفوة دفاعية للامعري الذي لعب على التسلل إلا أن أبو غرقود لم يكن كذلك فانفرد وسجل بثقة.
ورغم هدف الامعري الاول الذي أتى عن طريق محمد كيال من ضربة جزاء إلا ان الانضباط الدفاعي الخليلي نجح في الحفاظ على الفوز وخلفه الحارس الامين محمد شبير لترقص جماهير "العميد" طربا على وقع الفوز الغالي الذي زاد من طموحات فريقها بالمنافسة على القمة.
الامعري تعرض لخسارته الاولى في الدوري والصحيح أن لها أسبابا وعناوين يجب عدم القفز عنها مع اقرارنا بالمجهود الذي بذله شباب الخليل فاعلان مدرب الامعري هشام الزعبي استقالته قبل اللقاء بيومين وعدم حضوره لقيادة الفريق في هذه المواجهة القوية اثر كثيرا كما أن غياب اثنين من أعمدة الدفاع وهما خالد مهدي واحمد عبد الله أثر على الدفاع وخاصة مهدي وبصراحة فإن دفاع الامعري يتحمل مسؤولية الهدفين الذين سكنا شباك الحارس محمد بدر.
ونجحت الرقابة الصارمة من لاعبي الشباب بحق كشكش والعمور والعبيد معظم الوقت وفشلت محاولات الامعري الحثيثة ولو بادراك التعادل ليخرج الفريق خالي الوفاض وتبدأ إدارته رحلة البحث عن مدرب جديد إذا لم تنجح في حل الخلاف مع الزعبي أو تثبيت الطاقم المعاون المكون من أمين الغرسي ومحمد القطري.
ولا شك أن الامعري فريق كبير يمتلك عناصر رائعة سيتعلم بالتأكيد من هذه الكبوة للتعويض ومحاولة النهوض سريعا في مسعاه للعودة إلى القمة مرة أخرى.
شباب الخليل أدى ما عليه مرة أخرى وظل بلا هزيمة وحقق فوزه الثالث في الدوري لتزداد طموحاته بالاستمرار في المنافسة على القمة لأنه الآن في المركز الثاني، ولعبت الواقعية التي يلعب بها الفريق دورا كبيرا في هذه النتيجة ونتائجه الايجابية الاخرى لأن الفريق لا يندفع كثيرا للهجوم بل يلعب بانضباط دفاعي ومحاولات هجومية محسوبة تكون مؤثرة في احيان كثيرة والتطلع الآن لمواصلة الزحف والانتصارات للبقاء في فلك القمة والانقضاض عليها في الوقت المناسب.

"الغزلان" عادوا بغلة وفيرة
وعاد الظاهرية من رحلته إلى البيرة بغلة وفيرة وبصيد ثمين جراء فوزه الكاسح برباعية نظيفة رفعت رصيده إلى سبع نقاط في المركز الرابع.
واسترجع الفريق الجنوبي ثقته المفقودة بعد الخسارة في الديربي فأدى مباراة كبيرة دفاعية وهجومية بفضل تألق الأخوين هاني وعاطف أبو بلال فكانا وراء معظم الهجمات الظهراوية الخطيرة وعاد احمد علان واحمد واكد لحاسة التهديف من جديد بعد غياب طويل وظهر التفوق الظهراوي في أحيان عديدة في وسط الملعب بفضل الانسجام والتناغم في خطوط الفريق الثلاثة والفريق مرشح لمواصلة الانتصارات ليزحف من الخلف نحو المواقع المتقدمة أكثر لتهديد ثلاثي القمة.
البيرة واصل مسلسل نتائجه السلبية على أرضه حيث لم يحقق أي فوز على ملعبه ماجد اسعد حتى الآن وقدم الفريق البيراوي اسوأ مباراة له في الدوري هجوميا ودفاعيا حيث بدت خطوط الفريق متباعدة والانسجام مفقود والفاعلية قليلة باعتراف مدربه حسن حسين الذي وعد بمحاولة إصلاح الأخطاء العديدة التي ساهمت في هذه الخسارة المؤلمة والقاسية قبل لقاء الديربي الكبير.


بلاطة وعودة للانتصارات
وعاد فريق مركز بلاطة للانتصارات من جديد بفوز ثمين وناضج على ضيفه جبل المكبر ليرفع رصيده إلى سبع نقاط في المركز الخامس وليتقدم الفريق على اللائحة.
وكان واضحا تصميم الفريق النابلسي على الفوز لتعويض جماهيره الخسارة القاسية أمام الامعري ولأن بلاطة دائما ما يقدم مستوى جيدا على أرضه فقد فعل نفس الأمر أمام المكبر فحسم النتيجة في الشوط الثاني بعد شوط أول عادي ومتكافئ من الطرفين وشوط ثان قوي من بلاطة.
سيطر بلاطة على معظم أحداث الشوط الثاني وخاصة بعد الهدف الأول الذي حمل توقيع الموهوب أبو حبيب فأخذت هجمات الفريق تشكل خطورة على مرمى المكبر وأضاف البديل الناجح عمر أردنية الهدف الثاني وسط فرحة جماهيرية كبيرة على مدرجات ملعب نابلس.
وأعاد هذا الفوز الكثير من الثقة للفريق النابلسي الذي اثبت انه صعب المراس ويصر دائما على التحالف مع النجاحات بفضل عزيمة وتصميم لاعبيه ودعم جمهوره الكبير والنظر الآن لمواصلة النتائج الجيدة والزحف نحو المواقع المتقدمة.
المكبر تعرض لخسارته الثانية في الدوري فتجمد رصيده عند ست نقاط بعد أداء متوسط في الشوط الأول ومتواضع في الشوط الثاني وخاصة دفاعيا وكان يمكن للفريق المقدسي أن يسجل هدفا على الأقل لكن سوء التركيز عند لاعبيه وخاصة رامي مسالمة حال دون ذلك وعلى الفريق الآن مراجعة وضعه وهذا ما ستفعله الإدارة التي باتت تحت ضغوط للتخلص من المدرب أيوب جابر بعد هذه الخسارة لكن الثابت ان المكبر يلعب كرة جيدة لكنها بحاجة لسرعة اكبر ويملك لاعبين جيدين في مختلف الخطوط وهو قادر على النهوض من جديد.

الثقافي لعب والترجي فاز
هذا هو العنوان الأبرز لمباراة ثقافي طولكرم وترجي واد النيص في نابلس حيث استمرت العقدة النيصية للثقافي الذي تلقى الهزيمة الرابعة على التوالي بغرابة شديدة حيث خرج الترجي فائزا بهدف ذاتي أحرزه مدافع الثقافي عبد الله القريب برأسه في الشوط الأول.
ورغم الخسارة إلا أن الثقافي سيطر تماما على أحداث المباراة طوال الوقت فكان الأكثر استحواذا للكرة وتناقل لاعبوه الكرة بثقة ونوعوا من هجماتهم وكانوا الأخطر طيلة الشوطين لكن غياب الفاعلية الهجومية جراء سوء النهايات واللمسة الأخيرة حرم الفريق الكرمي من فوز او نقطة بدت مستحقة.
وأنقذ حارس الترجي توفيق علي من أهداف كرمية محققة وخاصة في الشوط الثاني من أقدام ليث خروب وبرهوش والطبال ومن انفرادات كاملة وأطبق الثقافي تماما على منافسه التلحمي فحاصره في نصف ملعبه في الشوط الثاني لكن هجماته الكثيفة لم تجد من يترجمها في الشباك النيصية.
ووضع الثقافي نفسه في موقف محرج جدا بعد هذه الخسارة غير المستحقة فبقي رصيده لا شيء رغم انه يقدم كرة جميلة وجيدة وثارت ثورة جماهير الثقافي على مدربها الكرواتي ميها الذي لعب بمهاجم واحد هو ليث خروب، ولم يشرك في اللقاء الثنائي الخطر فادي حساسنة ورضا الدعمة اللذين بقيا على دكة البدلاء وكان يمكن أن يحسنا من الوضع الهجومي كثيرا.
وازدادت الضغوط كثيرا على ميها خاصة والثقافي عامة لتصحيح الوضع الذي بات خطيرا ويهدد مسيرة فريق جيد وعريق لأنه من غير المقبول ان يكون الثقافي عقيما هجوميا بدليل عدم تسجيله إلا لهدف في المباريات الأربع وهذا الأمر بحاجة لتفسير من المدرب لأن السيطرة الميدانية غير كافية بل يجب الحسم الهجومي.
وباتت المباريات القادمة حاسمة ومصيرية للثقافي حتى نهاية مرحلة الذهاب فهي أشبه بمباريات كؤوس يجب القتال فيها على كل نقطة.
ترجي واد النيص حقق المطلوب منه تماما وخرج بالغلة كاملة وبفوز أول له في الدوري أعاده على الطريق الصحيح برصيد أربع نقاط وأكد مدرب الفريق الدمث ابو رضوان ان الأداء ليس مهما بقدر الحصول على الفوز وهو ما تحقق بهدية من مدافع الثقافي وأثنى ابو رضوان على الثقافي وانه كان الفريق الأفضل في اللقاء.
لكن يحسب للاعبي واد النيص رجولتهم وخبرتهم في الدفاع عن تقدمهم ولعب الحارس الشاب توفيق علي دور المنقذ في الشوط الثاني أمام الهجمات الكرمية المتلاحقة وقاد سميح يوسف بخبرته الخط الخلفي.
وكانت الخطورة النيصية تفوح من انطلاقات اشرف نعمان وخضر يوسف والبديل امجد زيدان بينما بدا سعيد السباخي بعيدا عن مستواه المعروف وعموما يجب على الترجي تحسين مستواه بشكل افضل لأن المواجهات القادمة صعبة والبقاء في الاعتماد على خبرة بعض لاعبيه لم يعد يجدي نفعا رغم ان الفريق التلحمي يملك بعض اللاعبين الجيدين لكن عدم وجود البديل يبقى مشكلة المدرب الكبرى لكن يجب التعامل مع الوضع القائم ومواصلة جمع النقاط للتقدم وهذا وارد جدا.

مواضيع قد تهمك