غزة- محمد العمصي/ خسر ثقافي طولكرم بصعوبة أمام الامعري، فقد الثلاث نقاط لم يكن وحده ما عانى منه العنابي بعد انتهاء المباراة، لكن فصول إشكالية حدثت قبل المباراة دفعت بالمدرب الكرواتي "ميها" إلى استبعاد كابتن الفريق محمد أبو كشك ( ألالص)، إضافة إلى اللاعبين رضا الدعمة وعبد الله القريب، حيث ترك هذا القرار علامات الاستفهام والاستغراب والدهشة، خاصة لمن لم يعرف تفاصيل ما جرى قبل اللقاء الصعب والافتتاحي.
ويبدو أن الكابتن "ميها" أراد أن يظهر العين الحمراء منذ بداية بطولة الدوري، ليفرض حالة الالتزام والانضباط الإداري في أروقة الفريق، بعيداً عن سياسات إدارات الأندية والأجهزة الفنية في التعامل السلس السابق مع اللاعبين، إضافة إلى نجاحه في ضرب الحالة برأس هرم الفريق، ألا وهو كابتن الفريق محمد أبو كشك.
ما تناقله الإعلام من تصريحات خاصة من المدرب "ميها" تؤكد أنها جاءت نتيجة تأخر اللاعبين الثلاثة عن التدريب الأخير لبضع دقائق، وهو فعلاً ما حدث، لكن ما يدعو لإلقاء التحية ورفع القبعة هو أن إحداثيات الدوري ترسخت بهذه الظاهرة لنلمس حالة التحول التي عليها الأندية في استيعاب عملية الاحتراف ومتطلباته واحتياجاته وما على اللاعب وله.
توجهنا للكابتن محمد أبو كشك للاستماع إلى رأيه وما حدث بالضبط معه، حيث تحدثت إلى "أيام الملاعب" بصدقه المعهود، مشيراً في بداية الحوار انه يلتزم بقرارات المدرب سواء كانت صحيحة أم خاطئة، وان المشكلة قد تم حلها وقد شارك في تدريبات الفريق في إطار استعداده للقاء جبل المكبر في الجولة القادمة.
يروى محمد أبو كشك كابتن العنابي ما حدث معه فقال: ليلة المباراة تم استدعاء جميع اللاعبين ليكونوا في النادي ما بين الساعة العاشرة والنصف وحتى الحادية عشر، من اجل قضاء ليلتهم التي تسبق المباراة في النادي، وفعلاً توجهت إلى النادي وقضينا ليلتنا في أجواء سادها الانسجام والمحبة بين اللاعبين، بعد خوض تدريب خفيف.
وأضاف: بدأ يومنا صباح المباراة بتناول وجبة فواكه كوكتيل تحتوى على بروتينات وفيتامينات، ثم ابلغنا أن هناك تدريب لمدة ثلث ساعة، وتوجهنا بعدها للصلاة، وأنا ذهبت إلى المسجد القديم الذي تعودت أن أصلي فيه، وحصل أن خطيب الجمعة أطال في الخطبة والصلاة لمدة 50 دقيقة، ومع خروجي من المسجد ووصولي إلى النادي في تمام الساعة الثانية إلا ربع، متأخراً بذلك عدة دقائق، وجدت الكابتن ميها في حالة عصبية ويسأل عني، وأبلغت بقرار استبعادي، بل ورفض المدرب "ميها" السماح لي باستقلال باص اللاعبين المتوجه إلى ملعب مباراة فريقنا مع الامعرى.
وأضاف أبو كشك: تقبلت القرار بصدر رحب وقمت باستقلال سيارة صديق لي وتوجهت إلى الملعب وقمت بمشاهدة اللقاء من جهة بعيدة، وفى النهاية هذا قرار الحكم وأنا احترمه.
وتابع أبو كشك: الالتزام شي ضروري وهام في حياة الاحتراف، لكن الأمر خرج عن سيطرتي واعتقد أن الأمر انتهى وعدت إلى النادي ليلاً وشاركت في تدريبات الفريق في اليوم التالي.
من جانبه قال عبد الله الطبال صاحب الهدف الوحيد للثقافي: أن ما حدث هو حدث عارض ويأتي في سياق عملية الضبط والربط التي رسخها المدرب "ميها" مع اللاعبين منذ استلامه لقيادة الفريق.
وأضاف: عانينا في مباراة الفريق أمام الثقافي من فراغ في الوسط، في ظل التعليمات الصادرة عن المدير الفني بالضغط على الخصم واستدراجه لمنطقتنا، ونجحنا في ذلك، ومخطئ من يتصور أن الامعرى كان أفضل منا باللقاء ولم يفرض سيطرته عليه، لكنه فرض إيقاعه على الأطراف واستطاع أن يحصل على هدف الفوز في الأنفاس الأخيرة من المباراة.
وانتقد الطبال الإعلام الرياضي الذي يتعامل مع مباريات هلال القدس والامعرى بمحاولة إظهارهما وكأنهما لا يقهران، والتهويل في وصف اللقاء، معتبراً أن الثقافي لم يكن سيئاً وقدم مباراة كبيرة.
وأكد الطبال أن العنابي وضع مباراة الامعري وراء ظهره وانه يفكر جدياً بالتخطيط والتركيز في مباراة المكبر القادمة، ومحاولة استخلاص العبر من اللقاء السابق، وفرض إيقاع جديد ومميز بغية الحصول على أول 3 نقاط لنا في بطولة دوري المحترفين.