لافي: نسعى لرفع العلم الفلسطيني في آولمبياد لندن ومونديال البرازيل

أكد يوسف لافي عضو اتحاد كرة القدم، رئيس بعثة المنتخب الاولمبي الفلسطيني أن أجواء المنتخب الاولمبي قبل مواجهة البحرين الأحد تسير على ما يرام، عندما دخل المنتخب في مرحلة الإعداد في 21 من أيار الماضي، قبل أن نلعب مباراة ودية أمام المنتخب الإيطالي الأولمبي، والتي لعبناها في فلسطين، حينما قدم منتخبنا نتيجة مميزة خرجنا بفوز كبير بثلاثة أهداف دون مقابل، مؤكدا أن المنتخب الاولمبي ممثل فلسطين، ولديه الإصرار على وضع فلسطين على الخريطة، خصوصا أن الرياضة هي وسيلة مهمة للغاية أمام الرأي العام العالمي، لأجل حفظ حقوق الشعب الفلسطيني الذي يعيش أقسى الظروف من احتلال وظلم طوال العقود الماضية.
وقال لافي خلال حديث صحافي مطول مع مراسل صحيفة "الشرق القطرية" في دبي: ان الرياضة الفلسطينية هي رسالة أيضا بالنسبة للشعب الفلسطيني بأن هذا الشعب، وعبر المشاركة والتواجد يناضل للقضية الفلسطينية، والحلم الفلسطيني بتحقيق دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف - بإذن الله تعالى- وأن هذا النضال لا يقتصر فقط على البندقية والقلم، بل بالرياضة أيضا.
نسعى للتأهل على حساب البحرين
تحدث لافي عن مواجهة البحرين، موضحا بأنه ما من شك أن المنتخب البحريني يعد من المنتخبات الكبيرة على صعيد قارة آسيا، حيث استطاع البحرينيون في السنوات العشر الماضية التقدم بخطوات كبيرة، محققين نتائج باهرة على الصعيد الإقليمي والآسيوي، ولهم صولات وجولات في القارة الصفراء، إلا أننا كمنتخب فلسطيني نثق تماما بقدرات لاعبينا، وبأن فريقنا لا يقل شيئا عن المنتخب البحريني، أو أي فريق آخر، وكحق شرعي، وضمن التنافس الرياضي الشريف سنسعى إلى خطف البطاقة من البحرين، للوصول إلى الدور الثالث والنهائي من التصفيات، وإن لم ننجح بذلك وتأهلت البحرين بدلا عنا، فإننا سوف نبارك لهم، ونتمنى لهم التوفيق في الدور النهائي، بحكم أن تأهل فلسطين أو البحرين سيمثل الكرة العربية في كل الأحوال.
اللعب على أرضنا حق طبيعي
وعن لقاء الإياب في القدس قال: لعبنا لأول مرة بشكل رسمي على أرض فلسطين منذ 77 عاما أمام المنتخب التايلندي الأولمبي في آذار الماضي، ومواجهة البحرين إيابا في فلسطين أيضا هي سابقة تاريخية للكرة الفلسطينية، بل من الممكن اعتباره أكبر من ذلك بكثير، حيث إن لعب المنتخبات الفلسطينية على أرضها هي الخطوة الأولى نحو الاستقلال الحقيقي لدولة فلسطين، وللشعب الفلسطيني ككل، ولعب المنتخبات الفلسطينية على أرضها كبقية المنتخبات العربية والعالمية هو حق طبيعي من حقوقها، ومن أهم المطالب السيادية.
لا يوجد تطبيع
وحول رده عن تردد بعض الفرق القدوم إلى القدس، أكد انه من المؤسف أن هناك من الأخوة العرب من يأخذون مسألة اللعب والتواجد في الأراضي الفلسطينية بأنها بمثابة التطبيع مع قوات الاحتلال، وهذا الأمر غير صحيح على الإطلاق، فرسالتنا كفلسطينيين لإخوتنا العرب وبسؤال لهم، هل زيارة عربي لأخيه السجين في سجنه يعتبر بالتطبيع مع السجان؟. على جميع العرب أن يعلموا أن الشعب الفلسطيني هو شعب عظيم، شعب جبار، شعب مضياف، شعب يلتصق بقضيته القومية والراسخة على الهوية العربية والإسلامية، وهناك دلائل كثيرة على ما أقوله: عندما رأينا في مباريات سابقة أقيمت في فلسطين بأن الشعب الفلسطيني هو شعب محب لبلده، لعروبته ولكل من يقف معه، ومن يسانده، وكانت للمباريات الودية أمام الأردن في 2008، أمام المنتخب الأولمبي التونسي، ومؤخرا أمام تايلاند وإيطاليا حملت دلائل على عشق الجماهير الفلسطينية، وتعطشها الكبير لكرة القدم، عندما كانت أعداد الجماهير خارج الملعب أكثر بكثير من الجماهير التي كانت متواجدة داخل مدرجات الملعب.
تهيئة اللاعب الفلسطيني
وتحدث لافي عن دور الاتحاد في تهيئة اللاعب الفلسطيني نفسيا، وإخراجه من ضغوطات الاحتلال الإسرائيلي قائلا: نحن كمسؤولين وإداريين في المنتخبات الفلسطينية لا نحتاج إلى تهيئة اللاعب الفلسطيني، وإخراجه مما يعيشه في الأراضي الفلسطينية من جراء الاحتلال كون اللاعب الفلسطيني اعتاد مع الأسف على العيش في ظل هذه الأوضاع الصعبة والمعوقات، واستهداف الاحتلال للشعب الفلسطيني في كل المجالات الحياتية إن كانت على الصعيد السياسي، أو الاقتصادي، أو الاجتماعي، وحتى على الصعيد الرياضي. فمثلا المنتخب الأولمبي الحالي عاش في أصعب الأوضاع عندما تم منع دخول مدرب الفريق التونسي مختار التليلي، والإشراف على الفريق، حيث إنه اكتفى بمتابعة مباراة إيطاليا عبر شاشات التلفزيون كأي متفرج آخر، وهو متواجد في الأردن. أيضا لاعبو المنتخب، توقف البعض منهم لبضع ساعات على حواجز الاحتلال، ولم يستطع أربعة لاعبين من قطاع غزة الالتحاق بصفوف المنتخب إلا مؤخرا في دبي، لكن رغم كل هذا تبقى العزيمة والإصرار على رفع العلم الفلسطيني عاليا هو هدف اللاعبين مهما كانت الظروف.
مواجهة أفغانستان مهمة
وعن المنتخب الأول قال: هو أيضا كالمنتخب الأولمبي لديه مهمة رئيسة لتمثيل فلسطين، حيث إننا نسعى إلى أن يعبر المنتخب الفريق الأفغاني، والذي علينا احترامه مهما كان مستواه، وأعتقد أن المنتخب الأول يسير بخطة ثابتة بعد أن ضمن التأهل في نهائيات كأس التحدي الآسيوي، ونحن نهدف إن كان على صعيد الفريق الأول أو الأولمبي إلى الوصول إلى العالمية إن كان ذلك في البرازيل العام 2014 أو في لندن العام 2012 بهدف رفع العلم الفلسطيني أمام العالم، وهذا الأمر لا نعتبره بالمستحيل رغم صعوبته إن توفرت الإرادة والعزيمة.