الخليل- وفا/ أطلع محافظ الخليل كامل حميد،لأحد، وفدا رياضا منجنوب إفريقيا وموريتانيا على الوضع العام في المحافظة وما يعانيه المواطنون جراء وجود أقل من 400 مستوطن متطرف يعيثون فسادا وسط مدينةالخليل.

وقال المحافظ خلال اللقاء 'إن الشوارع والبيوت والمحال التجارية في البلدة القديمة، تعاني من محاولات الاستيلاء عليها لتهويدها ولطرد سكانها الأصليين، إلا أننا مستمرون في مشاريعنا التنموية لإحيائها وبث روح الحياة الفلسطينية الدائمة في أزقتها وحواريها، بهدف الحفاظ على ارثها الحضاري والتاريخي والديني، ولمواجهة المخططات الإسرائيلية التي تهدف إلى الاستيلاء عليها'.

وأكد أن هذه الزيارة الرياضية، ستساهم في تعزيز الصمود والثبات للمواطنين، واصفا إياها بالمميزة لتعزيز النشاط الرياضي، كما أنها مشاركة فاعلة للفلسطينيين لتعزيز صمودهم في وجه الاستيطان الذي يسرق الأرض.

وأضاف 'إن مثل هذه الزيارات غير مرغوب بها من قبل الإسرائيليين ومحرجه لهم لأنها تنقل الواقع الفلسطيني ومعاناته، إلى العالم الخارجي'

من جانبهم أكد أعضاء الوفد، أنهم جاؤوا مؤازرين للشعب الفلسطيني، لنيل حقوقه، ولحصول على الحرية والاستقلال، معربين عن أملهم بأن يحذو العرب وأصدقاء شعبنا حذوهم ليكونوا جميعا سفراء لما يشاهدوه من معاناة ومضايقات من قبل الاحتلال، متمنيين بأن تكون زيارتهم القادمة إلى فلسطين وقد تحررت بعاصمتها القدس الشريف.

يذكر أن الوفد الرياضي زار البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف ومنطقة مسافر يطا، واطلع على معاناة المواطنين فيها.

وعلى صعيد آخر، بحث محافظ الخليل مع وفد من اتحاد الفنانين الفلسطينيين، وعدد من فناني الخليل، الوضع العام للفنانين في المحافظة والمعوقات والمشاكل التي تواجههم.

وقدم الفنانون شرحا لواقع الفن الفلسطيني في شتى مجالاته 'الشعبية والتراثية...وغيرها'، واستعرضوا المشاكل التي تواجههم واحتياجاتهم والمعوقات التي تحول دون قيامهم بعملهم على أكمل وجه، وخاصة عدم وجود مركز لتجمعهم في الخليل.

بدوره أكد المحافظ أهمية الفن ودوره في نقل الواقع.. واهتمامه بقضايا المجتمع، وبأنه يعكس هموم ومشاكل المواطنين في مختلف أعماله وعروضه الفنية.

ونوه إلى دور السلطة الوطنية في دعم الفن وتوفير الإمكانيات المتاحة للفنانين، لرفع سقف التفاؤل والثقة عند الفنان الفلسطيني، مبينا الأنشطة الفنية التي شهدتها الخليل في الفترة الأخيرة، مطالبا بمزيد من الأفكار والاقتراحات والمبادرات من أجل النهوض بالفن.

وأكد أهمية تشكيل لجنة تحضيرية فنية لوضع خطة لتفعيل الحياة في البلدة القديمة، خلال فترة زمنية قصيرة.