شريط الأخبار

ابو صالح: انضمامي للوطني أسعد لحظات حياتي وكأس المحترفين عربون اعتذار للجماهير

ابو صالح: انضمامي للوطني أسعد لحظات حياتي وكأس المحترفين عربون اعتذار للجماهير
بال سبورت :  

غزة- محمد العمصي/ كاسح الألغام ... لاعب يمارس القتال في أرض الملعب، يتحرك في كل مكان بلا تعب، يبتلع مساحات الميدان، يغتال إبداعات النجوم ويشنق أحلامهم في المنطقة محظورة الاقتراب، لا يعرف الملل أو اليأس، يكره الخسارة ويعشق الهلال حتى النخاع، يقوم بأداء دوره بإتقان شديد وإخلاص غير عادي، وهو بالنسبة للهلال الرئة التي يتنفس منها الفريق وكاسحة الألغام التي تمنع الخطورة عن مرماه.
حسام أبو صالح في لحظة الصفاء يعترف " أن هلال القدس ودوري المحترفين رفع من جماهيريته كلاعب حقق مع الكرة أقصى طموحات اللاعب الفلسطيني، ويسجل ندماً واعتذاراً " لقضاة الملاعب، ويتمنى التخلص من آفة العصبية الزائدة التي يعتبرها إحدى الصفات التي يسعى للتخلص منها.
ولأنه لاعب مهاري بامتياز اعتمد التفاني في المباريات مبدأ أساسياً له، وزاد تميزه بسرعة الانسجام والقوة والإصرار، فقد وقع على موسم ناجح استثنائي مع هلال القدس في سنة أولى احتراف، ويقرر انه سينهى مشواره مع الكرة في نادي الهلال الذي أحب وعشق.
يقولون إن الموهبة لن ترى النور إن لم تجد من يأخذ بيدها، هكذا حصل وهكذا كان المرحوم بإذن الله عزمي نصار المدير الفني السابق للمنتخب الوطني وصانع انجاز الكرة الفلسطينية الوحيد بالحصول على برونزية الدورة العربية العام 99 يمارس دوره في اكتشاف موهبة حسام أبو صالح فأخذ بيده وطور من قدراته ومنحه الفرصة حتى بات نجماًً مع سخنين وأصبح لامعاً في كنف الرياضة الفلسطينية والمنتخب الوطني.

تجربة استثنائية مع الهلال
يصف حسام أبو صالح ابن الـ29 ربيعاً تجربته مع هلال القدس والكابتن جمال محمود "بالرائعة" مرجعاً الفضل في جماهيريته وتألقه إلى الدور الذي لعبه المدير الفني والفريق البطل الذي وصل إلى نهائيات ثلاث بطولات رسمية بداية من دوري المحترفين الذي فقد لقبه بفارق الأهداف مروراً ببطولة فلسطين الدولية التي خسر لقبها بهدف من نادي تشيفل الهنغاري وانتهاءً بتتويج ذلك بلقب كأس المحترفين.
وأضاف: لا أقول انه موسم ممتاز، لكنه استثنائي ولامسنا النجاح فيه بشكل كبير وكنا الأقرب إلى تاج الدوري، لكنني أتمنى أن يكون لقب الكأس عربون اعتذار من قبل لاعبي الهلال للجماهير الوفية التي ساندتها وفرحت وطربت لنتائج الفريق وحزنت على فقدان اللقب الغالي.

فقدان الدوري أكسبنا القوة
لا نعتبر أنفسنا قد خسرنا الدوري، لأننا كفريق قدمنا الأفضل في النتائج والمستوي، بالرغم من نقص كادر الاحتياط للفريق والاعتماد على تشكيلة متواصلة تضم 11 لاعباً طوال الموسم الذي بدأنا به بقوة كبيرة بوجود اللاعب فادي لافي إلى جانب مراد عليان، ومع ذلك فقدنا اللقب الذي نافسنا عليه بشرف بفارق الأهداف.
وأكد أبو صالح: نتطلع لموسم استثنائي قادم هدفنا فيه هو انتزاع لقب الدوري، واعتقد أن الطموح يسيطر على عقول إدارة النادي والجهاز الفني من خلال تجديد دماء الفريق ورفده بعناصر تعزيز مميزة في الموسم القادم.

لاعبو الداخل وغزة أضافوا الكثير للدوري
ما من شك فيه أن تجربة أول دوري للمحترفين كانت ناجحة ويجب الزيادة عليها من خلال تصويب الأخطاء وزيادة الايجابيات، وأجزم أن لاعبي الداخل والقادمين من قطاع غزة أضافوا كثيراً للدوري الفلسطيني وشكلوا بصمة ظاهرة للعيان في مدى قوة الدوري وضخامة المتابعة له.
وأضاف: من ناحيتي فقد أكسبني اللعب مع الهلال ودوري المحترفين الجماهيرية خاصة وان كل الفلسطينيين في الداخل أصبحوا يهتمون به ويتابعونه، وأؤكد أن عدد الجماهير التي تزحف إلى ملاعب الدوري المحلي تفوق مرتين ما يحصل في دوري الداخل، وأتوقع له في الموسم القادم المزيد من الانتشار والقوة في الأداء والمنافسة.
وأوضح أن دوري المحترفين منح اللاعب الضمان بحيث أعطاه ما نسبته 80% من حقوقه ورفع من مستواه، وأنا أشجع أن تتطور هذه الخطوة الأولى وزيادة إنتاجها خاصة وأننا اقتربنا من الكرة الآسيوية بشكل نسبي لكن ما ينقصنا الخبرة.

مستمر وسأنهي رحلة الكرة مع الهلال
يقول حسام أبو صالح " كلاعب حققت كل أمنياتي مع الكرة، صعدت مع سخنين للدرجات العليا وحصلت معه على الكأس، لعبت أمام اعرق الفرق الأوروبية كنادي نيوكاسل الانكليزي ونادي لاكرونيا الاسباني، ولعبت مع المنتخب الوطني الذي اعتبره أفضل ما حصل لي مع الكرة، إضافة إلى وجودي في هلال القدس الذي اعتبره بيتي الذي سأنهي مشواري مع الكرة في أحضانه، حيث جددت توقيعي مع الفريق لان كل لاعبي الدوري الفلسطيني يتمنون أن يلعبوا مع فريق الهلال وتحت قيادة المدرب جمال محمود.
وأضاف: لعبت وسط أقوى خط دفاع في الدوري، وأنا اعتز بوجودي إلى جانب اللاعبين محمد عبد الجواد وإيهاب أبو جزر وهيثم ديب، ونجحنا بالمحافظة على شباك الهلال المقدسي بأقل الأهداف وسط تألق كبير من الحارس عبد الله الصيداوي الذي يرتفع مستواه بشكل كبير، ووجودي مجدداً مع الفريق أمر يسعدني كثيراً.

الاعتذار والأمنيات والمواقف الصعبة والطريفة
محطات ومواقف من شيم الرجال تدلل على شخصية الرجل أو اللاعب، لذلك عندما طالبت الكابتن حسام أبو صالح بأن يقدم اعتذاره لشخص أساء له بقصد أو بدون قصد، حيث عاجلني بطيب قلبه بتقديم اعتذاره لقضاة الملاعب سواء بالعصبية الزائدة نتيجة اللعب الرجولي الذي يعرضه في كثير من الأحيان للبطاقات الملونة، مشيراً أن العصبية الزائدة آفة يسعى للتخلص منها داخل الميدان، حيث أواجه نصائح كثيرة من الكابتن جمال محمود ومعاتبة الجماهير نتيجة العصبية التي تفقد اللاعب التركيز وأتمنى التخلص منها.
وعن قصة الهدف الوحيد الذي سجله مع هلال القدس في شباك المكبر في دوري المحترفين قال حسام أبو صالح إن الكابتن جمال محمود يعطي قبل أي مباراة تصنيفاً للتصدي لضربات الجزاء، حيث كانت الأولوية لمراد عليان بالتسجيل وكنت أفضل أن يترجم الضربة مراد، لكن عدم وجوده في مباراة المكبر جعلني اطلب من إيهاب أبو جزر أن أسدد الضربة ونجحت بترجمتها إلى هدف، وهو ما أسعدني عندما أسهم بتسجيل ولو هدف واحد بالتوازي مع الدفاع المستميت لنظافة الشباك.
أما عن اللاعب الذي يرتاح للعب بجواره فلم يتردد بذكر اسم اللاعب احمد حربي، حيث وصفه باللاعب الذي يعرف وظيفته جيداً واللاعب السريع والهادئ حيث يتمنى كل لاعب أن يلعب إلى جواره.
وختم أبو صالح " بذكر موقف طريف حدث معه في الدوري، والناتج عن صداقة قوية مع اللاعب سائد أبو سليم حارس مرمى بلاطة، حيث أشار انه كان قبل المباراة التي جمعت الهلال بفريق صديقه سائد أبو سليم دار حديث ودي بينه وبين أبو سليم، ومع الاندماج الكامل توجه سائد أبو سليم بدون قصد أو دراية إلى شباك هلال القدس ووقف في المرمى فيما ينادى عليه فريقه بان المرمى في الاتجاه الثاني وهو ما اضحك الجميع وأضاف نكهة خاصة لمدى الصداقة التي ترسخت في مباريات المنتخب الوطني معاً.

مواضيع قد تهمك