الأهلي يسقط الإسماعيلي ويقترب من الدوري المصري

قطع الأهلي شوطاً كبيراً على طريق الدفاع عن لقبه في الدوري المصري لكرة القدم بفوزه الثمين 2/1 على الإسماعيلي السبت على ستاد القاهرة الدولي في ختام مباريات المرحلة السادسة والعشرين من المسابقة.
واستغل الأهلي الهدايا الثمينة المقدمة إليه من منافسه التقليدي الزمالك وعزز موقعه في صدارة جدول المسابقة حيث وسع الفارق الذي يفصله عن الزمالك إلى خمس نقاط قبل أربع مراحل فقط من نهاية المسابقة التي احتكر الأهلي لقبها في المواسم الستة الماضية على التوالي.
ورفع الأهلي رصيده إلى 55 نقطة في الصدارة بفارق خمس نقاط أمام الزمالك مستغلاً سقوط الزمالك أمام المصري، بينما تجمد رصيد الإسماعيلي عند 43 نقطة في المركز الثالث بعدما فشل في تحقيق الفوز للمباراة الثالثة على التوالي، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
ولقن المصري البورسعيدي فريق الزمالك درساً قاسياً للغاية وأسقطه بالضربة القاضية على ستاد بورسعيد عندما تغلب عليه 2/صفر في وقت سابق.
ووجه المصري بذلك صفعة جديدة إلى الزمالك وضاعف من صعوبة موقف الفريق في المنافسة على لقب الدوري بعدما واصل الزمالك ترنحه وفشل في تحقيق الفوز للمباراة الثانية على التوالي حيث سقط الفريق في فخ التعادل السلبي مع طلائع الجيش يوم الإثنين الماضي.
إنبي.
على ستاد القاهرة، قدم الأهلي والإسماعيلي مباراة رائعة عبر شوطي المباراة وسنحت لكل منهما العديد من الفرص المثيرة والخطيرة ونجح الأهلي في ترجمة تفوقه في العديد من فترات المباراة إلى فوز مستحق قبل أيام قليلة من مباراة القمة المرتقبة مع الزمالك.
وبدأ الأهلي المباراة بهجوم ضاغط في محاولة لتسجيل هدف مبكر ووضح منذ البداية أن مصدر الخطورة الأكبر للأهلي يكمن في لاعبه المخضرم محمد بركات الذي بث الرعب في قلوب مدافعي الإسماعيلي وقاد العديد من هجمات الأهلي في الدقائق الأولى والتي شهدت احتساب العديد من الضربات الركنية لأصحاب الأرض.
وفي الدقيقة السابعة، كاد الأهلي يسجل هدف التقدم إثر هجمة سريعة وتمريرة نموذجية من لاعبه محمد ناجي (جدو) إلى زميله المهاجم عماد متعب الذي لهب الكرة في اتجاه الزاوية البعيدة على يسار محمد فتحي حارس مرمى الإسماعيلي ولكن فتحي تألق بشدة وأبعد الكرة بأطراف أصابعه إلى ضربة ركنية لم تستغل.
وحاول الإسماعيلي الرد في الدقائق التالية وسنحت له فرصتين متتاليتين في الدقيقة 13 ولكن الحظ عاند الفريق حيث اسطدمت تسديدة المعتصم سالم بالقائم وارتدت إلى داخل الملعب لتصل إلى أحمد سمير فرج الذي لعبها عرضية من ناحية اليسار وقابلها عمرو السولية بتسديدة قوية ذهبت فوق العارضة مباشرة.
وأعلن بركات عن نفسه بقوة في الدقيقة 22 عندما سجل هدف التقدم للأهلي قبل أن يحتفل مع الجماهير به نظراً لأنه يرتدي القميص رقم 8 وكان هذا هو هدفه الثامن في مرمى فريقه السابق الإسماعيلي.
وجاء الهدف إثر تمريرة طولية لعبها حسام غالي قائد فريق الأهلي من منتصف الملعب ووصلت لبركات خلف مدافعي الإسماعيلي الذين اعتقدوا وقوعه في التسلل ولكن الحكم أشار إلى عدم وجود خطأ ليتقدم بركات في اتجاه المرمى وينفرد بالحارس قبل أن يلعبه من فوقه إلى داخل الشباك.
وتوقفت المباراة لثلاث دقائق بسبب احتجاج بعض لاعبي ومسئولي فريق الإسماعيلي مما أسفر في النهاية عن طرد اللاعب عمر جمال الموجود ضمن بدلاء الفريق.
وواصل الفريقان تبادل الهجمات في الدقائق الباقية وإن ظل الأهلي هو الأفضل حتى أنهى الشوط الأول لصالحه.
ولكن الإسماعيلي نجح في خطف هدف التعادل مع بداية الشوط الثاني إثر خطأ من غالي في منتصف الملعب ليخطف لاعبو الإسماعيلي الكرة قبل تمريرها طولية إلى النيجيري جودوين الذي راوغ أحمد السيد مدافع الأهلي في الدقيقة 46 ولعب الكرة عرضية ليقابلها السولية بضربة رأس متقنة لتتهادى الكرة إلى داخل الشباك على يمين أحمد عادل عبد المنعم حارس مرمى الأهلي.
وعاد الفريقان إلى تبادل الهجمات في الدقائق التالية حتى نجح الأهلي في تسجيل هدف الفوز الثمين إثر تمريرة طولية في الدقيقة 57 سيطر عليها جدو وتبادل الكرة مع السنغالي دومينيك دا سيلفا، الذي لعب بدلاً من متعب في الشوط الثاني، لتصل الكرة في النهاية إلى جدو الذي لعبها من تحت حارس المرمى لحظة خروجه للتصدي للهجمة حيث تهادت الكرة إلى داخل الشباك.
ولم يتغير الأداء في النصف ساعة الباقية من المباراة حيث ظل الفريقان على أدائهما الرائع وإن أهدر كل منهما العديد من الفرص لهز الشباك لينتهي اللقاء بفوز ثمين للأهلي.