الجماهير الفلسطينية تُزين المنتخب الفلسطيني بثلاثية أمام الطليان
الخليل- غيث غيث- عدسة امجد الحرباوي/ افتتح استاد دورا الدولي في الخليل في مباراة كأس الصداقة, والتي جمعت المنتخب الأولمبي الفلسطيني والالمبي الإيطالي, بحضور رئيس الوزراء د. سلام فياض, ورئيس اللجنة الأولومبية ورئيس الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب, محافظ محافظة الخليل كامل حميد, رئيس بلدية دورا مصطفى الرجوب, نائب رئيس اللجنة الأولومبية الدولية ماريو باسكنتي, نائب رئيس الإتحاد الإيطالي لكرة القدم ماريو ماكالي, نائب رئيس الجامعة الإيطالية, نائب رئيس دوري المحترفين سلفاتوري لومباردو, وسط حضور جماهير يُقدر بخمسة وعشرون ألف متفرج, حيث تمكن فرسان فلسطين تحقيق فوز عريض ومستحق بثلاثية نظيفة, واليكم باقي التفاصيل:
البطاقة الفنية للمباراة:
مثل المنتخب الأولومبي الفلسطيني: توفيق علي في حراسة المرمى – مصطفى ابو كويك – علي الخطيب- احمد سلامة –نديم البرغوثي- حازم الريخاوي- فايز إعسيله – احمد ميعاري- عبد الحميد ابو حبيب- خالد سالم – محمود الكوري، مساعد المدرب: مكرم دبوب.
مثل المنتخب الأولومبي الإيطالي: روسيمي اندريا في حراسة المرمى – بوسينو رافيلي – زلو والتر – تامونيتي لورس – ماجالي انتونيو – بيزتو نيكولا- فيرنوس استيفانو – فلوكنلي دياكو – فاكا انتونيو – براتو دانيل .
المدرب: جورجو فينري.
الجمهور يُقدر 25 الف متفرج ..
الحكام- عبد الزاق اللوزي الساحة - يوسف جراروة مساعد أول – احمد ارويلي مساعد ثاني - مراد زواجرة رابعاً .
أحداث اللقاء
الشوط الاول: جاءت البداية قوية من قبل الفريقين وكان أولها عندما انسل فاكا انتونيو لاعب المنتخب الإيطالي حيث صوب كرة من الجبهة اليمنى ولا أروع مرت بمحاذاة القائم, رد عليه فايز إعسيله بتصويبه مماثلة ايضاً مرت جانبيه , وتبعتها فرصة اخرى للمنتخب الوطني عندما تقدم خالد سالم بكرة سددها ارضية زاحفة حولها الحارس الى ركنية, وعادت الفرصة من جديد لخالد سالم الذي تباطأ في التسديد لتذهب جفاءً وجاء ذلك في الدقيقة الثامنة, وجاءت فرصة الحلم الفلسطيني بعد عرضية رائعة لعلي الخطيب ردها القائم وجدت المندفع من الخلف خالد سالم الذي لم يكمل الحُلم في هدف محقق.
لم يقف الطليان مكتوفي الايدي حينما ردوا بهمجمة حولها فيرنو استيفانو عرضية مقوسة الى المُنتظر دياكو الذي صوبها بذكاء ولكن مرت بآمان بجانب القائم د 14, وبعدها استمر اللعب سجالاً هجمة هنا وهجمة هناك حتى جاء الفرج الفلسطيني عندما احتسب الحكم ركلة ثابتة على بُعد 35 ياردة الذي بدوره انبرى لها اللاعب المتألق خالد سالم وسددها صاروخية أسكنها الزاوية اليمنى لحارس المرمى وسط هستيريا جماهيرية لا توصف وجاء ذلك بالدقيقة 21, وفي الدقيقة 28 تلقى لاعب المنتخب نديم البرغوثي البطاقة الصفراء لتعمده الخشونة, وبعدها سنحت فرصة ولا أجمل لخالد سالم الذي فضل لنفسه التصويب ليضعها في الشباك الخارجية مفوتاً هدفه الثاني د 29, وتراكمت الهجمات الفلسطينية على الطليان وكان اخرها حينما تصدى علي الخطيب لكرة ثابتة وضعها في الزاوية البعيدة للحارس علت العارضة, وعاد الخطيب ليمرر كرة اخرى الى ابو حبيب سددها وارتطمت بالدفاع ومرت خارجية, وفي الدقيقة 34 اجرى المدرب الطليان تبديل بدخول مازيلو مكان رافئيلي ليجدد حيوية خط الوسط.
احمد ميعاري يُرقل الهجمة للبديل الذي دفع به المدرب لتنشيط المنطقة الامامية احتسبها الحكم ركلة ثابتة انبرى لها انتونيو ووضعها ساقطة سهلة عند الحارس توفيق علي د 41, وفي الدقائق الاخيرة قاد الريخاوي هجمة انتهت بركلة حرة على حافة الصندوق لم تستغل لتاتي صافرة نهاية الشوط بهدف الأسمر الفلسطيني خالد سالم.
الشوط الثاني : بداية عكس المجريات الشوط السابق, انحصر اللعب في المنتصف بإعتماد الفريقين على الكرات القصيرة والتمريرات العشوائية, واشتدت الخشونة بعض الشيء بالصراع على الكرة, وكانت اول هجمات هذا الشوط من كرة ثابتة للطليان احدثت دربكة امام المرمى مرت بسلام.
استمر ضغط الضيوف وحاولوا من عدة ثغرات اخراج التعادل عن طريق اللاعب فاكا انتونيو واستيفانو والبديل مازلو ولكن دون جدوى.
ليفاجأهم الفرسان بهجمة منسقة عندما تقدم ابو حبيب بكرة ومررها بينيه رائعة وجدت الهداف خالد سالم داخل الصندوق ووضعها بأريحية على يسار الحارس معلناً عن مولد الهدف الثاني في المباراة.
وعاد الطليان من جديد في بناء الهجمات, وشكل اللاعب ميرتو الذي نشط المنطقة اليسرى, وبنى العديد من الهجمات التي لم تُستغل, وفي المقابل ابرز ابو حبيب مواهبه المعتادة عندما انسل من الوسط ومرر كرة جانبية سددها جهاد صقر مرت بمحاذاة القائم د 62, وبعدها جاءت فرصة خطيرة للمنتخب الايطالي من كرة عرضية كان لها الاقرب توفيق علي والتقطها في اللحظة الاخيرة.
وفي هجمة منظمة للمنتخب الوطني وصلت كرة الى الرائع علي الخطيب وتوغل بها وسددها صاروخية من خارج الصندوق زرعها في حلق المرمى وسط فرحة جماهيرية لا توصف معلناً عن الهدف الثالث د74.
شهدت الدقائق الاخيرة ضغط طلياني متواصل, حيث اضاعوا العديد من الفرص من خلال دانيل وفاكا انتونيو, الذي صوب كرة ماكرة, الا ان براعة توفيق علي حال دون ذلك , واستمر مسلسل اهدار الفرص للطليان ولكن صلابة ابو كويك والبرغوثي ومن خلفهم الصقر الطائر توفيق علي, لينهي الحكم المباراة بفوز فلسطيني بثلاثة أهداف نظيفة.