شريط الأخبار

دادو: اعتلاء منصات الأبطال مرتيْن أغلى من كل الأهداف، كابوس الوصافة "هم وانزاح"

دادو: اعتلاء منصات الأبطال مرتيْن أغلى من كل الأهداف، كابوس الوصافة هم وانزاح
بال سبورت :  

غزة- أشرف مطر/ "الحمد والشكر لله"، هكذا استهل الكابتن مراد عليان مهاجم وهداف فريق هلال القدس بطل كأس المحترفين حديثه بعد انتهاء المباراة النهائية، بتتويج فريقه بطلاً للكأس للمرة الأولى منذ تأسيسه.
وقال "دادو" وهو اللقب المحبب بالنسبة له، والذي تناديه به الجماهير واللاعبون "إنه لم يفكر للحظة واحدة قبل اللقاء في تسجيل الأهداف بقدر ما كان يشغل باله كيفية إحراز لقب الكأس، وتعويض ما فات، خاصة أن الهلال الفريق الوحيد هذا الموسم الذي نافس على كل البطولات المحلية (الدوري والكأس وبطولة فلسطين الدولية) ووصل النهائي عن جدارة واستحقاق، وكان من المحزن علينا، وعلى هذا الجيل الرائع من اللاعبين، وهذا الجهاز الفني الكبير بقيادة الكابتن جمال محمود والإدارة الحكيمة برئاسة عبد القادر الخطيب أن نخرج من "المولد بلا حمص" ونحن الأفضل، فكان لقب الكأس بمثابة البلسم، والتعويض ببطولة كُنا الأحق بانتزاعها من أمام فريق كبير وعريق بقيمة فريق الظاهرية الذي نافس هو الآخر بشرف هذا الموسم، وحل ثالثاً في الدوري، وبلغ نهائي الكأس، وهذا دليل قاطع على قوة هذا الفريق.

تفاءلت منذ البداية
وقال "دادو": لقد تفاءلت منذ بداية اللقاء بأن الهلال سيفوز، وبأني سأحرز أهدافا، فقبل أن ينطلق اللقاء وبعد مصافحة كبار الشخصيات ممن حضروا اللقاء فوجئت بأحد مشجعي "الغزلان" يأتي من المدرج الشرقي، وهو المخصص لجمهور الظاهرية باتجاهي وهو يرتدي قميصاً كتب عليه "كم أتمنى أن تكون في الغزلان يا كابتن عليان"، فقد كان لهذه العبارة أثرأً كبيراً عليّ، حيث شعرت بمدى حب هذه الجماهير وتعلقها بي، فعلى الرغم من أن هذا المتفرج جاء لمؤازرة الظاهرية، لكنه في الوقت نفسه جاء، ليشجع الكرة الجميلة، وأعتقد أن الجميع بمن فيهم جماهير الغزلان استمتعوا بمباراة على أعلى مستوى من فريقين كبيرين، فالمباراة كانت معلقة حتى الدقيقة الأخيرة من الشوط الثاني التي شهدت تسجيل الهدف الثاني، وهو تأكيد الفوز بالنسبة لنا.

التصميم والتفاؤل أساسا التتويج
وأكد عليان أن اللاعبين كانوا يعلمون صعوبة اللقاء، وصعوبة أن نُنهي الموسم - لا قدر الله - دون أي لقب، لذلك كان التصميم من أجل إنقاذ الموسم والابتعاد عن "الوصيف" الذي يلازمنا منذ موسمين، لذلك دخلنا اللقاء بتركيز شديد، وبضرورة الحسم، وعدم الانتظار للوقت الإضافي، أو ركلات الترجيح، وأعتقد أن هذا الأمر زاد من صعوبة اللقاء علينا، لذلك كان القرار الحكيم من قبل الإدارة والجهاز الفني بإقامة معسكر داخلي في فندق "المناع" ليلة المباراة، حيث نجح الجهاز الفني بقيادة الكابتن جمال محمود، ورئيس النادي عبد القادر الخطيب، في تهيئة الأجواء من خلال التأكيد على ضرورة أن يكرم الفريق مرتين في الاحتفال المركزي الذي سينظمه اتحاد الكرة في وقت لاحق، مرة بصفته البطل المتوج للكأس، والمرة الثانية بصفته وصيف بطل الدوري، وهذا الأمر غاية في الروعة وقد لا يتكرر، لكن الخوف والفزع الذي انتابنا أن نقف على المنصة نفسها مرتين، لكن بصفة "الوصيف"، أما الهاجس الأهم بالنسبة لنا، فتمثل بضرورة تقديم أول لقب رسمي لهذا الفريق، ففريق الهلال منذ تأسيسه لم يحصل على لقب رسمي، وبالتالي فإن أسماء هؤلاء اللاعبين ستحفر من ذهب في سجلات، وعلى جدران النادي، وكل هذه المواقف كان لها مفعول السحر على اللاعبين، وأنساهم كابوس "الوصيف".

هدف لم أتوقعه
وبالعودة إلى المباراة النهائية، فقد أشار عليان إلى أنه لعب اللقاء بتركيز شديد، لافتاً إلى أنه كان يعلم أن الفرص التي يمكن أن تتاح في مثل هذه المناسبات الكبرى قد لا تكرر، نظراً للأداء التكتيكي العالي الذي يحكم مثل هذه المواجهات النهائية، والتي تختلف بدرجة تعاملها عن لقاءات الدوري، لذلك عندما حصل الهلال على ركلة حرة غير مباشرة خارج صندوق الظاهرية ذهبت إلى الكرة، ثم تركتها بعدما اتفقت مع الكابتن هشام الصالحي على تحريكها بسرعة قبل تحرك حائط الصد التابع للغزلان، وبالفعل بمجرد تحريك الكرة أطلقتها بقوة هائلة لم أتوقعها مع تركيز شديد، لكني ظللت أراقب الكرة، وشعرت في لحظة ما أنها سترتطم بالقائم الأيسر للحارس وليد قيسية، لكن الكرة حولت اتجاهها في آخر لحظة، ودخلت الشباك، وكان هذا هو الهدف الأهم بالنسبة لي هذا الموسم سواء في بطولتي الدوري، أو الكأس، لأنه فتح الطريق أمام الفريق لإحراز أول لقب رسمي.
وأما بالنسبة للهدف الثاني، فهو هدف عادي، لكنه مهم جداً لترجيح كفة الفريق في اللحظات المصيرية للقاء، وجاء من كرة سريعة وخاطفة، وبعد محاولات للظاهرية، لذلك عندما خطف محمد جمال الكرة، وتحرك بها من الجهة اليمنى، وتجاوز المدافع بينما تحركت بالاتجاه المعاكس، حيث كنت أتوقع أن يحولها عرضية، وبالفعل لعبها جمال متوسطة الارتفاع فارتقيت لها برأسي ووضعتها بخبرة السنين على يمين قيسية لأنهي أجمل قصة كروية، وأحول مع زملائي كابوس "الوصيف" إلى لقب غالي ونفيس سيدخل خزائن أبناء العاصمة إلى الأبد، لنكون أول جيل يحرز لقباً رسمياً للهلال، وأول فريق يحرز لقب كأس المحترفين في نسخته الأولى.

مواضيع قد تهمك