السبت يفتتح الآستاد الدولي في مدينة دورا

بيت لحم – وفا/ تستعد مدينة دورا إلى الجنوب الغربي من الخليل، لاستقبال الحدث الرياضي الكبير من خلال افتتاح الصرح الرياضي الكبير وهو إستاد دورا الدولي حيث ستتخلله مباراة دولية ودية بين منتخبنا الاولمبي مع نظيرهالايطالي يوم الأحد القادم الساعة الخامسة مساء .
حراك كبيرتشهده دورا من قبل المسؤولين وسكانها الذين يسابقون الزمن لوضع اللمسات الأخيرةعلى هذا الحدث الرياضي التاريخي في حياة المدينة والأول من نوعه .
سعادة عارمة تغمر السكان الذين رأوا فيه انه ليس حدث رياضي فحسب وإنما وطني يندرج ضمن نضالاتوكفاحات الشعب الفلسطيني نحو تحقيق أهدافه الوطنية .
الداخل إلى المدينة يرى قمة الاستقبال من خلال اليافطات التي علقت على كافة مداخلالمدينة من جهة السموع ، الظاهرية، تفوح والخليل، كتب عليها عبارات الترحيب والإشادة بهذا الحدث الوطني الفلسطيني.
عضو اللجنة المنظمة للحدث من دورا ناصر العمايره قال في حديث لــ" وفا ": هذا الحدث بمثابة الحلم الذي تحقق على ارض فلسطين ، وأهالي دورا تنظر على أحر منالجمر لاستقبال الحدث والتفاعل معه حيث يعتبرون أن الأمر لا يتعلق بالمدينة فحسبوإنما فلسطين بشكل عام .
وأشارالعمايره أن هناك تفاعل كبير من قبل المواطنين بكافة فئاتهم العمرية ، فأصبح الحدث على لسان المواطنين الذي يتداولون الأحاديث الجانبية له ، مشيرا إلى أن هناك أعدادا كبيرة من السكان يزورون الإستاد ويقفون على الأعمال به .
وأشاد بحسن التعاون ما بين القائمين في البلدية والمواطنين واتحاد الكرة ومختلف مؤسساتالمدينة الأهلية والحكومية.
من جانبه اعتبر الإعلامي الرياضي نادر سليمان، أن الحدث له صدى كبيرعلى أهالي دورا ، حيث سيكون للصرح الرياضي انعكاسا ايجابيا على تطوير واقع كرة القدم من خلال إعطاء الفرصة للعديد من المواهب لإظهارها وكذلك على مستوى ناديي أهلي وشباب دورا.
وقال سليمان أن المدينة تعيش في حالة ترقب لاستقبال الحدث لتعيد الزمن الجميل، لافتا أنهاكانت في فترة الستينات قبلة الرياضيين من خلال إقامة المهرجانات الرياضية المدرسية.
وأكد أن هناك اهتمام كبير من قبل بلدية دورا والحريصين والغيورين في الجانب الرياضي حيثتم اختيار مجموعة من الرياضيين للتخطيط لتطوير القطاع الرياضي للعام 2014 هذا بدعم من مؤسسات أوروبية تحت إشراف البلدية ، كل ذلك له دلاله على النقلةالنوعية للرياضة ، فكيف ستكون بعد افتتاح الإستاد.
أما المواطن خالد الشحاتيت فقال : هذا انجاز وطني ومفخرة لكل فلسطيني ، وسيكون عاملا كبيرالتلبية احتياجات شريحة كبيرة من قطاع الشباب ، لافتا انه سيتوجه برفقة أسرته إلى حفل الافتتاح ومشاهدة المباراة .
ومدينة دورا تأخذ اسمها من " دور" وهو اسم كنعاني بمعنى مسكن والاسم القديم لها هو" ادورايم " التي حصنها " رحبعام " خوفا من بني قومه اليهودالذين ثاروا ضده، وفي العهد الروماني ذكرت باسم " adora" من أعمالبيت جبرين .وتشتهر دورا بكرومها وعنبها الذي عرف " بالدوري" .
تقسم دورا إلى عائلتين هما: العمايره والعرجان ويتفرع منهما الرجوب، عمرو، دودين ،السويطي ، أبو عرقوب ، الحروب مسالمه ، المشارقة ، العواوده، حريبات ، تلاحمة ،نصار.
وأشار نائب رئيس بلدية دورا وليد السويطي " ، أن المدينة تعتبر مركزا للقرى والبلدات لها وعددها ، حيث تبلغ مساحتها الإجماليةالمدينة وقراها 240704 دونم ، ويلحق بها مائة بلدة وقرية وخربة أكبرها بيتعوا ، دير سامت ، خرسا والبرج .
وأضاف أنالمدينة وقراها يبلغ عدد السكان فيها 75827 نسمة منهم 31757 نسمة يسكنون داخل حدودالمدينة "حسب تعداد عام 2011 " ، وتبلغ مساحة أراضي المدينة والقرىحوالي 148 ألف دونم .
وأشارالسويطي أن إستاد بلدية دورا يعتبر من اكبر المشاريع التي تقوم بها البلديةبتنفيذها وذلك دعما للحركة الرياضية والشبابية في المدينة ، حيث من المتوقعانجازه بشكل كامل خلال السنوات الخمس القادمة وبتكلفة إجمالية تزيد عن 7 ملايين دولار .
وأكد ان الإستاد بعد تنفيذ كافة مراحله سيكون الأكبر في فلسطين من حيث المساحة واستيعاب المتفرجين نظرا لأبعاده ومقاييسه حسب مواصفات اتحاد كرة القدم الدولي " FIFA",
وتطرق إلى مراحل الإنشاء، مشيرا إلى أن العمل بدء فيه بالعام 2003 وبتمويل أولي ضمن برنامج التشغيل الطارئ الممول من الحكومتين الهولندية والنرويجية.
وبين المراحل التي مر بها حيث المرحلة الأولى والثانية تمثلت بالواجهة الغربية وبتمويل من الحكومتين الهولندية والنرويجية بقيمة 190 ألف دولار، إضافة إلى مساهمة من البلديةبقيمة 55 ألف دولار.
أما المرحلةالثالثة فكانت أيضا الواجهة الغربية على نفقة احد وجال الأعمال والبلدية ووزارةالمالية بقيمة 75 ألف دولار، تلتها المرحلة الخامسة تشعيب الملعب على نفقة وزارةالمالية والبلدية 780 ألف دولار.
أما فيما يتعلق بالمرحلة السادسة فكانت أعمال في الواجهة الجنوبية وإنارة الملعب مع تشطيبباقي الأعمال في الواجهة الغربية على نفقة وزارة المالية والبلدية بقيمة 1.25000 دولار( مليون ومائتي وخمسون ألف دولار )
وأوضح السويطي أن ما تبقى لانجاز الصرح الرياضي يتمثل في تشطيب الواجهة الجنوبية وبناءالواجهة الشرقية والغربية كاملا وتركيب المظلات حيث التمويل حتى الآن غيرمتوفر وتقوم البلدية بالبحث عن ممولين .
وأشار إلى أنالتخطيط جار الآن لإكمال الجهة الشرقية من خلال إقامة فندق خمسة نجوم لاستقبال كلالمعسكرات التدريبية والوفود الأجنبية بمعنى خدمات فندقية بكافة مستلزماتها ناهيكإكمال الجهة الشمالية حيث سيكون تحت المدرج مدرسة والجنوبية تشطيبها لاستخدامهالعدة إغراض منها صالات رياضية ولياقة وغيرها .
وبين السويطيان الاهتمام المستقبلي سيتواصل وصولا إلى إرساء قواعد مدرسية كروية لكرة القدم .