منتخبنا يواجه نظيره التايلندي في مباراة الذهاب ظهر اليوم السبت

غزة- أشرف مطر/ على بركة الله، يخوض المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، الساعة الثانية بعد الظهر بتوقيت فلسطين على ستاد "آي موبايل" في بوريرام ، مباراة الذهاب للدور الثاني من تصفيات كأس العالم 2014 عندما يحل ضيفاً على المنتخب التايلاندي في العاصمة بانكوك.
المنتخب الوطني تأهل إلى الدور الثاني من التصفيات، بعدما تمكن من إقصاء أفغانستان في الدور الأول بالفوز عليه ذهاباً في دوشنبي (2/0) والتعادل معه ايجاباً (1/1) على إستاد الشهيد فيصل الحسيني، ليصعد بنتيجة مجموع اللقاءين.
أما المنتخب التايلاندي، فقد جنبته القرعة المشاركة في تصفيات الدور الأول، وصعد مباشرة للدور الثاني، بناءً على تصنيف الاتحاد الآسيوي.
ويسعى المنتخب الوطني إلى دخول دوري المجموعات التي حُرم منها منذ تصفيات مونديال ألمانيا العام 2006 بعد تدني تصنيف فلسطين، حيث شاركنا في الدور الأول من تصفيات جنوب إفريقيا، وودعنا التصفيات على يد سنغافورة، وبالتالي فتحقيق نتيجة ايجابية سيمهد الطريق قبل مباراة الإياب المقررة يوم الخميس 28 الجاري لدخول دوري المجموعات "الدور الثالث" الذي ينطلق، رسمياً، في الثاني من أيلول القادم.
تحضيرات جيدة تسبق اللقاء
واستعد المنتخب الوطني بشكل جيد لهذا اللقاء، فالفريق كان في معسكر شبه دائم منذ منتصف شهر حزيران الماضي، تحضيراً لمباراتي: أفغانستان، وبعد مباراة الإياب منح المدير الفني للمنتخب موسى بزاز اللاعبين إجازة قصيرة لبضعة أيام، ثم تجمعوا من جديد لمدة ثلاثة أيام في رام الله في العاشر من الشهر الجاري، بعدها غادروا إلى معسكر الأردن الذي استمر قرابة عشرة أيام، وهناك التحق بالمنتخب اللاعبون المحترفون محمد سمارة من المقاولون العرب المصري، وعمر جعرون، وعبد اللطيف البهداري، وماجد ابو سيدو، بينما تعذر على اللاعبين عماد زعترة، وروبرتو بشارة الانضمام لصفوف المنتخب، بسبب ظروف أنديتهما.
وحرص الجهاز الفني المكون من: بزاز ونور الدين ومكرم دبدوب على تحضير اللاعبين فنياً وبدنياً، خاصة ان المنتخب التايلاندي مختلف تماماً عن الأفغان، وكما قلنا فان تايلاند تحتل المركز 18 آسيوياً، بينما تأتي فلسطين في المركز السابع والثلاثين، وكرة القدم متطورة جداً في تايلاند والاحتراف مطبق فيها منذ عدة سنوات، ومواجهتها على ملعبها آمر صعب، والجميع حصل على صورة عن الكرة التايلاندية من خلال المنتخب الأولمبي في التصفيات الأولمبية الذي تغلب علينا ذهاباً (1/0) وتغلبنا عليه اياباً بنفس النتيجة، وتأهلنا لوجود تزوير لديهم في أعمار اللاعبين.
جهاز فني جديد لتايلند
المنتخب التايلاندي كما تابعنا في وسائل الاعلام، فإنه يمر بمرحلة تجديد على صعيد الجهاز الفني عبر تعيين الألماني "شايفر" وتغيير على صعيد اللاعبين، لذلك طالب المدير الفني الألماني بسرعة عقد مباراة تجريبية للمنتخب للتعرف على اللاعبين، وبالفعل التقى ميانيمار وتعادل معه (1/1) وهذا الأمر جعلنا نتفاءل مع أن اللقاءات الودية لها ظروف مختلفة عن ظروف اللقاءات الرسمية.
التواجد المبكر في بانكوك أفاد الوطني
ولعل المعضلة التي كان يخشاها الجهاز الفني قبل المباراة كانت العوامل الجوية والمناخية، ومكان إقامة المباراة، ورغم أنه تم نقل المباراة من ملعب العاصمة ببانكوك إلى بوريرام، وهي مدينة تبعد 400 كم عن العاصمة بهدف إرهاق المنتخب الوطني، إلا أن فرسان الوطني أكدوا أن الظروف أفضل، وأن العامل الجوي يمكن التغلب عليه، فالأجواء في المدينة حتى كتابة هذه السطور ماطرة، لكنها حارة واللاعبون ممن تمكنا من التواصل معهم عبر الشبكة العنكبوتية "فيس بوك" أكدوا أنهم تأقلموا على الأجواء وتكيفوا على ظروفها المناخية.
تغييرات على التشكيل
بالنسبة للتشكيل وطريقة اللعب التي سينتهجها الجهاز الفني، فالواقع يقول: إن تشكيلة المنتخب الوطني الأول ستشهد العديد من التغييرات الاضطرارية عن التشكيلة التي خاضت مباراتي الذهاب والإياب أمام أفغانستان في الدور الأول، وعلى الطريقة التي ستكون على الأغلب 4/5/1، خاصة بعد استبعاد العديد من اللاعبين أمثال الحارس عبد الله الصيداوي الذي لعب مباراة الاياب أمام أفغانستان وأحمد كشكش وسليمان العبيد وروبرتو بشارة ، وبالتالي فإن التشكيل المعدل الذي يفترض أن يدفع به المدير الفني موسى بزاز لن يخرج عن:
محمد شبير في حراسة المرمى، وأمامه رباعي الدفاع عبد اللطيف البهداري قائد المنتخب وعمر جعرون وخالد مهدي (ماجد أبو سيدو) وحسام أبو صالح، وفي الوسط يلعب بالخماسي خضر يوسف وحسام وادي ومراد اسماعيل وعاطف أبو بلال واسماعيل العمور، وفي الأمام مراد عليان.
تايلاند تتفوق على فلسطين في التصنيف الآسيوي
وحسب التصنيف الذي اعتمده الاتحادان الدولي والآسيوي لكرة القدم قبل سحب قرعة كأس العالم، فقد احتل منتخب تايلاند المركز الثامن عشر من أصل 44 دولة آسيوية مشاركة في التصفيات، بينما حل المنتخب الوطني في المركز 37 آسيوياً، وهذا الترتيب يعتمد بناءً على نتائج المنتخبين في كأس العالم السابقة "جنوب أفريقيا 2010" وأيضاً نتائج المنتخبين في تصفيات بطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم.
اللقاء الرسمي الأول للمنتخبين
ويعتبر هذا اللقاء هو اللقاء الرسمي الأول الذي يجمع المنتخبين على صعيد تصفيات كأس العالم وكأس آسيا، هذا باستثناء لقاءي الأولمبي الأخيرين، لكن الكرة الفلسطينية سبق لها أن لعبت كثيراً مع دول شرق آسيا التي نذكر منها لقاءي هونغ كونغ في تصفيات كأس العالم كوريا الجنوبية واليابان 2002 (1/1) و(1/0) لفلسطين، وماليزيا (1/0) لفلسطين والخسارة (3/4)،و لقاءي تايوان في تصفيات مونديال ألمانيا 2006 والفوز ذهابا وايابا (8/0) و(1/0) والخروج على يد سنغافورة في تصفيات مونديال جنوب افريقيا 2010 بعد الخسارة الثقيلة في المباراة الوحيدة (0/4).
شايفر وبزاز لموقع الاتحاد الآسيوي
بات من المرجح أن يعاني منتخب تايلاند من غياب اللاعبين ناتافونغ سامانا ورانغسان فيفاتشايتشوك خلال مباراة اليوم، وسيشكل غياب ناتافونغ بالتحديد مشكلة للمدرب الألماني الجديد وينفريد شايفر، في أعقاب اعتذار انوتشا كيتبونغسري الذي يلعب أيضاً في مركز الظهير الأيسر.
وقال شايفر في تصريح نقلته صحيفة بانكوك بوست: سننتظر حتى الدقيقة الأخيرة، للتأكد من قدرة هذين اللاعبين على المشاركة.
ويعاني المنتخب التايلاندي من غياب العديد من اللاعبين عن صفوفه نتيجة الإصابة، ويعتبر الغائب الأبرز المهاجم سارايوت تشايكامدي.
في الجهة المقابلة، أكد موسى بزاز مدرب منتخب فلسطين أن فريقه يمتلك القدرة على تحقيق الفوز والتأهل إلى الدور الثالث من التصفيات.
وقال بزاز: كل شيء ممكن في كرة القدم، وسنعرف النتيجة النهائية في نهاية المباراة.
قالوا عن اللقاء
معالي كوارع: اللاعبون في حالة تركيز شديد والجهاز الفني فضل عدم الكشف عن التشكيل، خاصة أن التدريبات التي خاضها المنتخب كانت بحضور الصحافيين، لذلك يتوقع أن تحسم في المرات الأخير.
وقال: هذا الأمر لا يقلقنا كلاعبين، فعلى العكس، الجميع في حالة شديدة من التركيز، ونحن نعلم صعوبة اللقاء، ومكالمة الرئيس محمود عباس أثلجت صدورنا، ولكنها في الوقت ذاته زادت من مسؤولياتنا.
عاطف أبو بلال: مباراة صعبة أمام منتخب مصنف، لكننا نسعى لتكرار ما فعلناه أمام أفغانستان بتحقيق الفوز والاقتراب كثيراً من التأهل قبل مباراة الإياب.
وقال: الأمور غير الواضحة بالنسبة لنا هي الأحوال الجوية فتارة تكون ماطرة وتارة حارة، لكن المهم أننا وصلنا في التوقيت المناسب، وحضرنا أنفسنا لكل الظروف، وادعوا لنا بالتوفيق.
مراد اسماعيل: الجميع على أتم الجاهزية لخوض اللقاء، والحالة الفنية والبدنية هذه المرة أفضل بكثير من الدور الأول، خاصة ان اللاعبين دخلوا أجواء المناسبات.
وقال: مكالمة الرئيس عباس واللواء الرجوب من اسبانيا أثلجت صدورنا كلاعبين، وزادت المسؤولية علينا ونحن وعدنا الرئيس بتحقيق نتيجة طيبة، وإن شاء الله، نحقق ما وعدنا به ونتأهل لدوري المجموعات المكان الطبيعي للمنتخب الذي أصبح له شأن كبير.