غزة- محمد العمصي/ تشابكت قضية اللاعب المحترف عبد اللطيف البهدارى بعد إشكالية التوقيع لنادي شباب الخليل من جهة ونادي هجر السعودي من جهة أخرى الذي انضم إليه لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، حيث باتت قضيته تشغل الرأي العام المحلى الداخلي، بانتظار حسم القضية إما بالتراضي أو اللجوء إلى القوانين.
حالة التشابك انعكست على جمهور الفريقين وبالأخص بعد عرض التقرير الذي أعده الزميل محمد اللحام لبرنامج في المرمى على قناة العربية والذي حاور فيه النجم عبد اللطيف البهدارى وكشف عن عدة تفاصيل جعلت من القضية في دائرة التعقيد.
عقد صحيح وقعه البهدارى لشباب الخليل للعب في صفوفه للموسم القادم، لكنه كان يحتوي على شرط موثق في العقد يقضي بفك الارتباط وترك المجال له ليقرر مصيره في حالة حصوله على عرض خارجي أو خليجي مناسب، فيما تحقق ذلك من خلال توقيع البهدارى على عقد لنادي هجر السعودي للعب له بعقد تجاوز 280 ألف دولار .
ثلاث قضايا مهمة جعلت من خيوط القضية معقدة، وأصبحت تهدد مستقبل المحترف عبد اللطيف البهدارى الذي يشكل دعامة أساسية في المنتخب الوطني وباتت بحاجة إلى حل لا يؤثر على مسيرة اللاعب في الموسم الجديد والذي يطمح لان يكون اكبر المواسم تألقاً بعد نجاح التجربة الكبيرة مع الوحدات الأردني.
القضية الأولى هي أن المحترف عبد اللطيف البهداري وقع في شرك التوقيع لناديين، ففي الأول استجاب لرغبة نادي شباب الخليل بالتوقيع له عندما فاق العقد المقدم من شباب الخليل عن عقد الوحدات من جهة، فيما وقع للهجر السعودي بعد اشتراطه في العقد فك الارتباط في حال حصوله على عقد خارجي مناسب وهو ما تحقق من خلال مفاوضات مباشرة مع مفوضين من نادي هجر لإنهاء التعاقد بعيداً عن إحدى شركات التسويق الأردنية التي دخلت على خط المطالبة بحصتها من التعاقد بالرغم من عدم جلبها لعرض الاحتراف للكابتن عبد اللطيف البهدارى.
عدم الخبرة والاستعجال وعدم الإلمام بأصول التعاقدات هو الذي ظهر عليه الكابتن عبد اللطيف البهداري من خلال التوقيع لناديين وان كان أشار سابقاً مع أيام الملاعب إلى أن شرط فك الارتباط مع شباب الخليل واضح في حال توفر العرض الخارجي.
القضية الثانية تتمحور في رغبة الكابتن عبد اللطيف البهداري نفسه في خوض تجربة احترافية جديدة في السعودية، خاصة وأنها احد الأحلام وبوابة مهمة نحو تحقيق الذات بالوصول إلى أقوى الدوريات العربية من خلال نادي هجر السعودي، حيث سيفتح التألق أمامه العديد من بوابات الاحتراف والمركز الكبير.
بطاقة اللاعب البهدارى تسكن في أدراج الاتحاد الأردني لكرة القدم، حيث يتوقع أن يرسل نادي هجر السعودي نسخة من العقد مع اللاعب البهدارى إلى الاتحاد الأردني لإرسال البطاقة الدولية لتمكنه من التسجيل في سجلات الاتحاد السعودي لكرة القدم، وهو الأمر الذي سيفعله نادي شباب الخليل في حال إصراره على التمسك بحقه وإخضاع الأمر إلى الشأن القانوني لإقرار أحقيته أمام نادي هجر السعودي باللاعب عبد اللطيف البهدارى، وهو أمر من شأنه تعطيل مسيرة اللاعب لحين إقرار الحق في تعاقد اللاعب لأي من الناديين.
القضية الثالثة تأتي بعد التأكد من صحة عقد شباب الخليل ونادي هجر السعودي، حيث انه وفي تلك الحالة يتطلب حسم القضية بالتراضي والتوافق من خلال إغلاق ذلك الملف بالتراضي قبل وصول القضية إلى قوانين الفيفا، وشأن ذلك من التحقيق يأتي بالدرجة الأولى مع شباب الخليل للتراضي وإغلاق تلك القضية بعد حسم اللاعب لرغبته في الاحتراف في الدوري السعودي واخذ حقه الكامل بالتراضي حفاظاً على مسيرة كابتن المنتخب الوطني الاحترافية العظيمة والتي تعود بالنفع والفائدة على المنتخب الوطني قبل وبعد أي شي.
القضية برمتها الآن موجودة لدى اتحاد الكرة الفلسطيني، وهنا لابد من الإشارة إلى المناشدات التي انطلقت من جماهير الكرة للواء جبريل الرجوب رئيس اتحاد الكرة الذي يقدر اللاعبين أكثر من أي شي للتدخل لإغلاق هذا الملف بالتراضي دون اللجوء إلى القوانين، لأن مسيرة اللاعب وانجازه الاحترافي أمر يحتم علينا أن نتجاوز عن إغفال اللاعب وهفوته وعدم إلمامه بشأن الاحتراف والعقودات، حيث من الممكن تجاوز ذلك الأمر من خلال التوافق والتراضي إذا تأكد أحقية الفريقين شباب الخليل وهجر وصحة عقديهما من الناحية القانونية .